اشتكى سكان محليون في حي الزهراء بمدينة الكوت من قيام ضابط كبير في الجيش، بإغلاق الشارع الرئيس قرب منزله بحجة حمايته، ما أضر بهم ويقيد حركتهم، في حين رفضت القائممقامية ذلك الإجراء وأمهلت الضابط ثلاثة أيام لرفع الكتل الكونكريتية التي وضعها وفتح الشارع.
وقال أحد السكان المحليين ويدعى أحمد عبد أمين، في حديث إلى (المدى برس)، إن "سكان حي الزهراء الذي يقع في الجانب الشمالي لمدينة الكوت، فوجئوا بإغلاق شارع رئيس في المنطقة من قبل ضابط كبير في الجيش، بحجة حماية منزله"، مشيراً إلى أن "المنطقة لم تشهد حالة مماثلة من قبل، كما لم يقم أي مسؤول أمني أو عضو في الحكومة المحلية بمثل ذلك الإجراء الذي الحق ضرراً كبيراً بالأهالي وقيد حركتهم في سابقة لم يألفوها من قبل".
وأضاف أمين، أن "مدينة الكوت بعامة وحي الزهراء بخاصة، ينعمان بالأمان والاستقرار، وهناك منزل لقائد شرطة واسط الأسبق على مسافة قريبة من منزل الضابط الذي أغلق الشوارع، ولم يقم بمثل هذا الإجراء عندما كان في المنصب مكتفياً بكرفان صغير وعدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة من أفراد الحماية، وأن الحركة طبيعية جداً في المنطقة منذ ذلك الوقت وحتى الآن".
وذكر مواطن آخر يدعى هيثم شاكر، في حديث إلى (المدى برس)، أن "الأهالي وبعد الضرر الذي لحق بمنطقتهم استنجدوا بمختار المنطقة ومن ثم قائممقام الكوت الذي قام بزيارة ميدانية للموقع ورفض وبشكل قاطع هذا الاجراء الذي يضر بالمواطنين ويقيد حركتهم".
من جانبه قال قائممقام الكوت، حامد السعيدي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "العديد من الأهالي اشتكوا من قطع الشوارع ما دفعني لزيارة الموقع والاطلاع ميدانياً على واقع الحال"، عاداً أن "قطع الشوارع يمثل تعدياً على السكان المحليين لاسيما مع عدم وجود ضرورة أمنية لذلك خصوصاً أن المنطقة قريبة من مجمع للمدارس، مما يفاقم الأذى للطلبة والمارة على حد سواء".
وتابع السعيدي، لقد "أبلغنا برفع الكتل الكونكريتية التي وضعت في الشوارع وأمهلنا صاحب الدار ثلاثة أيام لرفعها طالما يوجد لديه عدد من الحراس وأن وجودها بهذه الطريقة فيه ضرر كبير على المصلحة العامة"، مستطرداً أن "اللجنة الأمنية بالمحافظة سبق وأن اتخذت قراراً برفع الكتل الكونكريتية من الشوارع حيث أصبحت الحركة فيها طبيعية بفضل جهود القوات الأمنية".
https://telegram.me/buratha