اعلنت لجنة التعليم النيابية ، الاثنين ، عن ورود معلومات تفيد بنقل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 41 استاذا تدريسيا من جامعة بغداد الى جامعة واسط قسرا من دون معرفة الاسباب، مؤكدة ان اللجنة ستبحث مع الوزارة اسباب النقل .
وقال رئيس اللجنة شيركو ميرزا في تصريح ان ″ اللجنة استضافت خلال اجتماعها اليوم عدد من الاساتذة الجامعيين في جامعة بغداد مشمولين بقرار نقل الى واسط″.
وأضاف ان ″ الاساتذة تقدموا بمعلومات للجنة تفيد بأن الوزارة اقدمت على نقل قسري لـ41 استاذ جامعي من جامعة بغداد الى واسط من دون معرفة الاسباب التي دفعت الوزارة الى اتخاذ الاجراء ″.
وأفاد ان ″ اللجنة تسلمت الطلب الذي تقدم به الاساتذة الذين يطالبون بإرجاعهم الى مكانهم الاصلي وستبحث الموضوع مع الوزارة لمعرفة حيثيات وأسباب النقل ″.
يذكر أن الشهرستاني أصدر أمرا في أواسط شباط الفائت وجه بموجبه ضربة لئيمة لمسيرة التعليم العالي في العراق، تمثلت بالقرارين الغبيين الجائرين المجحفين، الصادرين من وزارة التعلیم العالي والبحث العلمي، الأول وهو المرقم ٧٢٨٢ في ٢٠١٥/٢/٢٢, والمتضمن إلغاء كافة التمدیدات الدراسیة (الأولیة والاستثنائیة)، ما يعني أن على الطالب الذي بلغ المرحلة ما قبل الأخيرة من دراسته، وحصل على تمديد، أن يعود أدراجه الى العراق، قاطعا دراسته التي ليس بينه وبين إنهائها إلا بضعة أشهر!
الثاني وهو المرقم 1123 بتاریخ ٢٠١٥/٢/١٩ ، والذي صدر عن أخبث عقل عراقي، إذ ینص علی تخفیض الرواتب بنسبة اكثر من الثلث، وإلغاء كافة المخصصات العائلیة، وتحديد التأمين الصحي بمبلغ بعيد عن الواقع، علماً ان الراتب السابق موضوع حسب الضوابط والحاجة الموضوعية لاتمام الدراسة.
الشهرستاني كان في الدورة البرلمانية السابقة نائبا لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة، وعلى يده أبرمت إتفاقات جولات التراخيص للشركات الأجنبية والتي بموجبها بات العراق مدينا للشركات الأجنبية بقرابة 50 مليار دولار، كما أن إنتاج قطاع الكهرباء الواقع ضمن مسؤوليته لم يتقدم بمقدار ميكاواط واحد، إن لم يكن قد خسر كثيرا ، حيث تراجع الإنتاج بسبب جلب محطات توليد غازية ، برغم علمه بكلفتها العالية، وقلة إنتاج الغاز في العراق، مما أضطر الدولة لإستيراد الغاز لتشغيل محطات الشهرستاني الغازية.
يشار الى أن المرجعية الدينية ومجلس النواب وفعاليات سياسية عراقية، فضلا عن تظاهرات للمبتعثين خارج العراق طالبت الشهرستاني بالتراجع عن سياساته التخريبية بحق التعليم العالي وبحق طلبة البعثات، ولكن الشهرستاني إستمر في تنفيذ أجندته المريبة، والتي تشي الى أنه يسعى لتدمير قطاع التعليم العالي، مثلما دمر قطاعي النفط والطاقة.
الأيام القادمة حبلى بمفاجئات، ومن المتوقع أن يمضي الشهرستاني في غيه، ومن المؤكد أن إحتجاجات كبرى ستحصل برغم الوضع الحالي الدقيق الذي يمر به البلد، وربما هذا ما يسعى اليه الشهرستاني، بضرب الحشد العلمي خاصرة الحشد الشعبي.
26/5/150317
https://telegram.me/buratha