أحيا الآلاف اليوم الجمعة في إيران ولبنان ودول أخرى يوم القدس العالمي، وسط دعوات مناوئة لإسرائيل وتنديد بتهويد القدس المحتلة.
فقد تظاهر مئات آلاف الإيرانيين في مختلف محافظات البلاد لإحياء هذا اليوم الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان. وكان المرشد الإيراني الأسبق الخميني دعا إلى الاحتفال بهذا اليوم عقب نجاح الثورة الإيرانية في 1979 رفضا لاحتلال إسرائيل لمدينة القدس.
ونشرت وكالة أنباء مهر تصريحات للرئيس المنتخب حسن روحاني خلال مشاركته في مظاهرة بطهران يدعو فيها إلى إزالة إسرائيل باعتبارها جرحا في جسد العالم الإسلامي. بيد أن وسائل إعلام رسمية أخرى قالت لاحقا إن وكالات الأنباء حرفت تصريحاته بشأن إسرائيل.
وقال تلفزيون ( برس تي في) الناطق بالإنجليزية ووكالة الطلبة للأنباء إن روحاني صرح بأن 'في منطقتنا يوجد منذ سنوات جرح في جسد العالم الإسلامي، تحت غطاء احتلال أرض فلسطين المقدسة والقدس الحبيبة'.
بيد أن التوضيحات الرسمية الإيرانية لم تمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من انتقاد التصريحات المنسوبة إلى روحاني الذي من المقرر أن يباشر مهامه بعد غد الأحد. فقد قال نتنياهو إن وجه روحاني الحقيقي انكشف بأسرع من المتوقع، وإن إيران ما تزال تسعى إلى الحصول على أسلحة نووية.
من جهته، انتقد الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ووصف أحمدي نجاد ما يجري في سوريا ومصر وليبيا وتونس من اضطرابات بأنه 'عرس للصهاينة'.
وفي لبنان، احتشد آلاف من أنصار حزب الله اللبناني في مجمع سيد الشهداء بضاحية بيروت الجنوبية لإحياء يوم القدس بحضور أمين عام الحزب حسن نصر الله، في أول ظهور علني له منذ سبتمبر/أيلول الماضي، ودعا نصر الله في خطابه إلى 'إزالة إسرائيل' باعتبارها 'خطرا على سائر شعوب المنطقة بما فيها شعب لبنان'.
وفي قطاع غزة، شارك عدد كبير من أنصارعدد من الفصائل الفلسطينية في مسيرة يوم القدس العالمي نصرة للمدينة المحتلة.
وقد جابت المسيرة شوارع قطاع غزة، وانتهت بمهرجان خطابي ندد فيه المشاركون بحالة الصمت العربي والدولي إزاء الممارسات والانتهاكات التي تتعرض لها القدس المحتلة على يد المستوطنين والجيش الإسرائيلي.
وفي القاهرة، تظاهر عشرات المعتصمين في ميدان التحرير بوسط القاهرة قرب مبنى السفارة الأميركية بحي غاردن سيتي المجاور. وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها 'فلسطين عربية'، و'معا إلى القدس'، وحملوا صوراً للمسجد الأقصى، وللزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر.
مظاهرة لندن
وبالمناسبة نفسها، خرجت عصر اليوم مظاهرة حاشدة من أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وسط العاصمة البريطانية لندن وصولا إلى مقر السفارة الأميركية.
وقد شارك فيها علماء دين مسلمون وحاخامات من حركة 'ناطوري كارتا' اليهودية المعادية للصهيونية، إضافة إلى ساسة، ولاعب كرة القدم الفلسطيني محمود سرسك.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات مناهضة للاحتلال ولمخططات تهويد القدس ولجدار الفصل العنصري، كما حملوا لافتات مؤيدة لحزب الله اللبناني.
وجاءت مظاهرة هذا العام وسط انقسام كبير حول مسيرة يوم القدس في بريطانيا بسبب موقف إيران الدعم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ومشاركة 'حزب الله' في القتال في سوريا.
وقال سرسك إن مشاركته بالمسيرة تأكيد للعالم بأن القدس وفلسطين هي قضية محورية، مضيفا أن الجميع جاء ليعبر عن رفضه لسياسة القمع الإسرائيلية.
من جانبه ثمّن زاهر بيراوي مسؤول العلاقات العامة والإعلام ونائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، كل الجهود المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني.
https://telegram.me/buratha