أنقرة / وكالة انباء براثا
في الوقت الذي بدأ فيه حلف الناتو خطواته الأولى لنشر أنظمة صواريخ باتريوت على الحدود التركية السورية يتصاعد حراك الشارع التركي عبر مظاهرات حاشدة تعبر عن رفض الشعب التركي لانخراط حكومة بلادهم في مخططات الناتو ضد سورية ودول المنطقة الأخرى.
وفي هذا السياق نظم حزب السعادة التركي أمس مظاهرة حاشدة في مدينة غازي عنتاب للتعبير عن رفضه لسياسة حكومة حزب العدالة والتنمية وانخراطها في المؤامرة الغربية تجاه سورية.
ولم تمنع الأجواء الباردة والأمطار الغزيرة الآلاف من المتظاهرين الأتراك من التجمع وسط المدينة حيث رفعوا اللافتات ورددوا الشعارات المناهضة لحلف الناتو ولنظام الدرع الصاروخي الأمريكي في بلادهم وحذروا من المخططات الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف إلى تقسيم دول المنطقة.
وانتقد المشاركون في المظاهرة سياسة حكومة رجب طيب أردوغان تجاه سورية وحذروا من خطورة المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يعد للمنطقة بهدف تقسيمها لافتين إلى أن الدور سيأتي لاحقاً على تركيا.
وأكد المتظاهرون أنه ليس لتركيا أي مصلحة بنصب صواريخ باتريوت وهي تخدم القوى الغربية وتهدد الدول المجاورة ،موضحين أن مشاركتهم في المظاهرة جاءت للتعبير عن رفضهم للحرب وللتضامن مع الشعب السوري في محنته موءكدين انهم لا يريدون ان تكون تركيا في عداء مع أحد.
إلى ذلك أكد مصطفى كمالاك رئيس حزب السعادة خلال المظاهرة وفق ما نقلت عنه قناة المنار أن خطوات الناتو الأخيرة عبر نشر صواريخ الباتريوت على الحدود التركية السورية هي تجليات واضحة لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنفيذه في المنطقة وقال" علينا ألا ننسى أن أردوغان هو شريك في هذا المشروع".
بدوره حذر نمال كرم أوغلو المسؤول في حزب السعادة من مخططات الصهاينة والأمريكيين في المنطقة وقال" هم يعملون لدفعنا نحو الحرب والهاوية يريدون تقسيم دول المنطقة وعلينا أن ندرك أن تركيا هي في قلب مخططاتهم".
ومن خلال هذه المظاهرة جدد سكان مدينة غازي عنتاب رفضهم الشديد بأن تكون مدينتهم مكاناً لنشر صواريخ الباتريوت والتي ستنصب أيضاً في مدينتي أضنا وكهرمان مرش.
24/5/13110
https://telegram.me/buratha