امتاز عام 2012 عن غيره من الاعوام بتعرض العديد من الساسة والنواب فضلاً عن كبار المسؤولين في الدولة الى مخاطر تنوعت بشكل لفت انتباه المحللين والمراقبين للشأن العراقي ، ولعل ابرز تلك المخاطر هي تعرض رئيس الجمهورية جلال طالباني الى تدهور صحي خطير وكذلك مواجهة نائبه احكام الاعدام لاتهامه بالتورط باعمال ارهابية .
ففي مطلع عام 2012 وفي الاول من كانون الثاني منه نجا وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة على موكبه في منطقة الاسحاقي لدى عودته من محافظة صلاح الدين .وفي اليوم التالي نجا النائب المستقل قيس الشذر من محاولة اغتيال اثر انفجار عبوة ناسفة اثناء مرور موكبه النائب قيس الشذر في منطقة الرستمية من جهة قناة الجيش جنوبي بغداد اسفرت عن اصابة خمسة من المارة بجروح.
وفي كانون الثاني اصدرت المحكمة الجنائية اتهاما لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وحمايته بالوقوف وراء عمليات إرهابية ، حيث أعلنت وزارة الداخلية في 30 كانون الثاني 2012 اعتقال 16 شخصاً من حماية الهاشمي، مؤكدة أن المعتقلين متهمون بتنفيذ عمليات أغتيال ضد ضباط وقضاة.
وبتاريخ 11 شباط 2012 أعلنت وزارة الداخلية حصولها على اعترافات من أحد معاوني طارق الهاشمي بأنه ينشط مع حزب البعث بقيادة الهاشمي.
وبتاريخ 16 شباط 2012 أعلنت الهيئة التحقيقية بقضية طارق الهاشمي، عن تورط حمايته بتنفيذ 150 عملية مسلحة، وأصدرت محكمة الجنايات العراقية المركزية حكماً غيابياً بالإعدام شنقاً عدة مرات بحق طارق الهاشمي الذي هرب الى تركيا، بعد إدانته بتهم إرهابية..وفي العشرين من آذار نجا محافظ الانبار قاسم محمد من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة كانت مركونة بالقرب من كلية الزراعة شرق مدينة الرمادي ، انفجرت اثناء مرور موكب المحافظ .
وفي 12 من نيسان تم توقيف رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات السابق فرج الحيدري وعضو المفوضية السابق كريم التميمي على خلفية احدى قضايا الفساد التي اثيرت في استجواب المفوضية في تموز من العام الماضي 2011 .
ونقضت بعدها محكمة التمييز الاتحادية قراراً لمحكمة الرصافة ببغداد يدين الحيدري ونائبه اسامة العاني ورئيس الدائرة الانتخابية كريم التميمي وأكدت برائتهم من التهم المنسوبة اليهم بقضايا فساد مالي واداري .وفي السابع من حزيران نجا القيادي في الكتلة العراقية الحرة النائب زهير الاعرجي من محاولة اغتيال في الموصل اثر انفجار عبوتين ناسفتين خلال خروجه من جامعة الحدباء قرب نقطة تفتيش تابعة لاستخبارات الداخلية بالقرب من مدخل الفرع 14 للحزب الديمقراطي الكردستاني .وفي العشرين من تموز نجا النائب عن ائتلاف دولة القانون عبود العيساوي من محاولة اغتيال في الكوفة وذكر مكتبه الاعلامي ان سيارتين مجهولتين كان يستقلهما مسلحون، اعترضتا موكب النائب في شارع المعامل بالكوفة واطلق المسلحون وابلا من الرصاص على الموكب".
وفي الرابع من آب نجا النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك من محاولة اغتيال بانفجارعبوة ناسفة استهدفت موكبه في منطقة النصر والسلام التابعة لقضاء ابي غريب غربي بغداد.
كما نجا ايضا في الثامن من آب رئيس الكتلة النيابية للقائمة العراقية سلمان الجميلي ووزير الكهرباء كريم عفتان من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة غرب بغداد .وفي الثامن عشر من آب توفي محافظ ديالى هشام الحيالي في حادث مروري اثر اصطدام عجلته بشاحنة كبيرة اثناء عودته من محافظة السليمانية الى محافظة ديالى .ونجا النائب المستقل كاظم الصيادي في الثالث والعشرين من آب من محاولة اغتيال وسط مدينة الكوت مركز محافظة واسط اثر تعرض موكبه لاطلاق عيارات نارية بسلاح قناص من احد الاماكن المجهولة في المدينة".وفي الثالث عشر من تشرين الاول نجا النائب عن القائمة العراقية أحمد العلواني من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة غربي بغداد.الرابع عشر من تشرين الاول اصدر القضاء العراقي امرا قضائيا بالقاء القبض على محافظ البنك المركزي العراقي سنان الشبيبي بتهمة الفساء المالي .
وقد اعفا مجلس الوزراء الشبيبي من منصبه وقرر تعيين عبد الباسط تركي رئيس ديوان الرقابة المالية محافظا للبنك المركزي بالوكالة.
وفي الثاني من تشرين الثاني نجا رئيس هيئة إستثمار بغداد شاكر الزاملي من محاولة اغتيال بكاتم للصوت في ساحة ميسلون شرقي بغداد ولم يصب باي اذى .وفي السادس من تشرين الثاني نجا قائد عمليات سامراء الفريق رشيد فليح من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق قرب قصر العاشق جنوب تكريت اثناء توجهه إلى مبنى محافظة صلاح الدين.وفي منتصف كانون الاول نجت النائبة عن إئتلاف العراقية لقاء وردي من محاولة اغتيال بعبوة لاصقة في الفلوجة شرق محافظة الانبار.
وفي مساء الاثنين 17 كانون الاول تعرض رئيس الجمهورية جلال طالباني الى طارىء صحي نقل على اثره الى المستشفى في بغداد ، حيث يقوم على رعايته كادر طبي متخصص".
وفي وقت لاحق اعلن مكتب طالباني ان الرئيس مصاب بتصلب في الشرايين ، وانه تبين من خلال الفحوص والتحاليل ان وظائف الجسم اعتيادية وان الحالة الصحية للرئيس مستقرة وقد استدعي فريق طبي الماني الى بغداد وقرر بعد اجراء الفحوصات نقله الى المانيا لاستكمال العلاج .ايضا وفي الثامن عشر من كانون الاول نجا رئيس ائتلاف العراقية الحرة قتيبة الجبوري ومحافظ صلاح الدين أحمد عبد الله الجبوري من محاولة اغتيال في تكريت اثر انفجار سيارة مصفحة مفخخة قرب قرية البو عجيل خلال جولة تفقدية كانا يقومان بها في أقضية ونواحي محافظة صلاح الدين.وفي الشهر ذاته قامت قوة امنية باعتقال نحو 150 من حماية وموظفي مكتب وزير المالية رافع العيساوي ومداهمة مكتبه بتهمة الارهاب وتم بعدها اطلاق سراح معظم عناصر الحماية والابقاء على عدد منهم .وفي الثلاثين من كانون الاول أعلن مكتب نائب رئيس الوزراء صالح المطلك تعرض المطلك لمحاولة اغتيال أثناء توجهه للمشاركة في التظاهرات التي تشهدها محافظة الانبار على خلفية اعتقال حمابة العيساوي ، موضحا أن المحاولة أسفرت عن إصابة عدد من افراد الحماية وتضرر المركبات الخاصة للموكب، فيما اتهم "عناصر مندسة" وسط حشود المتظاهرين بالوقوف وراء العملية.وفي اليوم ذاته نجا نائب محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري من محاولة اغتيال اثر انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا موكب نائب المحافظ ، اثناء توجهه الى مقر عمله ، قادما من محل سكناه في قضاء الحويجة عبر ناحية الرياض في كركوك.
وبعد ساعات من حلول العام الجديد نجا محافظ بابل محمد المسعودي من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة استهدفت موكبه اليوم بالقرب من مبنى المحافظة ليكون هذا الحادث خاتمة المخاطر التي تعرض اليها كبار المسؤولين والساسة في البلاد .انتهى.
https://telegram.me/buratha
