المنطقة الشرقية / مملكة آل سعود / مراسل براثا نيوز
تواصلت المظاهرات الاحتجاجية في القطيف والعوامية والمناطق المجاورة لهما والعديد من مدن وقرى المنطقة الشرقية في السعودية.
وقالت مصادر في مدينة القطيف: إن مظاهرة ليلية انطلقت أمس من شارع الثورة في المدينة بمشاركة عشرات الآلاف من أبناء المنطقة الشرقية رجالا ونساء وأطفالا تنديدا باستشهاد الشاب حسين يوسف القلاف الذي قتلته قوات أمن آل سعود خلال مسيرة سلمية في مدينة العوامية والذي رفضت السلطات السعودية تسليم جثمانه لأسرته إلا بعد أن يقدم والده اعترافا خطيا بأن ولده هو من أطلق النار على أحد جنود آل سعود في العوامية.
ورفعت في مظاهرة القطيف شعارات تؤكد على الوحدة الوطنية وأن الظلم يطال الجميع في مملكة القمع الممنهج والظلم السافر الذي يكتوي بنيرانه غالبية أبناء نجد والحجاز ومن مختلف الطبقات والشرائح الاجتماعية أبرزها "مظاهرة مظاهرة.. حقوقنا مصادرة" و"السجناء المنسيون ليس هم الإرهابيون" و"كلا كلا للتمييز.. هذا الشعب الحر والعزيز".
وذكرت المصادر أن المظاهرات الشعبية جاءت أمس تحديا للسلطات القمعية ولكل الإجراءات الغير مسبوقة التي اعتمدتها السلطات السعودية لدرجة أن سكان المنطقة الشرقية باتوا يعيشون حالة طوارئ استثنائية وغير معلنة.
وقال أحد النشطاء: إن أحرار القطيف بمسيرتهم الليلة يوجهون رسالة قوية لنظام آل سعود مفادها أن الدماء الطاهرة التي سفكت لن تضيع هدراً إذا لم يتم الإفراج عن الشيخ نمر النمر فورا، مؤكدا أن بقاء النمر في زنازين آل سعود سيكلف هذا النظام الكثير من الخسائر والتي هي كفيلة بإسقاطه.
وفي السياق نفسه أكد الكاتب التونسي محمد بوعود أن دول الخليج وعلى رأسها السعودية التي تتآمر على سورية تنفيذاً للمشروع الأمريكي الغربي الذي يرسم للشرق الأوسط مقبلة على انفجار داخلي لن يطول أمده.
وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة "الصحافة" التونسية اليوم إن هذه الدول الخليجية ترسل ملايين الدولارات في حقائب موجهة إلى لبنان والأردن وتركيا لتتمكن بعدها من التسلل إلى سورية لتمويل المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقاتل الحكومة السورية منذ أكثر من عام مشيراً إلى أن رهان هذه الدول يأخذ في ظاهره صبغة التعاطف مع الشعب السوري كما يحاول الإعلام الخليجي أن يروج لذلك في حين أن الهدف الحقيقي هو إسقاط سورية ودورها وضمها للمحور الموالي للمشروع الأمريكي في المنطقة.
ولفت الكاتب إلى أن هذه الدول باتت تعمل على التحريض ضد سورية عبر الدعاة المتشددين والمؤسسات الدينية المرتبطة بالسلطة فيها والتي يغلب عليها طابع الغلو والتطرف والتي أصبحت أيضا تعمل بكل طاقتها في استجلاب أنصارها وتحشيد مقاتليها وإيقاظ خلاياها النائمة في كل العالم ومحاولة إلحاقهم بسورية فيما تتكفل الدبلوماسية الخليجية ووسائل الإعلام الموجهة بحشد التأييد السياسي في المحافل الدولية وتأليب الرأي العام العالمي على سورية.
وأشار الكاتب إلى أن هذا النشاط التحريضي المحموم أخضع مؤسسات المنطقة العربية لخدمة مشروع إسقاط سورية وضمها للمحور الذي تنتمي إليه هذه الدول والذي ترنو الإدارة الأمريكية وحلفاؤها في المنطقة إلى جعله قائد ومدير العملية السياسية في البلدان العربية.
وحذر الكاتب من أن ما تقدمه الولايات المتحدة من ضمانات لدول الخليج بأنها ستكون بمنأى عن رياح التغيير ما هي إلا أضغاث أحلام فالخليجيون قبل غيرهم يدركون جيدا أن تركيبة مجتمعاتهم المختلة هي الأرضية الأولى السانحة للثورة بما تحتويه من تفاوت طبقي واستغلال اجتماعي وعنصرية ثقافية ضد فئات عديدة من المقيمين والوافدين وغيرها من التشكيلات الاجتماعية معتبرا أن شعوب الخليج كغيرها من بلدان العرب والمنطقة لها طموحات وأحلام وبها بؤر فقر وتهميش وكلها حاضنات طبيعية لبركان قد ينفجر في أي لحظة وتكون السعودية بدايته والخليج أرضه ومرتعه.
وشدد الكاتب على أن الحراك الذي يتصاعد ويتنوع ويمتد يوما بعد يوم في الدول الخليجية هو جرس الإنذار الأخير لهذه الدول حتى تعرف أن مصلحتها ليست في ضرب سورية وباقي دول المنطقة وفي زعزعة أمنها واستقرارها بل على العكس من ذلك ولكن هذه الدول لا ترى الأمور إلا بحسب ما تريد عواصم الغرب أن ترسمها وهذا بلا شك هو ما سيدق آخر مسمار في نعش هذه الكيانات ويجعلها تدفع ثمن وقوفها المطلق وراء القرار الأمريكي وستدفع هذا الثمن بيد شعوبها وليس بيد الآخرين وثورة البحرين وحراك المنطقة الشرقية هما البداية التي لن يطول انتظار باقي فصولها!!.
28/5/806
https://telegram.me/buratha