عندما بدأت مفردات البطاقة التموينية تتلاشى شيئا فشيئا اصيب المواطن بالذعر كونها تعد المصدر الرئيسي للعائلة وباتت تشكل اهم المرتكزات التي تعتمد عليها وتساءل اين البعض التي هي وزارة التجارة؟ فبعد عام 2001 واحداث التغيير التي شهدتها البلاد بإسقاط نظام ديكتاتوري شمولي والمجئ بنظام ديمقراطي كافل للجميع حرية الرأي والتعبير الا انه توقف امام حاجات الناس ففي السابق كان المواطن تأتيه مفردات البطاقة التموينية بالكامل حتى انها باتت تفيض عن الحاجة مما تضطر العائلة بيع جزء منها عكس الان فبعد ان كانت تصل عدد المواد المستلمة على عشرة او ثمان مواد وصلت الان الى مادتين او ثلاث على الاكثر ونوعيات رديئة وفي بعض الاحيان فاسدة ومنتهية الصلاحية فوسط هذا الزخم الهائل من الاسئلة هل العراق غير قادر على تلبية مفردات البطاقة التموينية ام ان الفساد الموجود داخل الوزارة اكبر من ان يشخص وحول هذا الموضوع كان للبينة وقفة قصيرة مع اصحاب الوكالات الغذائية والمواطنين الذين كان لهم وجهة نظر في هذا الموضوع فكانت هذه المحصلة. المواطن ابراهيم باهض تحدث قائلا: اولى المشاكل تأتي مادة واحدة مثلا مادة الدهن تأتي في الشهر الثاني عشر فترة الصلاحية تنتهي في هذا الشهر اين كانت الوزارة لتوزعه في هذا الشهر الذي سوف تنتهي فيه صلاحيته فضلا اذا ما تم استخدامه في هذا الشهر وبقى مدة اطول اين سيكون مصيره وذلك نخسر حصتنا لهذا الشهر بسبب اللامباراة وسوء التوزيع والمواد التي نستلمها الرز والزيت والطحين هذا ما نستلمه من الوكيل والسكر يأتي في السنة اما مرة واحدة او مرتين المادة الوحيدة التي تأتي باستمرار هي مادة الطحين اما عن النقص الحاصل داخل مفردات البطاقة فنشتريها من الاسواق وانا رجل متقاعد بالكاد استطيع ان اسد نفقات العائلة من مصاريف. ما هو الحل برأيكم. وفي سؤالنا حول لو تم تحويل بدل البطاقة التموينية واعطاء مقابلها مال هل سترحبون بهذه الفكرة رد قائلا: اذا حصل هذا ونفذ سيرتفع السوق الى اعلى مستوى وسيرتبط مصير المواطن بجشع وطمع التجار وانا اعتقد ان هذا الموضوع لا يخدم المواطن نطلب من وزارة التجارة ان ترسل مراقبين ويراقبوا الناقل والمخازن وردا على سؤال حول اذا ما استلمت المواد من الشهر الفائت هل سيتم توزيعها في الشهر اللاحق ام انها تنسى رد قائلا: المواد التي لا نستلمها في الشهر الفائت لا يوجد تعويض ليضاف على الشهر اللاحق بل تسقط كل شهر بشهر. اما المواطن سالم جبار راضي صاحب وكالة غذائية تحدث قائلا: عندما تقطع الوزارة من الوكيل مبلغ لخمسة عشر مادة او اثنا عشر وتعطى بالمقابل مادتين او ثلاث مواد وانا كصاحب وكالة عندما اقطع مبالغ من المواطن فالسبب ليس من عندي بل من الوزارة ولا حياء لمن تنادي لان الفساد الاداري وكما تعلم مستشري في اغلب وزارات الدولة فالوكيل لا حول ولا قوة له واشار الى انه عندما نسمع الميزانية العالية للوزارات وتحديدا وزارة التجارة وما يرافقها من تصريحات اعلامية للمسؤولين على انه سوف يتم استيراد المواد الغذائية من مناشئ عالمية اين هي هذه المناشئ العالمية والمواد التي تأتي اغلبها سيئة ومنتهية الصلاحية . المواطن هاشم رويض ردا على سؤال البينة عندما تذهب الى الوكيل ما هي المواد التي تستلمها؟ رد قائلا المواد التي نستلمها قليلة جدا وهي الطحين والرز والسكر في السنة مرة او مرتين ونطلب من وزارة التجارة اعادة مفردات البطاقة التموينية الى سابق عهدها وتوزع على المواطن بالكامل دون نقص لان المواطن غير قادر على مصاريف جديدة وانت تعلم البطالة فمثلا مادة السكر اذا لم تأت ضمن مفردات البطاقة التموينية ما علينا سوى شرائها من الاسواق المحلية اضافة الى عدة مواد اخرى كالشاي والعدس وغيرها من المواد التي نحتاجها باستمرار. المواطن محمود زاير علي تحدث قائلا: في فترة النظام السابق كانت توزع مفردات البطاقة التموينية بالكامل على المواطنين حتى باتت المواد تفيض عن الحاجة واود ان اشير الى نقطة مهمة ان هنالك الخوف كان العامل الاساس في تنفيذ القوانين فالذي لا ينفذ القانون كان مصيره معروف هو القتل اما الان فهنالك استهتار كبير في القانون بحيث ان القوانين التي توقع من اعلى الجهات في البلد لا تنفذ الا بعد مرور اشهر عدة او سنوات. هذا من جهة من جهة اخرى ان البطاقة التموينية اصبحت معدومة وعديمة الفائدة ففي السابق كان برنامج الوكيل معروف وما هي المواد الواجيب عليه تسليمها الى المواطن اما الان فقد اختلفت الامور وتداخلت الاشهر فشهر يوزع الزيت وشهر اخر يوزع الرز حتى المواطن بات لا يعرف ما الذي استلمه في هذا الشهر فلو اردت ان اجمع ولمدة سنة مفردات لبطاقة نموذجية لن تصل لشهر واحد مما كانت توزع في التسعينيات الان وفي هذا الشهر المواد التي استلمتها هي الرز والزيت وبالمقابل يأخذون مبالغ كاملة ما عدا مبلغ مادة الطحين واشار الى ان بعض الوكلاء ممن يقومون بسرقة الوزن وانا لا احمل المسؤولية الكاملة للوكيل بل الى الوزير الذي يعد هو المسؤول الرئيسي عن سوء اداء مفرادات البطاقة التموينية وانحدارها الى هذا المستوى الخطير ونطمح ان تكون لدينا حكومة صارمة بحق المقصر وايجابية ومنفتحة امام المنفتحين والمخلصين الى هذا البلد. المواطن حامد زاير وقد علق على حالة قائلا: عندما توزع المواد ناقصة وهي مادة او مادتين لماذا تقطع من الاموال لمفردات بطاقة تموينية كاملة حقيقة لا نعرف ما الذي يجري ومن هو السارق الرئيسي هو الوكيل ام وزارة التجارة لماذا لا تقطع الاموال على ضوء المواد التي يتم اعطائها الى المواطن حتى يتسنى لنا شراء النقص من الاسواق السوداء لانك تعرف البطاقة ومفرداتها كل شهر تقل واصبحت لا تفي اطلاقا بالحاجة كما في السابق حيث كانت المفردات التموينية تفيض عن الحاجة حتى في بعض الاحيان تكدس في مخزن البيت نطلب من وزارة التجارة ان تنظر لهذا الامر بعين الاعتبار ونطلب من الحكومة ايضا ان تنظف الوزارة من ايادي الفاسدين الذين يلعبون بمقدرات وقوت الشعب ووزارة التجارة وزارة مهمة وحيوية فعلى الحكومة ان تهتم بها مثلما تهتم بوزارة النفط.
22/5/708
https://telegram.me/buratha