التقارير

الشيخ الصغير في مقابلته مع الراية القطرية: لست قائداً لفرق الموت ولا يوجد لي ميليشيا خاصة في العراق

10404 23:05:00 2007-02-25

نشرت جريدة الراية القطرية يوم امس مقابلة أجرتها مع سماحة الشيخ الصغير أثناء وجوده في قطر ننقلها بحذافيرها، بالرغم من أننا لم ياتنا تأكيد لها من قبل مكتب سماحته، ولكن نعتقد أن فيها الكثير مما يجب أن يعرف

لست قائداً لفرق الموت ولا يوجد لي ميليشيا خاصة في العراق

الشيخ جلال الدين الصغير عضو البرلمان والغامض والمثير للجدل يتحدث ل الراية الأسبوعية :

أنا بريء من قتل الفلسطينيين وعلاقتي بأهل السنة في العراق وطيدة جداً وهم يطلبون حمايتيمن يطالب ببقاء القوات الأمريكية الآن هم إخواننا السنة والأمريكان هم شركاء الضرورة قولي لا يقدم ولا يؤخر في مرجعية الشيخ فضل الله.. وهذه القضية ليست من شأنيكل سلاح خارج الدولة يجب أن يكون خارج القانون والميليشيات سواء كانت سنية أو شيعية تدمر الدولةالأمريكيون داهموا مسجد براثا بناء علي معلومات كاذبة ولم يجدوا فيه معتقلين أو سراديب

 

الدوحة - أنور الخطيب:الشيخ جلال الدين الصغير أو جلال الصغير عضو البرلمان العراقي ارتبط اسمه بفرق الموت وتحدثت مواقع الإنترنت عن المعتقلات السرية والسراديب في مسجد براثا في بغداد الذي داهمته القوات الأمريكية مؤخرا وقبل مجيء الشيخ الصغير إلي الدوحة للمشاركة في منتدي الحوار الإسلامي الأمريكي.الراية الاسبوعية حملت العديد من الأسئلة وعلامات الاستفهام حول الشيخ الغامض وواجهته بما يقال عنه وللأمانة لم يضق صدره عن أي سؤال وتحمل جميع الأسئلة الاتهامية له وقدم دفاعا عن مواقفه وعن رؤيته السياسية ما لفت نظري في المقابلة أنه قدم نفسه بوصفه صاحب رؤية سياسية وبرنامج محدد وليس كقائد لميليشيا مسلحة كما قدم نفسه كشخص متسامح لا يفرق بين سني أو شيعي وذهب إلي حد الاعتراف انه بعد تفجير مرقدي الإماميين العسكريين قد فلت زمام الأمور من القيادة السياسية الشيعية وحتي الدينية وفقدت السيطرة علي اتباعها فكانت المأساة والحرب المذهبية الطائفية في العراق

وفيما يلي الحوار مع الشيخ جلال الصغير.كيف تروي ملابسات قيام قوات الاحتلال الأمريكي بمداهمة مكتبك ومداهمة مسجد براثا قبل أيام وما وتعليقك علي الأنباء التي تحدثت عن ضبط أسلحة ثقيلة وهويات مزورة واعتقال اثنين من الإيرانيين هناك.- مداهمة الجامع ومكتبي تم بناء علي معلومات وأكاذيب روجها موقع إلكتروني علي الإنترنت: مفكرة الإسلام وبالتحديد من يقف وراء هذه الأكاذيب هم حارث الضاري ومجموعته وعدنان الدليمي ومجموعته ثم ما تحدث عنه النائب البرلماني محمد الدايني ومجموعته عن مسجد براثا، الأمريكيون قاموا بناء علي ذلك بمداهمة الجامع للبحث عن ما قيل انه سراديب ومعتقلين في مسجد براثا وهذه الأكاذيب ليست المرة الأولي فقد نشرت أكاذيب مشابهة العام الماضي ثم تصاعدت إلي أن حدث التفجير في جامع براثا وهذه الأكاذيب تعطي المبرر الذي بموجبه تم تفجير الجامع وقتل المصليين.

أسلحة بالمسجدأنت لا تنفي قصة المداهمة إذن ولا تنفي انه تم ضبط أسلحة في المسجد؟- نحن لا ننفي الخبر أصدرنا بياناً واضحاً فيما حدث.. الأمريكيون جاءوا للبحث عن السراديب والمعتقلات واكتشفوا انهم كانوا ضحية وقد أحرجهم ذلك مع الدولة العراقية لأن ما فعلوه يخالف اتفاق جري مع الدولة العراقية آن لا تداهم الجوامع إلا بأمر مباشر من رئيس الوزراء أو من قبل وزير الدفاع أو وزير الداخلية وهو ما لم يتم حيث لم يكن لدي قوة فرض القانون العراقية أية أخبار عن الموضوع ومن الواضح انهم كانوا ضحايا الفخ الذي نصب لهم وهم اخذوا عدداً من الأسلحة وجدوها وهي عبارة عن 10 رشاشات منها 6 رشاشات كلانشكوف و7 مسدسات وجميع هذه الأسلحة مرخصة من قبل وزارة الداخلية ووزارة الدفاع وهذه الأسلحة كانت لحماية المسجد كما تمت مصادرة أجهزة الاتصال اللاسلكي وعدد من الملفات المالية تتعلق بحسابات الجامع إضافة إلي حوالي 10 آلاف دولار وقد أدنت العملية لأنها تمت دون مراجعة الحكومة العراقية وإعلامها ولأنها تمت بأيدي غير عراقية.هل صحيح انه تم اعتقال شخصين إيرانيين في المكتب التابع لكم؟- لا.. لا هذا غير صحيح هذه من أكاذيب مفكرة الإسلام وسبق لنا أن طالبنا بشكل رسمي أن تأتي وزارة الدفاع ووزارة الداخلية للبحث عن سراديب ومعتقلات سرية ومقابر جماعية في جامع براثا أهل السنة في تلك المنطقة كانوا الأكثر ألما للموضوع إذ لا يوجد حماية حقيقية لأهل السنة في تلك المنطقة إلا من خلال الحماية الشخصية لي ولمسجد براثا والمنطقة تفخر أن جميع مساجده بقيت سالمة ولم يلحق بها أي أذي رغم المحن التي مرت بها الطائفتان.

قائد لفرق الموتبصراحة أنت متهم بأنك تقود إحدي فرق الموت في العراق؟- ضحك.. يمكن لأي إنسان أن يقول أي شيء من خلال شبكة الإنترنت المواقع البعثية والمواقع التكفيرية نسجت عني قصص عجيبة أنا أتابع ما يكتب وخاصة من قبل مفكرة الإسلام لأني أريد أن اقرأ الآخر أريد أن اعرف ماذا يقول ما قرأته أنت وما قرأته أنا قرأته بالتأكيد الأجهزة الأمنية وقرأه الأمريكان والعالم كله قرأه ولم يحدث أن استجوبت أو سئلت رسميا عن ذلك نحن منهجنا واضح جدا نحن دخلنا العملية السياسية وتبنيناها ونحن شخصيات قيادية داخل العراق فهل يعقل أننا دخلنا العملية السياسية لتفجيرها من الداخل نحن لسنا كغيرنا في هذا الامر لقد دفعنا أثماناً باهضة جدا للوصول إلي هذه المرحلة أحد الأكاذيب التي تروجها مفكرة الإسلام عني كيف كنت احتسي الخمر أتعامل مع النساء ومن خلال ذلك أستطيع القول أن هناك استهدافاً شخصياً لي باعتباري أحد الشخصيات التي استهدفت بالقتل مباشرة حيث جري تفجير مسجد براثا أثناء صلاة الجمعة ثم تفجير المسجد مرتين من خلال انتحاريين فضلا عن عمليات القصف بالهاون والصواريخ والعبوات التي تعرض لها موكبي هذه الأكاذيب التي تروج ضدي تهدف إلي تبرير استهدافي وقتلي وقتل المنهج الذي أمثله حيث أنني اتسم بالصراحة واسمي الأشياء بأسمائها بغض النظر أن كان الشخص المقصود سني أو شيعي معروف عني بالشارع الصراحة المزعجة للكثيرين ومن ثم يكون أمرا طبيعيا أن استهدف من قبل الإرهابيين لأني أتصدي للعملية السياسية واتسم بالصراحة حينما أتحدث عن الإرهابيين وأمر طبيعي بالتالي أن استهدفلكن أريد أن أقول لك أن من يعرفني من أهل السنة كثيرون والحمد لله أن علاقتي وطيدة بالكثير منهم ونحن كشخصيات سياسية عادة ما يجري اتهامنا وعادة ما نشتم واذا أردنا أن نتابع كل كذبة وكل قول سوف ننشغل بأمور لا علاقة بها بالعراق أريد أن أقول أن الصورة التي تنسج عني ليست هي الصورة الصحية

الفلسطينيون من يقتلهم.هناك اتهام لك أيضا من الفلسطينيين أن من يقوم بقتلهم في العراق ميليشيات تابعة لك؟- هم يتحدثون عن أشياء كثيرة وأنا أتعجب أن هذا البعبع الكبير الذي يقتل كما يشاء ويفجر كما يشاء لا تعتقله الدولة ولا يحاكم أمام القضاء العراقي ولماذا سمحت الدولة للقوات الأمريكية أن تلقي القبض علي من تشاء من دون مراعاة الخصوصية العراقية لماذا لم تفتح قضيتي ولو مرة واحدة علي المستوي الأمني أنا أتحدي أي شخص أن يأتي ببعض الدليل بأننا قمنا بذلك ومراجعة بسيطة علي الإنترنت لخطاباتي ستظهر حجم الاعتدال فيها ودعوتي للناس للتسامح والتآخي وتركيزي علي الشيعة بالذات أن لا يتعاملوا مع الأخر انهم متهمون وحتي في لحظة تفجير الجامع جامع براثا ومشهد الأشلاء المقطعة والدماء تمت تبرئة أهل السنة من هذا الفعل وقلنا آن هذا الأمر لا تقع مسئوليته علي طائفة معينة وقلنا أن العصابة التي ارتكبت هذا الجريمة هم أنصار أهل السنة وهي عصابة تكفيرية موجودة في العراق.

لست وحديلماذا يرتبط اسم جلال الصغير تحديدا بفرق الموت؟- المسألة ليست جلال الصغير هناك هادي العامري هناك السيد عبد العزيز الحكيم وكثير من الأشخاص حتي احمد الجلبي وعادل عبد المهدي وجميع هؤلاء أشخاص متصديين للعملية السياسية في العراق وهي واجبة ومن يكيلون هذه الاتهامات لم يستطيعوا أني يؤثروا علي العملية السياسية فصاروا يحاولون التأثير علي الشخصيات وهي تتعرض بشكل دائم لعمليات تصفية وأنا اعرف أن هناك قرار من المجاميع البعثية والتكفيرية بضرورة تصفيتي وقبل ذلك لا بد من إيجاد المبرر لقتلي.الأبرياء يدفعون الثمنكل ما ذكرته لا ينفي وجود فرق الموت في العراق ولا ينفي أن آلاف العراقيين أن لم يكن اكثر من ذلك من السنة ومن الشيعة ذهبوا ضحايا فرق الموت. نريد أن نسمع منك من يقتل من في العراق؟- قبل أن نتحدث عن الشخصيات أو الجهات لا بد من ذكر أن هناك منهج تكفير الآخر وهذا المنهج حينما يستولي علي الأحداث لا تتوقع منه آن يتوقف عند تصرف معين حينما خلف ورائه كرامة الإنسان الآخر الذي حصل أن هناك طوفان من الأحداث وهناك حالات الاستباحة بعنوان طائفي وهذه صارت بشكل مكثف في البداية ضد الشيعة إلي تم تفجير مرقدي الأمامين العسكريين عليهم السلام وعندها بدأت موجة أخري تحدث لم تستطع السدود التي بنيت من قبل القادة السياسيين من الشيعة تحديدا أن تمنع هذه الموجة أو الحالة من ردة الفعل كان سماحة السيد السيستاني حفظه الله تعالي يتحدث لو أبيدت محافظة شيعية بكاملها لا تردوا لكن منطق الدين والسياسة ومنطق العقل حينما تأتي الموجات الشديدة ليس بالضرورة أن يكون حاضرا فالعاقل يفقد عقله والحكيم يفقد حكمته كل الآمال تحطمت مرة واحدة بعد أن دمر واحد من أهم المواقع المقدسة وكان طبيعيا ولا أقول ذلك من باب تخفيف ما حصل فالأحداث التي حدثت فظيعة ومدانة أيضا سواء كانت ضد الشيعة أو ضد السنة لا بد من التذكير هنا أن صدام أحاط بغداد بطوق طائفي وهذا الطوق بني له أملاك ومصالح عديدة وهو طوق محكم ليس أصلا من أهل المنطقة وحينما سقط النظام بدأت هذه العشائر تتحرك من اجل تهجير هؤلاء ووقعت العديد من العمليات والتفجيرات التي طالت للأسف الشديد الأبرياء وليس المليشيات المتقاتلة.

35ميليشيا مسلحةهل صحيح أن هناك 35 ميليشيا شيعية مسلحة في العراق؟- هذه الأرقام التي تذكرونها تحتاج إلي أدلة ولكن الميليشيات في العراق كثيرة جدا وليست كلها مليشيات شيعية وليست أيضا جميعها ميليشيات سنية أول من أسس لهذه الميليشيات هم الأمريكان الذين أسسوا منظومة أمنية مستقلة عن المنظومة الأمنية والدفاعية العراقية كما آن هناك شركات الحماية الأمنية.هل لديكم ميليشيا خاصة بكم؟- أنا بالنسبة لي أعوذ بالله - بالمرة - واكثر دليل أقدمه تفجيرات جامع براثا التي وقعت مرتين ولو كان لدي ميليشيا لما وقعت هذه التفجيرات أو علي الأقل لما وقع التفجير الثاني إذ ستقوم المليشيا بالرد على استهداف الجامع، ومن المعروف أنه لم يحصل اي ردة فعل طائفية على ذلك.أنت رجل دين ولديك اتباع ومريدون قد يكونون....- أنا لدي كما اعتقد قاعدة شعبية واسعة لكن أقول لو كان لي ثمة ميليشيا مسلحة لكانت آثار ذلك واضحة لقد اعتدي علي واعتدي علي المسجد وعلي المصلين والمراجعين واذكر أن أهل السنة يراجعون المسجد أيضا وكان متوقعا بعد التفجيرات أن تكون هناك ردود فعل غير مدروسة ولكني اشكر الله تعالي ان الناس فهمت خطابي بشكل جيد وجدي ولم يكن هناك أية أعمال انتقامية، وحتي أهل السنة في المنطقة وفي مناطق متعددة حينما تعرضوا للمحن اتصلوا بجلال الصغير ليحميهم ويدافع عنهم.

 

الهروب من العراقأريد أن أتحدث عن ظاهرة أصبحت ملموسة في العراق واعني بها خروج عدد من القادة والسياسيين أو هروبهم من العراق مؤخرا وهناك أسماء كثيرة فهناك عضو البرلمان مشعان الجبوري وهناك الشيخ حارث الضاري والآن يتحدثون عن مقتدي الصدر وهناك أيضا عضو البرلمان جمال جعفر الذي اختفي بعد اتهامه باستهداف المصالح الأمريكية في الكويت في الثمانينات هذه الظاهرة هل هي مرشحة للاستمرار.

- لكل هؤلاء الأشخاص ظرف خاص به ومستقل عن الآخر كما أن من أسميته بالقيادات ليسوا بالضرورة كذلك فهناك قيادات صنعها الإعلام وهي قيادات مفتعلة بالنسبة للشيخ حارث الضاري قصته معروفة فقبل حوالي العام وأثناء تشيع جنازة المرحومة الصحفية أطوار بهجت بالقرب من منزله جري إطلاق النار علي الجنازة وقتل عدد من المشيعين ورجال الشرطة فاتهم الشيخ وزير الدفاع وهو سني وزير الداخلية وقواتهما بتدبير الأمر فقدموا ضده شكوي للقضاء وهو السبب المباشر لخروج الشيخ حارث الضاري من العراق ثم اصدر القضاء العراقي مذكرة توقيف بحقه بعد ذلك بسبب عمليات التحريض علي العنف التي يقوم بها للأسف الشديد.أما بالنسبة لمشعان الجبوري أتمني لو كان هناك من يحتفظون بأرشيف لقناة الزوراء التي كنا نسميها في العراق بقناة الغجر وتحولت مرة واحدة إلي قناة المقاومة وما إلي ذلك من هذه الأكاذيب التي نسمعها. هناك أمر بإلقاء القبض علي مشعان الجبوري بتهمة الفساد المالي فهو سرق أموالا كبيرة جدا من وزارة الدفاع العراقية وهناك وثائق موجودة بذلك حيث شكل مع الأمريكان مجاميع لحماية النفط وهذه المجاميع هي التي كانت تفجر مواقع النفط وهي التي مارست دورا كبيرا في قتل الناس والاختراقات واقعة من قبل هذه المجاميع.بالنسبة للسيد مقتدي الصدر اعتقد انه لا زال في العراق ولم يخرج ولكن ربما ولست متأكدا من هذه المعلومة يكون قد غير مكان إقامته فمن حق القيادات أن تحافظ علي أمنها أما النائب فقلنا إذا كان هناك أمر بإلقاء القبض عليه فيمكن للبرلمان أن يرفع الحصانة عنه وهو غادر العراق منذ زمن طويل ولم أره في البرلمان شخصيا سوي ثلاث أو أربع مرات.

رحيل الاحتلاللم نسمعك ولو لمرة تطالب برحيل قوات الاحتلال الأمريكي من العراق هل تعتقد أن استمرار الاحتلال يحل مشاكل العراق؟- لا.. أنا قلت في منتدي الحوار الإسلامي الأمريكي أن أمريكا جزء من المشكلة في العراق كما هي جزء من الحل، ومن يطالب ببقاء القوات الأمريكية الآن هم إخواننا السنة رغم أنني لا أريد أن أتحدث عن مسالة سنة وشيعة.ما أريد قوله من الطبيعي ان يكون تفكير السياسي يختلف عن تفكير ابن الشارع فنحن لم نستكمل المنظومة الأمنية في العراق ولا زلنا نواجه أخطارا أمنية مختلفة فهناك الأسلحة المنتشرة في البلاد والميليشيات عصابات الجريمة المنظمة وهناك الصراعات الإقليمية داخل البلد وخارجه والعراق ليس بلدا سهلا فهو يؤثر في خيره وشره علي أمن المنطقة بل أمن العالم أنا احلم أن افتح عيني يوما فلا أري أجنبي واحد في العراق ولكن الواقع شيء آخر ومختلف نحن ضغطنا علي الأمريكيين اكثر من السابق واصبح لدينا منظومة أمنية عراقية أقوي وافضل تسليحا وعتادا قادرة علي مواجهة المليشيات التي نشأت داخل الدولة بسبب الإجراءات الأمريكية الخاطئة التي اتخذت بالسابق هذه المليشيات التي تقاتل الدولة وتقاتل الناس في الدولة لنكن واقعيين الأمريكيين في العراق أيلان هم شركاء الضرورة وهم موجودون بقرار من مجلس الأمن وخيارات ما يسمي بالمقاومة وما إلي ذلك لا يمكن أن تكون مجدية من دون أن تتوحد علي برنامج سياسي فالسلاح وحده لا يفعل شيئاً تعالوا لنبني المنظومة الأمنية ولنتخلص من الإرهاب الموجود ثم نطالب الأمريكيين بالانسحاب للآسف من كانوا يتحدثون عن ضرورة انسحاب القوات الأمريكية من العراق هم اكثر من يطالبونها الآن بالبقاء في العراق أحد النواب الذي طالما تحدث عن المقاومة حيث اعتقد الجميع انه الوطني الوحيد في العراق أول ما بدأت مداهمة القوات العراقية استنجد بالأمريكان لحمايته.رئيس وزراء سنيكرجل دين شيعي هل تقبل أن يكون رئيس الوزراء في العراق سني؟- المسألة ليست بهذه الصورة أنا لا اقبل أن يكون يقدم رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية أو نوابه ووزرائه أنفسهم علي انهم سنة أو شيعة فأي مسؤول يجب أن تكون هويته عراقية حينما يكون في موقع المسؤولية هويته الطائفية يتمثل بها خارج الحكومة أما حينما يكون في الحكومة فهو عراقي ويجب أن يتصرف علي هذا الأساس لا نقبل أن يمثل رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو الوزراء هويتهم الشخصية حينما يكونون في موقع المسؤولية أبدا.نحن أسسنا للدستور العراقي الذي يتحدث بطريقة واضحة جدا فهو لا يتحدث بلغة الطائفة بل بلغة الكتلة البرلمانية فالكتلة البرلمانية الأكثر عددا يحق لها تشكيل الحكومة وهذه الكتلة سواء جاءت بكردي أو سني أو شيعي لرئاسة الحكومة فهي صاحبة الحق بذلك نحن دعمنا اياد علاوي في رئاسة الحكومة رغم انه شيعي علماني رغم أن الشيعة العلمانيون يخالفونا في كثير من المواقف لكن حينما اقتضت الشرعية دعم اياد علاوي دعمناه ونح لنا نظرية واضحة بهذا الصدد أن ظلم الدولة مهما يكن اقل بكثير من ظلم المليشيات.لقد كان بإمكاننا أن نقول نحن الكتلة الأكبر في البرلمان ونريد تشكيل الحكومة وعلي الكتل الأخري أن تبقي في المعارضة ولكننا أكدنا علي ضرورة مشاركة الأكراد والسنة في الحكومة لم نعتمد علي مبدأ الكفاءة بل قلنا لهم أتونا بمن يمثلكم في الحكومة وهو ما تم بالفعل.

حظر الميليشياتهل توافق علي دعوة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي باعتبار ميليشيا جيش المهدي ميليشيا إرهابية يجب حظرها؟- من حقه أن يطالب بأي مطلب لكن علينا أن نقول هل نحضر هذه المليشيا بالذات أم أن هناك مليشيات أخري الحزب الإسلامي لديه ميليشيا وهي أيضا متهمة والآخرون لديهم ميليشيات أيضا هناك قرار واضح يجب ان يلتزم به وهو أن كل سلاح خارج الدولة يجب أن نعتبره خارج عن القانون سواء كان جيش المهدي أو الحزب الإسلامي أو الوقف السني فلا مكان للسلاح خارج المنظومة الأمنية العراقية فالمليشيات كل المليشيات تدمر الدولة وتدمر الحكومة سواء كانت شيعية أو سنية.

مرجعية فضل اللههناك سؤال أرجو أن لا تعتبره خارج سياق المقابلة لماذا ترفض الاعتراف بمرجعية الشيخ محمد حسين فضل الله؟- هذه القضايا ليست من شأن جلال الصغير بل هو من شأن المرجعيات الدينية العليا والمرجعيات الدينية قالت كلمتها في محمد حسين فضل الله وكلامي سواء كان في هذا الاتجاه أو ذاك الاتجاه لا يعتبر إلا بمقدار توافقه مع موقف المرجعية العليا.

الخطة الأمنيةهناك سؤال أخير إذا فشلت الخطة الامنية الجديدة إلي أين ستتجه الأمور في العراق برايك خاصة بعد العمليات الأخيرة التي وقعت ولا تزال في بغداد وغير بغداد؟- عمليات الاختراق التي حصلت ربما يحصل اكثر منها وهذا متوقع أنت لا تحدد نتائج الخطة بمجرد أنها بدأت والمسالة ليست حلا سحريا لكن هناك انخفاض في العمليات الإرهابية التي تحدث وهذا يؤكد أن الخطة بدأت تعطي ثمارها ولكن لا نقول أنها ستلغي كل مظاهر العنف في العراق فهذا نوع من الخيال الإرهابي عندما يفشل في استهداف المراكز السياسية يستهدف الناس وأمريكا نفسها لم تستطع حماية مواطنيها حينما تعرضت للإرهاب في أحداث سبتمبر، الخطة الأمنية الجديدة استفادت من التجارب السابقة والنتيجة لا تظهر في شهر أو شهريين ربما تحتاج إلي اكثر من ذلك كما إننا قد نحتاج إلي خطة جديدة وتكتيكات جديدة بناء علي التطورات في الميدان فالخطة الأمنية الجديدة ليست نهاية المطاف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكناني
2007-06-30
اذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام انت والله يا شيخ اسد بغداد وابن اسدها لاتهتم لهذا النباح فالاسد اسدا وان كلت اناملها والكلب كلبا وان طوقته ذهبا المتهمون لك لايعرفون انك اسد تترفع عن الجيف سر في دربك حماك الله ونحن خلفك لانتراجع باذن الله
عماد الطرفي
2007-03-23
العلامة الجليل الشيخ جلال الدين الصغير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هكذا هم هؤلاء القوم لايميزون بين الغث والسمين -ويتبعون اهوائهم-فهم يهاجمون كل رجال العراق المخلصين. حفظك الله ايها الشيخ الجليل من كل مكروه-ولا تلفت الى اقوال هؤلاء الانجاس
مهدي
2007-02-26
مهما حاول الاشرار والمتخلفين تشويه الحقائق ستبقى يا سيدي قائدا لفرق الرحمه .والاخوه بين المسلمين .والنبراس الذي يضيء للشعب العراقي طرق الظلام الذي وضعه المجرمون.فالى الامام يا سيد حظك الله ورعاك .
د عبدالله عبدالرحيم
2007-02-26
لاتهتم ياشيخنا الجليل فقد اتهم رسولنا الكريم صلى الله عليه واله وسلم من قبل الكفار والمنافقين بأقسى من ذلك ولا تشغل نفسك بما يقولوا لانهم يريدوا ان يسكتوا الاصوات المؤمنة الجريئة فلم يتركوا وسيلة قذرة الا جربوها وأخرها كما لاحظت استخدام سلاح الاغتصاب وكشف العورات كما فعلها جدهم ابن العاص ليقي نفسه ضربة الكرار وكل امرء بأسلافه يقتدي
زينب محمد
2007-02-26
دمت لنا و للعراق الجريح ذخرا لقد عودتنا ان تقول الحق و لا تخشى لومة لائم وفقك الله لخدمة العراق و نسال الله ان يحفظك من كل سوء انه سميع مجيب
ابوحيدر المعموري
2007-02-25
هم الانوف والاذناب دونهم وهل يساوي انف الناقة الذنب ------ هكذا عهدنا بشيخنا الكبير الكبير-- والله اكبر---- تحية له اينما حل----
-
2007-02-25
ارجوا الانتباه الى ان الكتابه حجمها صغير جدا ارجوا التدقيق قبل النشر حفضكم الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك