تحقيق صحفي يسلط الضوء على صعوبات قيام المواطنين بأنشاء مساكن لأسرهم..
متابعة ـ علي عبد سلمان
· مواطنون:ارتفاع اسعار المواد الانشائية وشحتها جعلتنا نؤجل البناء الى اشعار اخر!
· صاحب محل لبيع المواد الانشائية :ان الارتفاع الذي حصل ويحصل على المواد الانشائية جعل من عمليات البناء شبه متوقفة!
· وزارة التجارة تعلن عن توفر كميات كبيرة من الخزين لمعظم المواد الانشائية الداخلة في مجال الاعمار والبناء!
تعتبر المواد الانشائية في العراق من المواد الاساسية في عملية البناء وتشييد المباني والمنازل ويعتمد عليها بصورة رئيسية في عمليات الاعمار
واتمام العمليات المتعلقة بالبناء كالترميم واعادة البناء الجديد, ولا يمكن الاستعاضة عنها بمواد اخرى كالخشب والحديد او بدائل مخلتفة اخرى ,كانت هذه المواد متوفرة في جميع مناطق العراق المختلفة ولا سيما محافظة بغداد حيث كان يحصل عليها بأسعار مناسبة وعن طريق البيع المباشر المتخصص بمثل هكذا مراكز لتزويد المواطن بما يحتاجه,لكن بعد سقوط النظام البائد والتغيير الذي طال جميع المواد المستهلكة من قبل المواطن اصاب الوضع الاقتصادي والاوضاع الاخرى شبه شلل اوقف عملية التقدم وخاصة البناء بسبب تغير الاوضاع وشحة المواد الانشائية وارتفاع سعرها جعل المستهلك يعاني ويواجه مشقة الحصول على المواد الاساسية في البناء وهذا ما زاد من تفاقم معاناته ,لذا فالمواطن الذي يفكر بالبناء او اعمار بيته فأنه يصدم بالواقع الذي يشهده من ارتفاع للمواد الانشائية ومما يؤدي الى عرقلة عمله او ايقافه الى حين توفر الامكانية الازمة لاكمال ما بداه. وعلى عكس المعانات التي يعانيها المواطن نرى ان وزارة التجارة تعمل على اعادة العمل بنظام دعم اسعار المواد الانشائية هذا ما اكده مصدر في وزارة لتجارة حيث قال"ان العمل يجري على شمول اصحاب اجازات البناء بأعلى النسب لتخفيض اسعار المواد الانشائية فيما تحضى مؤسسات الدولة والمقاولين العاملون معها بنسبة تخفيض اقل من نسبة المواطن وقد لفت مدير شركة المواد الانشائية التابعة للوزارة السيد رعد فارس الماس في تصريح صحفي"ان الوزارة تعمل حالياً على مخاطبة مجلس الوزراء بشان اعادة العمل بنظام دعم المواد الانشائية المجهزة لحملة اجازة البناء حصراً عبر استحصال موافقة المجلس لتخصيص المبالغ المطلوبة لهذا الدعم بغية الاسهام في تسهيل عملية بناء الدور السكنية,وكشف ان نسبة التخفيض تتراوح ما بين 3الى 10% مؤكداً ان حملة اجازوات ابناء من المواطنين سيحضون بأعلى نسبة تخفيض الى جانب اتخاذ اجراءات مبسطة لتسريع عملية تجهيزهم بحاجاتهم من المواد عبر مراكز البيع المنتشرة في عموم البلاد ,بينما يبقى المواطن يعاني كل المعانت بسبب هذا النقص الحاصل في المواد الى ان تفعل الوزارة عملها في قراراتها يبقى ينتظر ومن خلال هذا الموضوع قادنا الى استطلاع اراء بعض المواطنين... فيقول(ميثم محسن):صاحب محل لبيع المواد الانشائية :ان الارتفاع الذي حصل ويحصل على المواد الانشائية جعل من عمليات البناء شبه متوقفة في الكثير من المناطق والاحياء السكنية وأصبح من الصعب على المواطن توفير ما يحتاجة من مواد بوقت قليل وان البناء سيأخذ من وقته الكثير بسبب شحة وارتفاع اسعار المواد الانشائية. ويقول(عزيز كمال)من منطقة البلديات: نحن نملك قطة ارض وقد قمنا ببناءها من قبل وسيط وقد مر اكثر من عشرة اشهر الا اننا لم نستطع اكمال البناء والان هو مجرد عبارة عن هيكل وذلك بسبب مواد البناء و ارتفاعها المتزايد يوم بعد اخر وشحتها في الاسواق مما جعلنا نوقف البناء الى اشعار اخر لعل الاسعار تستقر او نحضى بفرصة للحصول على مواد اقل سعراً. اما(عون سلمان):فيقول: اصبح المواطن العراقي اليوم يحلم بالمستحيل فبعد ان كان يحلم بأن يؤسس له اسرة وبيت ,لكن الامور التي يتمناها من الصعب ان يحققها ويضيف:لدي خمسة اطفال وانا اسكن مع اهلي وبمساعدة الاهل وما ادخره حصلت على قطعة ارض لكي ابنيها واسس لي بيت خاص لكي يتمكن اخي الاصغر من الزواج لان بيتنا صغير وليس به مكان لكي نقوم ببناء غرفة اضافية اخرى,ويقول: لقد كنت جداً متفائلا الى بناء بيت لي لكنني صدمت بالاسعار التي جعلتني ارجع ادراجي الى الخلف فالمواد الانشائية اسعارها خيالية واراها ترتفع يوم تلو الاخر ولا احد يرحمنا او ينظر ويرأف الى حالنا وما كان علي الا ان اتجرع مرار الامر وحاولت قدر استطاعتي الى ان حصلت على غرفة واحدة تحمينا انا وزوجتي واطفالي الخمسة ,وذلك كله بسبب شحة وارتفاع اسعار المواد الانشائية جعلتنا هذه الظروف نرضى بالقليل ونحمد الله على كل شيء. ويقول الحاج(ابو احسان) وهو صاحب سكله الاخوة:ان سبب الارتفاعات المستمرة على المواد الانشائية وذلك كله بسبب اصحاب سيارات الحمل التي تنقل المواد ,فقد قلت بعض الشاحنات وذلك بسبب ارتفاع (الكاز والبنزين) وبسبب هذا الارتفاع فأنهم يطلبون مبالغ مرتفعة لذا يعد هذا سبب اخر في الارتفاع مما قلل توفر المواد الانشائية ونحن نضطر الى رفع الاسعار ويشكل هذا سبب لتوقف معظم عمليات البناء من قبل المواطنين. اما السيد(عظيم داود)فيقول:ان الارتفاع الذي طرأ على السلع والمواد المختلفة ومنها المواد الانشائية بصورة خاصة التي زاد من تحكم وجشع اصحاب(لسكلات) ومتعهدي وبائعي المواد بالتحكم في رفع الاسعار وشحتها من السوق,لذا يجب ان تتدخل الحكومة والسيرة على اسواق بيعها ومصادرها عن طريق التحكم بتوفيرها للمواطن وبيعها اليه كما كان في السابق عن طريق تقديم اجازة البناء والمستمسكات الاصولية. على الرغم من كل المعانات الا ان الجهود يجب ان تتظافر من قبل الدولة ودعم القطاعات الحكومية ومحاسبة المتجاوزين وتأمين طرق النقل وجعل الدولة هي المسؤولة الاولى على مثل هكذا مراكز,حيث اعلنت وزارة التجارة عن توفر كميات كبيرة من الخزين لمعظم المواد الانشائية الداخلة في مجال الاعمار والبناء وبنوعيات تختلف عن الموجود في السوق المحلية من حيث الجودة والكفاءة وقال مدير عام الشركة العامة لتجارة المواد الانشائية ان الشركة العامة لتجارة المواد الانشائية اعلمت المقاولين واصحاب الحرف والمواطنين بوجود هذا الخزين ,وان الكميات الموجودة معروفة بكفاءتها واوضح:ان اليه البيع مبسطة وسهلة ويستطيع أي مواطن الذهاب الى مراكز البيع وبأمكانه قطع الكمية التي يحتاجها ولدينا متابعات توصية على اليات البيع وسواء في مركز البيع او في المجمعات او من خلال المخازن الموجودة في كل محافظة,واضاف: ان الشركة استحدثت معارض في جميع المحافظات ومن المؤمل افتتاح هذه المعارض قريبا بعد استكمال اجراءات البناء لهل,وان بعض المحافظات تستحدث اكثر من معرض خاصة في الاقضية الكبيرة والمترامية في الاطراف حيث حصلت الموافقة على افتتاح معرض في قضاء القائم في محافظة الانبار ومعرض في قضاء الشطرة في محافظة ذي قار.
https://telegram.me/buratha