اعداد مركز الرافدين للدراسات والبحوث والاستراتيجية
اعلن رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم ، عن تغيير اسم كتلة شهيد المحراب الى اسم كتلة (المواطن). مبينا ان" اسباب التغيير يعود الى ان المشروع السياسي الذي نحمله يتركز على الانسان والمواطن واصلاح اموره الاجتماعية".
وقال " ان الشعب العراقي يراقب هذا العبث الذي يجده في مجمل الموقف السياسي في البلد ويشعر باليأس واحباط جراء الاداء السياسي للعديد من القوى المتصدية لادارة البلاد"
بعض تصريحات كتلة شهيد المحراب السابقة؟
وقال شبر في تصريح لوكالة كل العراق [أين]اليوم ان" تغيير الاسم يتماشى مع طبيعة الكتلة مشيرا الى ان" المجلس الاعلى اراد اسم يحتوي العراق ومكوناته ولايضع العراقيل الطائفية والقومية التي تعمل عليها الاجندات الخارجية" .
واضاف ان" [كتلة المواطن ] مجلس النواب سيرفع كتاب رسمي الى مجلس النواب بعد عطلة العيد لتثبيت هذا الاسم". واوضح ان"هذا التوجه كان تم دراسته منذ اكثر من شهر كامل من قبل المجلس الاعلى" . واشار الى ان"الهدف من [ كتلة المواطن] هو العمل على تقديم الخدمات للمواطنين مؤكدا انه" لايتعلق بالمسؤوليات والمناصب وانما بجهود مثالية تقدم كل مابوسعها لخدمة مختلف شرائح المجتمع" . وكان زعيم المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم قد كشف عن تغيير اسم كتلة شهيد المحراب الى اسم كتلة[المواطن]. وقال في خطبة العيد التي القاها في بغداد ان" المجلس الاعلى قرر اعتماد [اللون الاصفر ] في شعاره لجميع مؤسسات شهيد المحراب مؤكدا ان سبب التغيير جاء منسجما مع النوايا التي يحملها ".واشار الحكيم الى ان " الايام القليلة المقبلة ستشهد تغييرا اخرا مهما وهو تغيير اسم كتلة شهيد المحراب واعتماد اسم [كتلة المواطن]" . مبينا ان" اسباب التغيير يعود الى ان المشروع السياسي الذي نحمله يتركز على الانسان والمواطن واصلاح اموره الاجتماعية".
حيث يقول الكاتب رباح التركماني في مقالتة المنشورة في موقع براثا " المراقب لحركة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي منذ تأسيسه في ثمانينيات القرن الماضي يؤشر امتلاكه القوة والجرأة على اتخاذ مواقف لاتستطيع قوى أخرى اتخاذها توجساً من ردة الفعل المصاحبة لتلك التغييرات !بيد إن قراءة دقيقة ومتأنية لأسباب ومقومات توفر عنصر القوة والجرأة تزيل الدهشة والاستغراب لدى المراقبين فالمدرسة الحكيمية التي تعاقبت على قيادة تيار شهيد المحراب لم تكن طامعة في حطام الدنيا ولاهي ساعية لإثبات هويتها وشخصيتها فهي ابعد من ذلك بل هي حملت الهم العراقي على مدى عقود ودفعت ضريبة مواقفها تجاه قوى الظلم والطغيان!!
ولم تتردد تلك القيادة أن تحرف بوصلتها مع إرادة الجماهير غير آبهة أو خائفة من التأويلات السياسية التي يطلقها بعض قصار النظر ،وكانت ولازالت تتعامل مع نتائج الإرادة الجماهيرية !فهي لم تحمل لواء المقاومة إلا من اجل الجماهير ، وما التغييرات التي أطلقها السيد عمار الحكيم في خطبة عيد الفطر المبارك لاسم وشعار تيار شهيد المحراب إلا لإثبات حركية التيار وموائمته لضرورات المرحلة ومتطلباتها وتمتعه بمرونة عالية قل نظيرها على خارطة القوى السياسية المتنافسة في الساحة العراقية ،فتغيير بهذا الحجم لابد إن يحدث خللاً في البناء التنظيمي لأية مؤسسة حزبية أو كيان سياسي !فكانت رسالة التغيير التي أطلقها سماحة السيد عمار الحكيم واضحة وقوية ! فهي قد أخرست الأصوات التي تهمس في الغرف المظلمة بترهل وضعف تيار شهيد المحراب وانه قد أصبح تأريخ ليس إلا!
كتلة المواطن من والى المواطن
حيث يبين السيد حسين الاعرجي في مقالة المنشور في براثا اسباب التسمية بالاتي "عندما قدم رئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم اسم كتلته النيابية الجديدة الى الشعب العراقي لم يكن قد جاء بالشيء الجديد فيما يخص نهج هذه الكتلة التي جعلت من هم المواطن ومشاكله المحور الرئيسي لأفكار وخطط عمل هذه الكتلة وعلى كافة المجالات السياسية ابتداءا من مجالس المحافظات وصولا الى قبة مجلس النواب العراقي مبتغيا بذلك ايصال صوت معاناة المواطن تحت قبب المجالس التشريعية وكذلك الضغط على الحكومات التنفيذية لإيجاد حلول لإنهاء معاناته التي لم توضع لحد وبعد مضي ثمان سنوات على العمل السياسي أي حلول جذري صحيحة لاي من مشاكله لا الخدمية ولا الامنية ولا حتى في باقي المجالات الاخرى التي لها مساس مباشر بحياة الفرد العراقي حتى بات هذا الامر مدعاة للقلق وكذلك لفقدان الثقة بين المواطن و الكتل السياسية المتصدية والتي قدمت للمواطن اثناء فترة الانتخابات الوعود لحلها ولكن للأسف لم تحل ولا مشكلة واحدة بل على العكس ازداد الوضع سوءا بما يراه المواطن ويشاهده من صراعات وتجاذبات على السياحة السياسية من اجل كسب المغانم المناصبية وعلى حساب همومه ومعاناته .
والمواطن اليوم بدء يلمس لمس اليد فعلا توجهات هذه الكتلة وجعل مشكال المواطن هي الاساس والمحور الرئيسي لعملها حتى تخليها عن المشاركة في الحكومة كان للأسباب خدمة المواطن وانهاء معاناته التي دامت منذ ثمان سنوات ولم يتغير في واقعه المعيشي شيء بل ان الاوضاع تزداد تراجعا ولا اهتمام حقيقي من الحكومة لهذا الامر وكان الحكومة ووزرائها يعيشون في غفوة تامة وهم في واد والشعب في واد اخر لا يشعرون بما يعانيه ابدا , لذلك لم يبدي المواطن أي استغراب لما اعلنه السيد عمار الحكيم بمسمى الكتلة بل ان الاكثرية من ابناء الشعب استبشروا خيرا بهذه الكتلة بأن تكون صوتهم الناطق في المجالس التشريعية و حتى الحكومات التنفيذية وهذا ما تعودا من آل الحكيم ومن عقود طوال عندما جعلوا من هموم الشعب اولى الاولويات في منهاج حياتهم".
ومن جهة اخرى تقول الكاتبة نوال السعيد في مقالها المنشور في براثا "يبلغ عدد اعضاء كتلة شهيد المحراب سابقا وكتلة المواطن حاليا واحد وعشرون شخصا، والبعض يقول انهم اقل من ذلك، على اعتبار ان الاعضاء من منظمة بدر اصبحوا يتمتعون بوضع مستقل عن كتلة شهيد المحراب، وسواء كان العدد واحد وعشرين او اقل، فأن هذا العدد قليل جدا قياسا الى العدد الكلي لاعضاء مجلس النواب البالغ 325 نائبا، وقليل مقارنة بعددهم في الدورة السابقة لمجلس النواب.ومايلاحظ ان فاعلية وحضور ودور اعضاء كتلة المواطن اكثر منه في الدورة السابقة، واكثر من فاعلية وحضور ودور اعضاء كتل برلمانية اخرى تفوق في عددها اعضاء كتلة المواطن.وفي الاونة الاخيرة كان لاعضاء كتلة المواطن دور فاعل في صياغة وطرح مشروع المنح المالية لطلاب الجامعات -الدراسات الاولية والعليا-من ذوي الامكانيات المحدودة، وفي عدم سحب الثقة عن المفوضية العليا للانتخابات قبل توفير البديل المناسب، وفي التوجه لتحويل المنح المالية الممنوحة للعوائل المهجرة الى رواتب شهرية منتظمة.فضلا عن الدعوات المتواصلة والمستمرة لاقرار القوانين والتشريعات التي تساعد في تحسين الواقع الحياتي والظروف المعيشية للمواطنين العراقيين وبالخصوص اصحاب الدخل المحدود منهم والفقراء..وبما ان علاقتي جيدة بالسيدتين شذاء العبيدي ومنى العميري، فأنني اسمع بأستمرار ما هو مفرح وسار منهن، ، واسمع مايدل على حرص واهتمام وجدية من قبل اعضاء كتلة المواطن لتقديم الافضل للمواطنين.. وغير ذلك اسمع الامور الايجابية من تصريحات بعض الاعضاء من الكتلة مثل عزيز كاظم علوان وباقر الزبيدي وحبيب الطرفي وعلي شبر وعبد الحسين عبطان."انتهى
ما دلالة اختيار اسم ( المواطن ) ليطلق على هذه الكتلة؟
وهل سيكون معيار المواطنة الصالحة والمثمرة هو المعيار الاساسي لتلك الكتلة الوليدة ؟
ان مايهمنا ليس الأسماء والمسميات بل الأفعال والنتائج الملموسة والمترجمة على ارض الواقع، ونحن نتمنى ان يكون التغير لايقتصر على الاسم والعلم بل على القادة والسياسة، ونتمنى ان تتبنى كتلة " المواطن " نهجا اجتماعيا يتقرب فيه من مشاكل المواطن بعد ان ابتعدت الاحزاب العاملة في الساحة العراقية عنها، وانشغلت بمصالحها ومصالح قياداتها.
ونتمنى ان تدرس الاحزاب التي في السلطة مواقفها قبل فوات الاوان، فقد سئم المواطن من تعثر الساسة في العراق،والسجالات الكلامية المحمومة والعقيمة ، وحملات التهريج والتسقيط الممنهج بين تلك التيارات، وعدم الوفاء بالوعود الانتخابية وتلبية الحاجات الاساسية للمواطن، بعد ان كشفت الايام عن تطلعات واهداف بعض الاحزاب وهمها في الوصول الى السلطة باي شكل وبأي طريقة، وتحت اي مسمى؟.
وفي نظرة فاحصة على كتلة شهيد المحراب نجد ان اسمها اخذ من لقب شهيد المحراب الذي اطلق على الامام علي بن ابي طالب علية السلام وقد اطلق هذا اللقب ايضا على الراحل السيد محمد باقر الحكيم بعد استشهاده خارج ضريح الامام علي علية السلام ، وقد تميزالشهيد السيد الحكيم بالكثير من المزايا في حياته وطريقة تعاملة وتفانية في خدمة الشعب العراقي، وعلى الرغم من ان البعض اشكل على اطلاق اللقب على الشهيد الحكيم وذلك بأعتبار ان شهيد المحراب هو لقب الامام علي عليه السلام، لكن الاسم كانت له دلالة كبيرة وكانت بحق رد جميل لرجل افنى عمرة في خدمة العراق وشعبة .
ان الشعب عراقي عانى الامرّين من انعدام الخدمات والبطالة والفقر والفساد الاداري والمالي والسياسي وسرقة اقوات الناس تحت مسميات متنوعة، وقد لاذ السراق وأمنوا العقوبة بعد ان كانت الاحزاب والكيانات السياسية هي حصنهم ضد المساءلة اوطائلة القانون الذي من المفترض ان يكون فوق الجميع ، وان المفسدين والعابثين بأمن المواطن ومصدر رزقة هم الان من يدير دفة البلد ويسيطرون على احزاب السلطة وقراراتها..
فهل ياترى ستكون كتلة المواطن بقدر المسؤولية التاريخية المتمثلة بالعنوان الكبير التي تحمله؟
وهل ستكون كتلة "المواطن" فاتحة خيرعلى المواطن العراقي؟
وهل ستكون الامل الواعد في تحقيق تطلعات المواطن العراقي المنهك والمكبل من قبل اعلام احزاب السلطة وماكنتهم الاعلامية الضخمة ؟
ونحن في مركز الرافدين نبارك للاخوة في "كتلة المواطن" الاسم الجديد ، ونتأمل منهم جعل الاسم ينطبق مع المسمى،ونستغل تلك الفرصة لدعوة جميع الاطراف في العملية السياسية الى تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الفؤية الضيقة، وان يتنافس الجميع في خدمة شعبنا العراقي المظلوم، الذي يستحق التضحية، وتعويضة عن تلك الايام المرة التي مرت علية من تسلط البعث وسراق احزاب السلطة.
"وغداَ لناظره قريب"
المصادر
ا- موقع رئاسة المجلس الاعلى.
2- موقع براثا الاخباري.
3-وكالة كل العراق [أين].
اعداد مركز الرافدين للدراسات والبحوث والاستراتيجية
https://telegram.me/buratha