مهند العادلي
كلما تحاول الحكومة تحقيق تقدم في مجال ما واعادة الحياة اليه فأن المواطن يستبشر خيرا كون ان هذه المحاولات تعني ان هناك جدية في إعادة الحياة الى مسارها الطبيعي والنهوض بالبلد في مختلف الجوانب وكذلك تبعث الامل ان المتواجدين في قمة لحكومة التنفيذية ليسوا بغافلين عن الشعب واحتياجاته وأن هناك اهتمام ولو قليلا بهموم هذا الشعب , ومن السلبيات المتأخرة ومنذ سنوات هو الاهتمام بدائرة المرور كونها قطاع هام في المجتمع وخاصة مع شهد العراق من انفتحا غير مدروس في هذا المجال وكثرة الاخطاء وفي مجالات عدة فيه فمثلا الاستيراد الغير مدروس للسيارات وكذلك كثرة الحوادث المرورية وضعف المحاسبة القانونية ولحد الستة شهور الاخيرة حيث لوحظ تواجد رجال المرور وعودة الحياة الى المحاسبة القانونية من قبلهم وإن كانت لا زالت دون مستوى الطموح بسبب اجراءات خارجة عن ارادة رجل المرور المتواجد في الطريق , حيث ان التأخر في إعادة الحياة الى مشروع اصدار اجازات السوق كان واحدا من اهم العوائق التي تقف في طريق رجل المرور وعدم مقدرته على محاسبة سواق المركبات وخاصة ان فيهم نسبة ليست بالقليلة ممن هم دون السن القانوني ومع ذلك فهم يقودون سيارات في الطريق العام وكثيرا ما يتسببون بحوادث مرورية تذهب ضحيتها أنفس بريئة .فكان اطلاق مشروع اعادة منح اجازات السوق خطوة كبيرة ومهمة قد تضع حدا لكثير من الحوادث التي نسمع عنها وجاءت في وقت مناسب جدا كي تشعر المواطن بالفعل ان هناك خطوات جادة من اجل اعادة بناء العراق واعماره . وكل عمل و خطوة نرغب القيام بها قد تحمل اخطاءا مقصودة او غير مقصودة فإن كانت مقصودة فعلينا المبادرة من اجل اصلاحها وتغيير واقعها من اجل الافضل والاحسن للدولة والمواطن وإن كانت غير مقصودة فعلينا السعي من الاصلاح والتغيير من اجل فائدة اشمل للمجتمع و في النتيجة فإن الانسان الذي يرغب بتحقيق النجاح عليه السعي من اجل تحقيق النجاح والفائدة للجميع .وفي مديرية مرور محافظة ديالى واثناء مراجعة هناك لوحظ وجود ملاحظات ذات اهمية بالنسبة للمواطن والقائمين على العمل في الدائرة والتخلص من هذه الملاحظات فيه فائدة للجميع وتحقيق تقدم وهو ما نطمح اليه جميعنا بكل تأكيد وهي كما مبين ادناه :-
1. المشروع الجديد كما عرف في الدائرة وهو عبارة عن مجموعة كرفانات تكاد تكون هي محور العمل الرئيسي في الدائرة لانها تضم برنامج تجديد اجازات السوق واصدار الجديد منها وكذلك استبدال الارقام والسنويات الجديدة وللأسف لوحظ ان هذا المجمع خالي من المسقفات التي تحمي المواطن من امطار الشتاء ولهيب شمس السيف في العراق والذي نحن مقبلين عليه وان المواطن ينتظر بالساعات تحت لهيب الشمس ومطر الشتاء .
2. المحسوبيةوهو داء جديد ينهش في جسد الدولة ودوائرها حيث لوحظ كثرة هذه الحالة بين منتسبي الدائرة وان المنتسب لا يكتفي يوميا بتسهيل امر واحد او اثنان من اقاربه ومعارفه وانما بالعشرات من غير حساب وغير مبالي بالمواطن البسيط الذي لا حول له و لا قوة وهو يقف تحت لهيب الشمس المحرقة في وضح النهار وعندما يحاول المواطن الاعتراض فأنه يجد جوابا خشنا من المنتسب ان كان ضابط او منتسبا بسيطا مع العلم اننا سمعنا ان مدير الدائرة قد خصص يوم السبت لإنجاز معاملات المنتسبين ومع ذلك فهم لم يكتفوا بذلك .
3. كرفان الرسوم وعلى الرغم من العمل الكبير المقدم من هذه الدارة وخاصة في هذا المجمع الا انه لوحظ للأسف ان مكان جباية الرسوم هو عبارة عن شباك لا يزيد عرضه عن (50) سم ونهاية مشوار مراجعة المواطن تكون عبر هذا الشباك الموجودين هما ضابطان احدهما يمشي معاملات المحسوبية والواسطة و الاخر بكل تأكيد فأنه لا يستطيع انجاز معاملات المواطن , ومع تواجد حالة المحسوبية وللقارئ ان يتخيل مدى معاناة المواطن الذي ليس له واسطة او محسوبية حيث انه يضطر للانتظار لساعات وفي بعض الاحيان تؤجل تمشية معاملته الى اليوم التالي لكون ان امين الصندوق يغلق شباكه بعد الساعة الثانية عشر ظهرا او الواحدة ظهرا في احسن الاحوال وإذا كان المواطن قادم من محافظة اخرى فليس له الا الله .
4. عدم تواجد الضباط في اقسامهم وهذا بكل تأكيد فطالما كان هذا الضابط او ذاك يسعى خلف انجاز معاملة معارفه وأصدقائه فمتى يجلس في غرفته لكي ينجز معاملة المواطن البسيط والذي في كثير من الاحيان ينتظر لساعة او اقل او اكثر بقليل .وينزعج جدا عندما يسأله المواطن عن سبب تأخره وفي احيانا كثيرة فأنه يجد له نقصا في معاملته ليرد له صاع استفزازه وازعاجه .
5. الجولات التفقدية وهي عبارة عن جولة روتينية يقوم بها مدير الدائرة في بداية الدوام الرسمي وفي بعض الاحيان يجيب عن استفسارات المواطنين وفي بعض الاخر لا يستطيع بسبب كثرة وزحمة التزاماته ليعود بعد ذلك الى غرفته من اجل استقبال الضيوف وتمشية البريد اليومي للدائرة مع العلم انه بإمكانه تمشية البريد بعد الظهر وبعد يخف عدد المراجعين في الدائرة و كذلك بإمكانه وضع من ينوب عنه في القيام بجولات تفقدية ليرى ويسمع وينقل له بأمانة معاناة المواطن البسيط.ما تقدم ذكره من ملاحظات إنما هي ملاحظات حية وواقعية و بالإمكان التأكد منها بأم العين وبشكل يومي والغاية مما ذكر ليس الطعن او التشهير وإنما النهوض بواقع فيه اخطاء وتحسين واقع عمل دؤوب مثمر من بداية ساعات الدوام الرسمي والى نهايته ويءسفنا جدا ان يضيع في اخطاء يمكننا تصحيحها بسهولة ويسر ..
https://telegram.me/buratha