الديوانية نيوز
تشكيلة الحكومة القادمة وملفات الفساد الإداري والدور الرقابي لمجلس النواب ومنظمات المجتمع المدني والإعلام من اهم محاور اللقاء الخاص الذي اجرته وكالة الديوانية نيوز مع الشيخ حسين الخالدي رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في الديوانية وعضو مجلس محافظة الديوانية وبدء اللقاء بالسؤال الأتي
* كيف تقيم تشكيلة الحكومة الجديدة؟
- فيما يخص التشكيلة الوزارية بشكل عام نقول انها والحمد لله خطوة تعتبر إلى الإمام لأنه عدم وجود حكومة حالة مؤسفة ومؤلمة وخطيرة ولكن كنا نتمنى تشكيلة الحكومة كما روجت لها القيادات السياسية على انها تعتمد على الكفاءات والخبرة والإخلاص والنزاهة وما جرى في الحقيقة هو إرضاء للكيانات السياسية وليس لأبناء الشعب العرقي ولذلك حتى التوازن لم يحصل في عملية تمثيل المحافظات لماذا ؟ لان كل كتلة سياسية بدأت تركز على قياداتها من اجل إرضاء هذا او ذاك الشخص ولذلك جاءت الصيغة الوزارية بهذه الصيغة وبهذه التشكيلة مما أدت الى ردت فعل واضحة في الاعلام وهنالك انتقادات شديدة للتشكيلة الجديدة ولذلك تجد بأنه القيادات السياسية هي التي أخذت هذه المناصب وحرمت القدرات والاختصاصات الموجودة ولكن مع ذلك لنعطي لهذه الحكومة الفرصة لكي نرى هل تستطيع ان تثبت وجودها وهل تستطيع ان تقدم هذه الخدمات ام لا تستطيع0 لدينا ملاحظات ولدينا مؤشرات ولكن نتعامل الان مع واقع مفروض وعلينا كشعب ان نتابع وان نراقب اداء هذه الحكومة بغض النظر عن الاتجاهات والانتماءات فاذا كان الأداء مناسب ومقبول نرحب بهذا الأداء وإذا كان الاداء غير مناسب وغير مقبول فعلى الشعب العراقي ان يقول كلمته لان العراق ملك للجميع وليس لهذه الجهة او تلك الجهة والشعب العراقي مازال مضطهد يصارع ويعاني ولديه مشاكل كثيرة ويحتاج الى حكومة قوية مخلصة ذات نفس وطني حقيقي لإنقاذ العراق مما يمر به كما ان العراق بلد غني وإمكاناته كبيرة وقدراته ضخمة والان أمامه فرصة مناسبة ومهمة لان نخرج بالعراق إلى مصافي الدول وان نعيد للعراق هيبته وسمعته الدولية0
* ما هي أهم الملفات أمام الحكومة القادمة؟
- أهم ملف ألان هو ملف الفساد الإداري والمالي وأنا اعتقد ان الفساد آفة كبيرة وخطيرة تهدد كيان الدولة العراقية لان الفساد حالة مستشرية ومتفشية
وخطيرة والمؤسف ان الجميع يطالب بمحاربة الفساد حتى المفسدين أنفسهم بدأو يرفعون هذه الشعارات من اجل التغطية على ما يجري من فساد مالي وأداري وإما الملف الثاني إمام الحكومة فهو الملف الأمني والمطلوب الاهتمام به وثالثا ملف الأعمار ثم ملف لاستثمار أيضا من الملفات المهمة لان الاستثمار هو الذي يستطيع ان ينهض بالواقع العراقي الخدمي والاقتصادي 0
* هل تم تهميش بعض الكتل التي لها دور وطني معروف في تشكيلة الحكومة الجديدة ؟
- طبعا هناك شخصيات وهناك جهات كان لها دور مشرف في مقارعة النظام البائد ومعروفة بإخلاصها وتاريخها وانتمائها لكنها تهمشت وهذه حالة غير صحية وطبعا هناك تنافس سياسي والقضية انه لاتوجد عفوية هنالك كل شيء مدروس وكل شيء محسوب ولعل هذا التهميش وهذا الإقصاء بسبب مواقف هذه الجهات الوطنية والصريحة والان جاء الدور لتعاقب على اساس مواقفها الواضحة والصريحة وقضية النظام السياسي في العراق مازال في بداياته وانشاء الله الشعب العراقي بوعيه يوم بعد يوم في النهاية سوف يختار الواجهات المضحية المخلصة ولكن المهم ان المسيرة تستمر وان القطار يسير على السكة والنتيجة تكون لصالح الشعب العراق وليست لهذه الجهة او تلك الجهة 0
* هنالك امتحان قاسي امام الحكومة الجديدة كيف تعتقد معالجة هذا الامتحان؟
- اعتقد ان كل الكيانات السياسية و القيادات في مرحلة اختبار حقيقي أمام الشعب العراقي لان الشعب العراقي صبر كثيراً وقدر هذه القيادات وهذه
الكيانات وأعطاها الفرصة الكاملة من اجل ان تأخذ دورها واختبر شعاراتها وأهدافها وخطابها خلال السنوات الماضية واعتقد المرحلة القادمة ستكون مرحلة حاسمة وان الشعب العراقي سيقف موقف حاسم وقوي إمام كل قيادة خدعت هذا الشعب ولم تلتزم بشعاراتها ولم تقوم بدورها وبواجباتها وهذه القضية هي فعلا مرحلة إثبات وجود ومرحلة اختبار لكل القيادات المتصدية فالشعب العراقي خلال الاربع سنوات سيراقب عن كثب ويدقق لان الأجواء مفتوحة وحالة الرقابة موجودة والمعلومة الصحيحة يستطيع الوصول اليها الشعب العراقي ومن خلال هذه الأجواء ومن خلال هذه القنوات يستطيع ان يقيم هل ان هذه الحكومة ناجحة اوهي حكومة غير ناجحة وبعد ذلك تاتي الانتخابات ليكون صاحب القرار هو الشعب العراقي وليست هذه القيادات وهذا هو المهم في النظام السياسي الجديد 0
* هل تعتقد ان مجلس النواب كجهة رقابية سيأخذ دوره بالرغم من عدم وجود كتلة معارضة في مجلس النواب ؟
- اني اعتقد حسب تقييمي للحالة السابقة كانت برلمان ضعيف ورئيس وزراء قوي وهذه النقطة المهمة والآن من المؤشرات الأولية نجد ان هنالك برلمان قوي ورئاسة وزراء ضعيفة بسبب المحاصصة و ان رقبة رئاسة الوزراء احيطت بقوة متعددة وهذه الجهات ستعمل لاحزابها وسيكون كبش الفداء لعله هو رئيس الوزراء وهذه المرحلة تقييمها يختلف فمن باب الاستعراض نجد ان مجلس النواب يستعرض بقوة واذا استمر مجلس النواب بهذا الاداء فهذا الاداء جيد ونحن نريد مجلس نواب قوي لانه الذي يشرع ويراقب واذا كان لدينا مجلس نواب قوي نستطيع ان نحد من حالات الفساد المتفشية والخطيرة وهذه قضية مهمة جداً ونحن نطمح ايضا ان تكون لدينا رئاسة وزراء قوية ولكن اعتقد بهذه المعادلة الموجودة الان استطاع مجلس النواب ان يكون هو الأقوى وان جهة رئيس الوزراء هي الاضعف وهذه المعادلة ننتظر نتائجها والأيام القادمة ستقرر لمن تكون النتيجة ولكني اعتقد يبقى الشعب العراقي ضحية كل الاخفاقات التي ستحصل لاسامح الله والشعب العراقي لحد الان لم يأخذ حقوقه ولم يحقق طموحاته ومازالت المعاناة في قطاعات واسعة وكبيرة وخاصة في مجال الزراعة وفي مجال الاحياء الشعبية المهملة وفي مجال الصناعة وفي مجالات كثيرة 0
* هل تعتقد بدور الاعلام ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية في المجال الرقابي ؟
- واقعاً هذا ما نطمح اليه ونتمنى من الاعلام العراقي الذي أصبح متعدد ومتنوع ان ياخذ دوره بمهنية ونفس وطني وان لاينحاز لهذه الجهة او تلك الجهة وانما ينحاز الى مصلحة الشعب العراقي وهذا هو المهم ولدينا ملاحظات اذ لازال الاعلام يتاثر ولازال الاعلام موجه في قضية الفساد المالي والاداري ولدينا ملاحظات مهمة ايضا نتمنى من وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمقروئة ان تاخذ دورها وان تكون فقط لجانب الشعب العراقي وهنالك الكثير من القضايا التي لايريد الاعلام ان يكشف عنها ويفضحها خدمة للشعب العراقي ولذلك هذه المرحلة مرحلة مهمة كذلك منظمات المجتمع المدني الحقيقية وغير الوهمية وذات التوجهات المادية اذ لابد من وجود منظمات مجتمع مدني حقيقية وواقعية تراقب وتتابع وتؤشر وتقول كلمتها فكلما تعددت قنوات المراقبة والمتابعة كلما استطعنا ان نوقف أصحاب النفوس الضعيفة من الانتهازيين والنفعيين عند حدودهم وان نعمل على ان لانجعل الساحة مفتوحة على أساس عدم وجود مراقبة ومتابعة وإنما هنالك محاسبة المهم في المرحلة السابقة لاتوجد محاسبة وان عشرات اللجان لقضايا خطيرة لا نعرف اين انتهت هذه اللجان وهذه التحقيقات وما هي التوصيات بل أصبح اذا أرادت الحكومة السابقة ان تغطي على قضية تعلن عن تشكيل لجنة عليا مهمة حساسة وينتهي الموضوع هذه المرحلة هي مرحلة محاسبة مرحلة من هو المقصر مرحلة من هو الإنسان الناجح ومن هو الانسان المضحي وطبعا الحكومة فيها شخصيات مهمة وشخصيات مخلصة وجيدة ولكن لابد ان نشخص وان نحاسب وان نراقب حتى نستطيع ان نؤدي التجربة الديموقراطية وألان الأفواه غير مكمومة والكل من حقه ان يتحدث ولكن ليس من اجل التسقيط والتشهير والتجريح وانما من اجل التشخيص الموضوعي والواقعي والحقيقي
https://telegram.me/buratha