تقرير: عدنان سمير
السماوة (إ ب ا)- عبر مواطنون عن استيائهم الشديد من تردي الخدمات وخاصة الانقطاع شبه التام للكهرباء عن محافظة السماوة والذي تزامن مع بدء شهر رمضان الكريم.
فقد ارتفعت اسعار الخضروات واللحوم واشتدت الحرارة وانقطع التيار الكهربائي حتى غاب الناس عن الشوارع للأحتماء بالبيوت من شمس آب. ليستظلوا بفيء سقوف البيوت على الرغم من انقطاع الكهرباء (الوطنية) والاعتماد على الكهرباء التي تولدها مولدات الاهالي بالمناطق السكنية.
تذمر الاهالي ارتفع من الهمس والحديث في المقاهي والبيوت الى الشوارع مع استمرار انقطاع الكهرباء في المثنى الى اكثر من عشرين ساعة يوميا.
انها معاناة السنوات العشرين المتوالية ولكنها مع بدء شهر رمضان ارتفعت بشكل استثنائي بزيادة انقطاع التيار الكهربائي مع صيام الناس واشتداد الحرارة.
وفي ذات الوقت لم يأت من الحكومة والمسؤولين سوى التصريح والترقيع والكلام الذي يشبه الهواء في شبك مثلما يقول المثل.
وكالة "العراق بيتنا" التقت عددا من المواطنين في السماوة حيث قالت الآنسة مروة غالب (موظفة 23سنة) "انها مشكلتنا الازلية فأنا منذ ولدت لم اجد كهرباء متواصلة ولم ار خدمات حقيقية وفي كل زمن اسمع المبررات الجاهزة ولا ارى النتائج وقد تعددت الاسباب التي يتحدث بها المسؤولون في كل حين".
واضافت ان "المشكلة تفاقمت هذه الايام خاصة في شهر رمضان وهو ما يؤكد عدم احساس المسؤولين بمعاناتنا في هذا الشهر الفضيل وكل الشهور الاخرى".
فيما قال عمار مكي (اعلامي 25سنة) "من المفروض على السياسيين ان يتركوا الحراك السياسي او بالاصح العراك السياسي على المناصب والالتفات قليلا للشعب الذي تحمل اقسى الظروف ليضعهم في هذه الكراسي ظنا منه انهم اهلا لها. لكن مع عدم قدرتهم على توفير ابسط المتطلبات (الكهرباء) نجد على الجانب الآخر فقدان نوع آخر وهو عدم تجهيز المواطن بمفردات البطاقة التموينية والتي كان من المفروض زيادة مفرداتها مع هذا الشهر الفضيل لكن لاسباب مجهولة نجد ان المفردات هذه بدأت بالانحسار و النقصان ليعيش المواطن العراقي بين سندات الحر وفقدان الكهرباء ومطرقة العوز وغياب البطاقة التموينية".
فيما قال عمار زهير صبري (موظف) "على الرغم من وجود محطتين للكهرباء في السماوة ولكننا في هذه الايام نسمع بهما ولا نتلمس نتائج على ارض الواقع. فهي كما يبدو مرتبطة بالوطنية التي ذهبت في الاسلاك مع تعدد اسباب القطع التي اختلفت بين الفنية وربما السياسية. والمواطن ضاع بين تعدد الاسباب".
فيما قال عامر موسى الشيخ (اعلامي) "عندما حل شهر رمضان المبارك على العالم قامت الدول العربية بتقديم هدية لمواطنيها وهي جعل هذا الشهر عطلة بسبب ارتفاع درجات الحرارة اما الحكومة العراقية فأهدت شعبها (شد داون) للطاقة الكهربائية في عموم البلاد، ولم تراع الحكومة العراقية هموم الشعب مع ارتفاع درجات الحرارة ولم تفكر حتى بتوفير شيء ما يقدم الراحة لهم وكأن الحكومة اصبحت احدى ادوات التهديم في هذه البلد".
واضاف الاشكالية الاخرى ان "اعضاء الحكومة كلهم يتمتعون بملذات الحياة وشعبهم تحت خطوط الحرمان والفقر قانطون خلف اسوار المنطقة الخضراء لهم الحمايات والطاقة الكهربائية والسيارات الفارهة والمواطن له عدم توفير أي شيء من تلك الخدمات وثمن ذلك ان الشعب العراقي فقط قام بالتصويت لهم حتى ينشغلوا بتقسيم المناصب وتوزيعها على انفسهم دون التفكير ولو باشيء القليل بهموم المواطن العراقي".
وقال ماجد وروار (45 سنة - فنان) ان "المفارقة المضحكة ان كل المواطنين او العالم الاسلامي بأجمعه ينتظر رمضان المبارك ولكن الذين يتنازعون على الكرسي هنا يحاربون بعضهم بعضا في اول ايام هذا الشهر ويراهنون بالتسقيط من خلال ورقة الكهرباء في وقت وايام تكون الحرارة في اعلى درجاتها . وهنا المفارقة المضحكة اننا نحن الذين مكناهم على الكرسي ويحاربوننا".//
https://telegram.me/buratha