الطبيب نوري الوائلي
حييت أرضك سيدي لأطوليا ابن الأسود وما عرفنا لبوةلم تعرف الصّحراء غيرك واثباًأسد تطاردُ في الفلاة وحوشهايا عم أحمد والبطين وجعفريا ابن الذي نادى العزيز وقد أروافإذا بآيات السماء تزخّهمووثبت عند البيت تحمي ثلةوبرزت في بدر كأن رقابهمفتساقطت وتناثرت أغصانهاشهدت انوفهمو برغم ضغائنقد نال منهم والسهام امامهوأناخ في أحد شيوخ ثعالبقد كنت درعاً للحبيب محمدكالنخلة المعطاء تعلو قامةالخيل ما عرفت مغيرا مثلهقاتلت بالسيفين تحصد حشدهميا سيد البطحاء ما كانت لهمغدرا أرادوا أن يطيحوا كوكباحتى لغدرك لم يكن في قلبهمفتوسموا عبدا ليغدر دونهمفإذا به كالشاة تتبع خلسةفرمى برعشة خائف رمح الردىورأى بعين الجافلين صوامعافيفرّ من ساح الوغى متلعثمافسعت الى جثمان من كانت لهيا سيد الشهداء كبدك لم يلنلو نال منك جوفها كيف اللضىهذا مزاج الظالمين بخصمهموالسبط يبكي ملّة لا تكتفيويلملمون لدفنك الأحشاء والفتحيروا , كيف اللئام تناهشتأحدٌ وفيك النائبات مواجعقلبي تقطع كيف جسمك في الثرىما حال أحمد حين جسمك حولهصلّى عليه في الحشود محمدوبكى وأجهش عنده في غصّةرغم الرحيل فأنت نور منارةليس الرحيل لمثل نجمك مخفتالم يكف دمعي ان يعزي احمداكم دمعة واستك سيّد آدمما لي أراها لا تقيم لحمزةعجبي لم الشعراء شل لسانهمهامت حناجرهم لتذكرغيرهوكذا المنابر لم تقل في ذكرهيا سيد الشهداء فزت بجنةيخفي الزمان من الحناجر فخرهاووقفت أنظرهالة من قبرهتعلو , لتسمع أمة قد أينعتوشممت مسكا نابعا بمقامهأسد العزيز فما علوك بعزةهل يفخرون بغدر مثلك سيديكلا فدربك سيد الشهداء لاستظل يا أسد الرسول وترتقيوستعجزُ الأقلامُ عم محمدوتظل ذكراك الشموس لهدينالأبي عمارة قد ملئت محابريما كان في أملي بلوغك سيدي ان كنت أقوى من علاك تلولاتلدُ الثعالب او تضمّ نحولاعند الغسوق وما رأتك مقيلاوتصيدُ من أمّ الأسود سليلاوأخ الذي حمل الرسول كفيلاجيشا لمكة كالجراد وفيلافوق الرؤس حجارة سجّيلاخرجت تنادي للسماء رسولاثمر البراري أينعت محصولالمّا دنوت لتقطف المحمولاما كان سيفك للنحور جهولاتهوى عليه كما الشتاء هطولافإذا بهم يتسابقون فلولاوأخاً يذود عن التقاة جفيلافي أرض عشب تستدير سهولافجرت به فوق الردى ليصولاكمناجل بيد الجياع مثولاقدم أمامك أو يرون سبيلالم يغد يوما آفلا ونزيلانبض ليرموك الحراب قبيلاعاش المهانة عندها وذليلاذئبا يطارد في الشروق فصيلاوأصاب غدرا للحبيب خليلاتنهار ثمّ لترتقي تهليلاويصيح مرحى قد شفيتِ غليلاتحبو الرقاب مهابة ونزولافي فكها , او أن تذوق فتيلاتحويك حين تضمها تنكيلاجعلو القتيل ولحمه مأكولاإلا تراه ظامئاً وقتيلاأوصال والأمعاء والتهليلاجسداً يفيض مهابة وفحولاوالغدر فيك يجاوز المعقولاقد مُزقت أحشاءه تمثيلاالشرك ينفش في الرفاة سجولاسبعين لم يقصر بها الترتيلافغدت للوعته الجفون ذبولاتهوى ويبقى جذرها قنديلاأو مسدلا حول الضياء سدولاوهو الذي ابكى الزمان طويلامن أمة تعلو بها تفضيلاذكراً لمقتله ولا تبجيلاعن ذكره , أو قائلون قليلاورأت بذيل الأرذلين زبيلاما يستحق من الثناء جزيلايحففك فيها من هداك قبولاوتظل فخرا للزمان أصيلاتعلو من الكبد الجريح صليلافيها المواجع ذلة وخمولاعبقاً , فأندى في الأنوف ذهولاهل عز فأر حين نال خميلاأو يطفئون بقتلك التنزيلايعلو مآذنه الدجى تضليلافوق الزمان منارة ودليلاعن وصف ما تحوي علا وجميلافتنير جيلا للحياة فجيلاشوقا لأبحر في الاباء قليلاهل يبلغ الطفل الرضيع كهولا
https://telegram.me/buratha