الشعر

السيستانيُّ لا يَضِيرُهُ نَكِرَة (قصيدة)

2352 07:08:00 2010-01-26

نظمها السيد احمد الماجد

كأنكَ القبْحُ في إبليسَ لو رُسِما

السيستانيُّ لا يَضِيرُهُ نَكِرَة

جاوزتَ بالسوءِ ما قدْ أعجزَ القلما

 

تزدادُ تزدادُ سوءاً كيف أحصُرُهُإذ ضاعفَ العدُّ في أسوائِكَ الرَّقما

 

فتشتُ ما فيكَ لمْ أعثرْ بهِ حَسَناًكأنهُ عنْ سجاياْ الخيرِ قد عَقـُما

 

فكيفما قلتُ لنْ أنصِفـْكَ في صِفَةٍإنْ لمْ يكنْ فيكَ نفسُ الوَصْفِ قد ظُلما

 

عيبٌ على الدهر لمَّا نلتَ في عَلـَم ٍقد فتـَّقَ العِلْمَ إذ لمْ تبلُغِ الحُلـُما

 

إسْمٌ كبيرٌ فلا تحصيه تهجئة ًفاجهدْ لياليكَ أحْصِ الشُهْبَ و النُجُما

 

فالعقلُ و العلمُ أعتابٌ مقدسة ٌطالـَتْ فما داسَ فيها جاهلٌ قـَدَما

 

دعْ دفـَّة العلمِ أعطِ القوسَ باريَهاإنْ أطلقَ السهمَ أردى فِعْلـُهُ الكـَلِما

 

قابلْتَ بالجهلِ فذاً يا لهُ زمنٌمن أنتَ باللهِ حتى تقذفَ القمَمَا

 

أضحتْ رحى الدينِ للأعْرابِ مَلْعَبَة ًحتى غدى الدينُ يشكو الرَّعْيَ و الغَنَما

 

قد صحَّروا العلمَ حتى ضاقَ في لُغَةٍألفاظُها لا تطيقُ العقلَ والحِكـَما

 

حتى غدى العلمُ صحراءً مُجَفـَّفَة ًلا شيءَ فيها ليشفي الجُوعَ و النـَّهَما

 

حتى غدى الفِكْرُ تكفيْراً متى بَرَزَتْقاماتـُهُ حلَّ قيدَ النطحِ و اصْطدَما

 

إنْ قال تحتارُ هل أفتاكَ عن إبلٍتاهتْ إذِ الريحُ عَصْفٌ يحمِلُ السَّقـَما

 

أوْ عَنْ متاهاتِ جهلٍ ليسَ يعْلمُهَاغيرُ الشياطينِ تحشو عقلـَهُ التـُّهَمَا

 

لمْ يجنِِ مِنْ دينِ طه غيرَ واحدةٍشرْكٌ و كفـْرٌ و عِلـْمٌ كدَّسَ العَدَما

 

قدْ نزَّهَ الرَّبَ لكنْ مِنْ جَهَالـَتِهِخلـَّى من الذاتِ في تبْجِيلِها صَنـَما

 

قد خالفَ اللهَ لمَّا قالَ واعْتصِمُواواختارَ بالحِقـْدِ دِيناً يقذِفُ الحِمَمَا

 

يدعو إلى اللهِ بالبابِ الذي سُلِبَتْمنهُ الشياطينُ خيرَ الجَنـَّةِ النـَّعِمَا

 

فكرٌ يـُزَكـَّىْ متى تزْدَادُ قسوَتـُهُفظاً غليظاً يَصُدُّ العَزْمَ و الهـِمَما

 

لحْنٌ نشازٌ وَأوتارٌ بها صدَأ ٌفاضْرِبْ بما فيهِ وابذلْ عندَهُ الصَّمَمَا

 

لمْ يقتدوا في رسول اللهِ في خُلـُقٍبل أكرَهوا كلَّ مَنْ عنْ رأيهم بَرَما

 

قالوا مجوساً! فما قالوا سِوَى عَجَبٍأينَ البخاريُّ مَنْ في عينِكُمْ عَظُما؟!

 

أو مسلمٌ هلْ مَجُوسِياً يكنْ وَ لهُأنتمْ تدينونَ، إذ مِنْ فارسٍ قـَدِما؟!

 

أفذاذُكُمْ جُلـُّهُمْ في فارسٍ وُلِدُوافلتشكروا اللهَ إذ أعطاكُمُ العَجَما

 

يا سادةَ الجَهْلِ كُفـُّوا عنْ جَهَالـَتِكُمْفالعِلْمُ قدْ طبَّقَ الأجْيالَ و الأمَمَا

 

يا سيدي يا أميرَ العِلْمِ معذِرَة ًفالجاهلُ الضحْلُ لا لنْ ينصِفَ العَلـَما

 

ما صاحَ إذْ صاحَ إلا كانَ مُنـْهَزِماًيؤذيهِ إذ كانَ فيكَ الجَمْعُ مُلتئِما

 

و رُغمَ ذيـَّاكَ يا وَعْياً و يا أمَلا ًما كنتَ إلا على الإجماعِ مُعتَصَما

 

دَعْ عنكَ ما قالَ دَعْ شُذّاذَ مذهَبـِهِمْو انظرْ لإخوانِ مِصْرٍ واسْألِ القِدَما

 

يا فارسَ الفقهِ يا عملاقَ مذهَبنالا لومَ أنْ لا ترى يا سيدي قزَما

 

لا لومَ أنْ لا يرى نـَجْماً يحوزُ علىأعلى المقاماتِ يا مَنْ فضْلـُهُ ازْدَحَما

 

يا مَسْجِدَ اللهِ يا مَنْ قلبُهُ حَرَمٌوضَّأتُ فكري لأطْرِي ذلكَ الحَرَما

 

حِلمٌ إذا سالَ أمْضى رحمة ً و هُدَىًيا أيها القلبُ لمَّا نبضُهُ ابتسَما

 

قل لي بما سيدي نطْريكَ قد عَجِزَتْأفكارُنا، يا ضياءً شعَّ فانقسَما

 

تاريخـُكَ الخَصْبُ أعطى ألفَ مزرَعَةٍما أجملَ العِلْمَ لمَّا يثمرُ الحِكـَما

 

في عُمْقِهِ غُصْتُ لكنْ عُمْقـُهُ ألـَقٌقد بالغَ المَدَّ حتى ضاجَعَ القِمَمَا

 

يا عِمَّة َ الوعيَ خاضَ الرَّافدانِ بهاكلَّ التفاصيلِ حتى اعشوشبتْ شَمَمَا

 

فاطَّاوَلتْ كلَّ حيِّ في العراقِ هَوَىًعرفانُهُ كانَ بذلاً سابقَ الكرَمَا

 

عرفانـُهُ كانَ للبنتِ "العراقِ" أباًمن بَعْـدِ يُتمٍ نَسَتْ في حِضْنِهِ الألـَما

 

قد جئتُ يا سيدي أبغي مصافحة ًمن هامشِ الروحِ فامنحْ ذلكَ الحُلـُما

 

شاهدْتُ في الشَّرقِ إشراقاً فأذهلنيشمسانِ مِنْ سادةٍ قدْ سابقوا الظـُلـَما

 

شمسانِ قد أشرَقا والنورُ مُنفعلٌفي الشرقِ و الغربِ يُضْوي كيفما ارْتسما

 

يا ربِّ فاحفظهما ذخراً و مُذَّخَراًدوماً عَليـَّانِ في عُمْرِ الخلودِ سما

 

دوماً عليانِ ما ضرَّ العُلا حَجَرٌإلا على مثبتاً أنَّ الثرى هـُزِما

 

 

السيد أحمد الماجد18/01/1431هـ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حميد صادق
2010-01-26
ألا من تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى صدق الله العلي العظيم لقد تبرأ من لغطك ياعريفي القاصي والداني فهل لك أن تتبرأممن سخرك لتنطح الجبل الأشم سليل خيرخلق الله وفاطم وحيدرها؟ ثب لرشدك لابوعظ جاهل مثلي بل بمن حققوا ودققوا ثم اهتدوا ودع مواريث من اتخذوا هواهم والشياطين أولياء من دون الله؟ قبل القبر والحشر فهنا عمل دون حساب وغدا حساب دون عمل؟ لعلمك سمعت بأم أذني من قال لسيد المحققين التيجاني ماذا فعلت ولم تخشى؟ أن للشيعة ذيلا؟ ولاعجب وقد أرسلوا لك صورة أعتى جلادي العصرعلى القمر هل تفكر؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك