شعر : الحاج عادل الكاظمي - السويد
أرى أدمعي منها السّحائبُ تستجديفيا وقفةً في الحَيّّ يُشْجي ادّكارُهاوما كان من ذكرى سعادٍ وزينبٍولكنْ إلى وادي الغَريّ صَبابَتيهنالكَ حيثُ الرملُ حبّاتُ لؤلؤٍأقامَ عليها الخلدُ عنوانَ فخرِهِيعانقنَ قبراً ضمّ للحقِّ والهدىيضمّ فتىً قد كان رِِدءاً لأحمدٍوقاهُ بنفسٍ كان لولا وفاؤهاتصدّى لها والسيفُ في كفِّ قِسْوَرٍسَلوا عنه بدراً كيف أردى كماتهاويومَ حنينٍ فاسألوا من أبادَهاوفي الخندقِ الأحزابُ لما تحزّبتفمن ردّها والموتُ يحدو ركابَهافقامَ لهُ والمسـلمونَ كتائبٌوقد قامَ الصمصامُ في كفِّ مرحبٍبرى مَرحباً وانصاعَ يَفني عَصائباًبيومٍ به لم يبقَ للدينِ ناصرٌثمانونَ حرباً قد جلاها ببأسِهِوما كان فيها يومَ ذاك مؤخّراًيزمُّ لواءَ النصر جذلانَ مُنجـزاًيكافحُ لا تُثنيهِ عن نصرِ أحمدٍوكان له كالظلِّ في كلِّ موقـفٍكريمةِ طبعٍ قد غذاها محمّدٌويرضعه دَرّاً من الحِلْمِ والتقىفغذّاه طفلاً ثم ربّـاهُ يافعاًتفرّسَ فيه مِنْعَةً هاشميةً*****ولمّا دعاهمْ يـومَ خمٍّ نبيّهُمبقولٍ له في مَسمعِ الدّهرِ رنّةُفمن كنتُ مولاهُ فهـذا وليّهُفمدّتْ له الأيدي إلى أخذِ بيعةٍوهنّا أبو حفصٍ علياً مخاطباًألا لا رعى الشّورى التي يدّعونَهاولم ترعَ للقـرآنِ نصّاً مؤكّداًوهبّت تُغِذُّ السّيْرَ تِلقاءَ غيّهاتأصَّلَ فيها الغيُّ حتى كأنّهاوخلّت عليّاً يجرعُ الموتَ صابراًوساموهُ أنْ يختارَ إما لحقِهِوإما يميزُ الصمتَ من كان سيفهُوما قيمةٌ للمُلْكِ في جنبِ غايـةٍومن طلّق الدنيا ثلاثـاً أ يرتجيأبا حسنٍ أفديكَ نفسـاً أذابَهـاأتيتُ بها أبغي إلى الله قربَـةًوإنّي بيومِ الحشرِ أرجو شفاعةًعليك سلامُ الله يا منقذَ الورى وفي القلبِ جَمْرٌ من فِراقِكَ في وَقْدِوللشوقِ نارٌ قد حُرقتُ بهـا وحديوهندٍ ولا ذكرى المَرابعِ مِنْ نَجْدِوفَرْطُ حنيني والمُبرّحُ من وجديتأرّجُ عطراً قد تضمّخَ بالمجدِفكانتْ برغمِ الدهرِ أجدرَ بالخلدِمناراً به كلُّ البريّــةِ تَستهديوغوثاً إذا ماجتْ قريـشٌ من الحقدِلوفّتْ قـريشٌ للضلالةِ بالعهدِيُجدّلُ أبطالاً أشدَّ من الاُسْدِوإلا سَـلوا عنه الوقائعَ في أحْدِبسيفِ لنصرِ الدينِ جُـرّدَ من غِمْدِكتائبَ غَيٍّ تستحثُّ خُطى الجِدّغداة انبرى بالسّيفِ لابن أبي ودِّفتيّاً تحدّى الموتَ كالأسدِ الوَردييناجزُ جيشـاً ليس يطمعُ بالردّمن الشَّركِ كـانتْ كالأنامل للزّنْدِسواهُ وقد مالَ الأنامُ عن القصْدِولم يَشْكُ من ثِقلِ الجراحِ ولا الجهدِعن القومِ بل كان الطليعـةَ في الجُنْدِلوعدِ الفِدا والحُرّ أنجزُ للوعدزحوفُ ضلالٍ لا تثوب إلى الرّشدِيقيهِ بنفسٍ لا تنام على حِقْدِبغارِ حراءٍ بالسماحةِ والرّفْدِوكان له حِجْرُ الرسالةِ كالمَهْـدِبقلبِ نبيٍّ لا يفيضُ سوى الودِّبملءِ فمِ الأيّامِ تذكرُ بالحمديُناديهُِمُ والبـيدُ تُملأ بالحشْدِعلى رغمِ عمروٍ إن تنكّر أو زيدِوليس سواهُ للخلافةِ من بعديلتسلمَ من أمْتِ الغواية والصدِّبأنكَ مولايَ المُدِلّ إلى القصدِوقد أقبرتْ حقَّ الوصيّةِ في لَحْدِفعادت بوجهٍ بالضلالةِ مُسْوَدِّعلى عَجَلٍ سَيْرَ العِطاشِ إلى الوِرْدله خُلِقَتْ لا للفضيلةِ والحمدِيفوّضُ ما يلقاهُ للأحدِ الفردِيثورُ فيفني الدينَ رائِدُهُ المهديبهمْ خاطِباً فأختارَ أضمنَ للعهدِرعاها بِروحٍٍ لا يكلُّ من الكدِّتَمَلُّكَ أيامٍ تزولُ مع العدِّ؟لَذيعُ جوىً بالرائعـاتِ لكم تُهديوتلكَ ليومِ الحشرِ أذخرُ ما عنديفإني إلى جدواكَ أطمعُ بالرّفْدومنجدَها يا قطبَ دائرةِ المجدِ
https://telegram.me/buratha