الشعر

يا عاشقَ الأحداق

184 2025-01-26

عمر بلقاضي / الجزائر

***

عُيُونُ الرِّيمِ تَخطِفُنا فنَمْضِي

على دَرْبِ الصَّبابَةِ صَاغِرِينَا

ونَغرَقُ في الهَواجِسِ رُغمَ شَيْبٍ

يُذكِّرُنا بِفِعْلِ الدَّهرِ فِينا

هِيَ النَّفسُ الغَوِيَّةُ لا تُراعِي

عَنَا الألبابِ تَخْتَلِقُ الحَنِينَا

ألا كُفِّي أيا نفسًا تَمادَتْ

تُجَرِّعُنا المَواجِعَ والأنِينَا

فإنَّا قد شَرِبنا المُرَّ دَهْرًا

على دَرْبِ الصَّبابَة فارْتَوِينَا

تحَمَّلنا الغَرامَ زَمانَ كانتْ

قلوبٌ في المَهَا تَهْفُو إلَيْنَا

وقُلنا يا سِهامَ العِشْقِ مُرِّي

بلا بأسٍ فإنَّا قد هُدِينَا

لقد فاتَ الشَّبابُ بلا جُموحٍ

فلا نَقْفُو جَمالاً يَزْدَرِينا

فإنَّ العِشقَ من شيخٍ ضَعيفٍ

يَؤُولُ إلى الضَّنا و الغَرْغَرِينَا

ألا يا عاشقَ الأحداقِ مَهْلاً

تَعقَّلْ قد عَبَرْتَ الأرْبَعِينَا

فإنَّ العيشَ في الدُّنيا امْتِحانٌ

فَسَقْيًا للتُّقاةِ المُهْتَدِينا

وتبًّا للرِّجال إذا تَهاوَوْا

ورَاءَ هَوَى الجَوانِحِ عَابِثِينَا

فإنَّ اللَّهوَ في زمَنِ الرَّزايا

بَوارٌ في الوَرَى دُنْيَا ودِينَا

وكيفَ لِعاقِلٍ حُرٍّ أبِيٍّ

يَميلُ إلى الهَوَى كالخَانِعينَا؟

وإخوانُ العقيدةِ في عَناءٍ

يُلاقونَ الإبادةَ ثابِتِينَا

سلامٌ للرِّجالِ وقد تَنَادَوْا

إلى دَفعِ اليَ،هُ،ودِ الغاصِبِينا

لقد حَمَلُوا لواءَ الحقِّ حُبًّا

لِوَجْهِ اللهِ يَرْجُونَ اليَقِينَا

فعادُوا بالكرَامةِ والمَعالِي

لقد بَهَرُوا قلوبَ النَّاظِرِينا

شبابٌ ناضِجٌ يَختارُ دَرْباً

عَزيزاً في زمانِ المُرْجِفِيناَ

شبابٌ مُؤمِنٌ يَقفُو السَّجاياَ

فطُوبَى للأباةِ الصَّامِدِينا

سَينصُرُهمْ إله الكونِ حَتمًا

فإنَّ اللهَ يَجْزي الصَّادِقِينَا

***

بقلي عمر بلقاضي / الجزائر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك