عمر بلقاضي / الجزائر
***
هِيَ الأخلاقُ عنوانُ الفلَاحِ
أيا زمَنَ النَّكائِبِ والجِراحِ
فلا تُجدي الحُشودُ إذا تخلَّتْ
عن القيم النَّبيلة والسِّلاحِ
كرامتُنا نُحقِّقُها كِفاحاً
فهيَّا يا شعوبُ إلى الكفاحِ
فإنَّ الخَصْمَ نذْلٌ ذو عِنادٍ
يَميلُ إلى التَّوحُّش والسِّفاحِ
فلا يُرْجَى سلامٌ أو أمانٌ
بأسلوبِ الوَنَى والإنبِطاحِ
علاماتُ الكرامةِ في السَّجايا
وفي نهْجِ الفضيلةِ والصَّلاحِ
إباءُ الشَّعبِ يَرفَعُه ويُعْلِي
مَكانَتَهُ كأعْلامِ النَّواحِي
شجاعتُه خِلالَ الحربِ عِزٌّ
إذا صَدَّ الأعاديَ بالمُتاحِ
عصا السِّ،نْوَ،ارِ أشرفُ في كِفاحٍ
من الصَّاروخِ يُدفَنُ في الضَّواحِي
فتعْسًا للجيوشِ إذا تولَّتْ
وتَعْساً للبنادقِ والرِّماحِ
وتَعْسًا للشُّعوبِ إذا أُمِيلَتْ
عنِ الحُسنى بأخلاطِ الرِّياحِ
فتقفُو المارقينَ وقد أطاعُوا
بني صُ،هْيُ،ونَ في حَجْبِ الصَّباحِ
يَنالونَ الجِ،هَا،دَ بكلِّ طعْنٍ
دِعايتُهمْ إلى فقهِ النِّكاحِ
بأذهانٍ بِسُمِّ الغِلِّ تَسْطُو
عقيدتُها الضَّغينةُ والتَّلاحِي
لقد عاثوا فساداً في هُدانَا
بأقوالٍ تُقزِّزُ كالنُّباحِ
فمَنْ ذا يَكبحُ الصُّ،هْيُ،ونَ عنَّا
وقد أضحى كمتروكِ الجِماحِ
ومن يُنجي شعوبَ العزِّ فينا
وقد صارت كمقصوصِ الجناحِ
وأضحت في رَحَى الإهلاكِ تبدو
كشيءٍ تافهِ المعنى مُباحِ
ألاَ إنَّ الكرامةَ دربُ بَذلٍ
وليست في الهَوَى أو في المُزاحِ
وغايتُنا إذا رُمنا السَّجايا
إلى عزٍّ وجنَّاتٍ فِساحِ
وفي الجنَّاتِ حورٌ ساحراتٌ
بديعاتُ المحاسِنِ والوِشاحِ
***
هوامش:
كأعلام النّواحي : كالجبال العالية
صدّ الأعادي بالمتاح : بما استطاع
أخلاط الرِّياح : كناية عن المؤامرات
حجب الصّباح : كناية عن منع الحرية
التّلاحي: السِّباب والشّتم
متروك الجماح : مطلق الحرية في فعل ما يشاء
بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر
https://telegram.me/buratha