د. حسين القاصد ||
أكنت الها ؟اكنت نبيا ؟
لتبقى مدى الليل فجرا بهيا
أما كنت من قال لا للمياه
فأيبست كوناً لتبقى نديا
أما كنت من قال لا للحياة
ليذبل نهرٌ وتحيا طريا
هو الماء لا يستطيع البقاء
يظنك مت وحيدا ظميا
وكيف تموت ويبقى الكلام
بذكرك طعما لذيذا شهيا
لأنك ما زلت دمع لاذان
أصيح حسينا واقصد (حيّا)
وكيف تموت وتبدو معي
أراك تدر هدوءا عَلـَيّا
لذلك يا ميتا لايموت
ولستَ الها ولستَ نبيا
تساميتَ ؛
ليس المباح المراد نقيا بدونك يبدو نقيا
قطعتَ التواريخ عبر الدموع
ومات الزمان وجئت فتيا
لأنك يوما كسوتَ الرماح
ثيابَ الخلود بكينَ مليّا
رأيتك تظمأ قلت الحسين
رأيتك تضرب خلت عليا
تقود المعاني فوق السطور
وتسحل خلفك رمحا سبيا
لماذا أراك
ولست هناك
لعلك حولي ؛
لعلك فيّا
حبيبَ الفرات وكل حبيبٍ
بيوم اللقاء يكون عصيا
وكنتَ محباًِ لحد الدماء
وكان خؤونا ومات شقيا
هو العشق يا أطهر العاشقين
يحب الغموض ويبدو جليا
لذلك كنت اعود اليك
لتمسح خدي وتصغي إليا
أطير لحيثك لا استطيع
فكيف تبرهنت قربا قصيا
يداي اليك
ودمع الرجاء ورائي
فعطـّر فراغ يديا
أيا بـِكرَ دمع ؛
جميع العيون العذارى
تودك بـــــــــــــِـــكرا ابيا
فمن اين جئتَ
وما مسها غريبٌ
ولم تك يوما" بغيا
سلام عليك مسيح الفرات
أشبّهتَ؟
هل كنتَ جرحا سويا
لمريم حزنك في كربلاء
صليبٌ يؤكد ما زلتَ حيا
أيا من غسلت عيون الصباح
فابقيتَ منك على الشمس شيا
ترعرعت في سدرة الانبياء
لتسمو لذاك ورثت الوصيا
لأنك انت رسول الرسول
بعثتَ الدماء بريدا زكيا
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha