الشعر

محمّد سيِّد الأخلاق

2767 2022-10-07

بلقاضي / الجزائر

***

مُحمَّدٌ أُفُقٌ ما بعدهُ أُفُقُ

نورٌ تكاملَ لا غيمٌ ولا شَفَقُ

مُحمَّدٌ ملأ الدُّنيا بِطيبتِهِ

هو الهدايةُ في الأكوانِ والخُلُقُ

حُلْوُ الشَّمائِلِ في أَمْنٍ وفي فزَعٍ

يُحبُّهُ النَّاسُ كُلُّ النَّاسِ إن صَدَقُوا

مَنْ ذا يَضيقُ به في الدَّهرِ مُعتَرِضًا

غير الذينَ غَوَوْا في بَغيِهمْ عَلَقُوا؟

دَعَا إلى اللهِ فاخضرَّ الوجودُ بِهِ

كلُّ المكارمِ من نَّجواهُ تَنْبثقُ

مُحمَّدٌ سيِّدُ الأخلاقِ باعِثُهَا

شريعةَ الحبِّ والإحسان يَعتنقُ

طَلْقُ المُحيَّا وَدُودٌ لا يُساورُهُ

رغمَ المكائدِ من أهل العَمَى حَنَقُ

الرِّفقُ آيتُه والحِلمُ غايتُهُ

أتباعُ سُنَّتِهِ في الدَّهرِ قد سَبَقُوا

صارُوا أساتذةً للنَّاسِ يرفعُهمْ

صِدقُ النَّوايا ونُبْلُ القَصْدِ إن نَطَقُوا

لكنَّ جيْلَ قُرُونِ الغَيِّ في عَمَهٍ

وَلَّى وطاشتْ به الأفكارُ والطُّرُقُ

يَقفُو الخصومَ فلا وَعْيٌ ولا أمَلٌ

فالنَّفسُ غاوية ٌوالعقلُ مُنغلقُ

لقد تخلَّى عن الإيمانِ في بَلَهٍ

فصارَ في قيَمِ الإسلام لا يَثِقُ

مُحمَّدٌ قُدوَةُ الأخيارِ يَتبَعُهُ

أهلُ العقولِ ويأبَى النُّورَ من فَسَقُوا

لقد تَقَهقَرَ أهلُ الرَّيبِ فاندَحَرُوا

الجيلُ بالذِّكرِ نورِ اللهِ يَنعَتِقُ

تَهوي النُّفوسُ إذا ضاقت بِمُنقذِها

تُوهي كرامتَها الأغلالُ والرِّبَقُ

العزُّ عزُّ هُدى الرّحمن مَثَّلَهُ

نَهجُ النَّبِيِّ هُوَ النِّبْرَاسُ والأفُقُ

تَرْنُو إليه قلوبُ الصّادقينَ إذا

كانتْ من الحقِّ في الأفكارِ تَنطلِقُ

الحقُّ أوضحُ من شمسٍ مُشَعْشِعَةٍ

تبًّا لمن سَقطُوا في الغَيِّ أو غَرَقُوا

تبًّا لمن ترَكُوا نهجَ النَّبيِّ فقدْ

ضاعُوا وفي نَفَقِ الإفلاس انْسَحَقوا

مُحمَّدٌ سخَّرَ الدُّنيا لخالِقِهَا

ما كان يَشغَلُهُ تِبْرٌ ولا وَرِقُ

يدعو إلى الله في صدقٍ وفي جَلَدٍ

حتَّى استقامَ له قومٌ بهم نَزَقُ

صارُوا فطاحلةً في الفهمِ فانتصَرُوا

زكُّوا سرائرَهم ْبالذِّكرِ وانطَلَقُوا

بَثُّوا المكارمَ في الآفاقِ يدفعُهُمْ

حبُّ النَّبِيِّ ودينٌ خَيِّرٌ غَدِقُ

لكنَّ أخلافَهم في الدِّين ما ثَبَتُوا

مالوا إلى دَنَسِ الأهواءِ فافْتَرَقُوا

وضَيَّعُوا الدِّينَ والدُّنيَا وما انتَبَهُوا

أنَّ المآثرَ بالأضغَانِ تَحتَرقُ

صلى الإله على المبعوثِ سيِّدِنا

رغمَ الذين أرادوا الزُّورَ واخْتلَقُوا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك