د. حسين القاصد ||
لملم خيامك ثم غادر
فجميع من يلقاك غادر
خذ مني عاشوراءَ رأسِك ثم دعني للمنابر!
خذ مني دمعي.. إن دمعي خلف رأسك نبض شاعر
سافر إلى روحي لكي ألقاك.. مسكنك الضمائر
لملم خيامك.. خلف رأسك ملةٌ رجسٌ كبائر
لملم قِرابَك.. فالفرات على ضفافك ظل حائر
لملم قِرابَك سيدي.. عباسُ قد حمل القناطر
لملم قِرابَك.. خذ فمي مني لتنطقني المصائر
أنا كافرٌ في ظنهم.. شكراً لأني ألف كافر
أرجوك غادر سيدي.. أرجوك ما هذا التكاثر؟
تزدادُ.. تكثر دائما.. وتعير وجهك كل ثائر
وأنا أحبك كي تظلّ معي.. أحبك أن تغادر!
لتعود لي وأعود إن .. دارت على الطّفِ الدوائر
لملم جراحك.. خذ بنيك.. وخذ جَلالك والحرائر
لملم دموعي من عيون الصبح.. إن اليوم عاشر
لتعود بعد الأربعين من السبيِّ إلى المنائر
يا سيدي يا قمح ضوء الله يا طين السرائر
يكفي رحيلك دون ناصر
وكفاهمُ بالعار ناصر!
كل عام بانتظارك يا حسين
١٩ / ٨ / ٢٠٢١
https://telegram.me/buratha