ياصاحبي لاتبتإس.!
حكامنا صالوا وجالوا من سنين.
هم كالنجوم الساطعات.
شقت دياجير الظلام.!
وعبيرهم يسري كعطر الياسمين.!
أدوا الأمانة صادقين.!
على خير المرام .!
حكامنا ياصاحبي.
زرعوا البشائر في طريق المتعبين.!
أفواههم ترمي أطاييب الكلام.!
في صحوهم أو في المنام .!
قضوا عقودا من سنين.
بين التصالح والخصام.!
عام مضى .. عام أتى..
أرواحنا ترنو إلى سيل الوعود.
ونخلنا تشكو السقام.
والأرض عطشى.
والأرامل تُستضام.
والطفل أوجعه الفطام.
ياصاحبي لاتبتأس!
تمضي تقاويم الزمن.
وتعربد الأحزان في صدر الوطن.
إنا ولدنا هاهنا.
والموت يعوي خلفنا.
والفقر عشعش في العظام.
وعيوننا تهفو لشيء من غمام.
ياصاحبي لاتبتئسْ.!
وآسمع أطاريح الكلام.
فهي السعادة والنعيمْ.
وهي الأماني للمشرد والمعنًى واليتيم.
وهي البداية والختامْ.!
في دولة البترول صرنا كالحطام!
ياصاحبي أغلق فمك.
لاترجو من لايرحمك.
رمم عظامك في الخيام.
ويمر عام إثر عام.
ولم يعد يجدي الملام.
ولحومنا صارت طعاما
للخوارج والمغول.
والأراذل واللئام.
والمترفون المتخمون.
يتصارعون ويجأرون.
وينهبوا السحت الحرام.
ياأيها الفقراء في الليل الطويل.
الراحلون بلا وداع أو كفن.
كفوا عن الشكوى وإطلاق الملام !!!
فنحن في الزمن البهي!!!
ويلفنا العطر الندي !!!
حكامنا همْ أولياءُ أمورنا.
وهمُ حمامات السلام !!!
قد أتقنوا الصفح الجميل.!!!
مع الملوك على الدوام.!!!
ومن الحصافة أن يجيدوا الابتسام!!!
فالعفو من شيم الكرام !!!
إن الولاء فريضة .
لسادة الشعب العظام.!!!
وبدونهم تجتاحنا الفوضى.
وبدونهم لانستحق الإحترام.!!!
ياصاحبي لاتبتإس.!
مهما تمادى المتخمون.
لابد من شد الحزام على البطون.!
كما يقول (المؤمنون الصالحون)!
والحق ماقالت حذام.!
ياصاحبي.!
شر البلية أن يكون الحر.
رقما في الزحام.
وله التشرد والتغرب والسُقام.
وأخو الجهالة متخمٌ ومنعمٌ.
وله الوجاهة والسيادة والمقام.
شاخت على كل التخوم جراحنا.
وسيد النخل الجليل
تصيبه أقسى السهام.
إن الخمائل أقفرت ياصاحبي.
ماعاد يسكنها الحمام.
وهناك من يغفو على ريش النعام.
وجرائد فيها عناوين ضخام.
حرية وعدالة وسيادة .
وكل معسول الكلام.
ياصاحبي لاتبتئس.
لاضير أن نغفو كأصحاب الرقيم.!!!
ونحلم في المنام.!!!
بحكام بهاليل كرام.!!!
فدماؤنا مسفوحة ياصاحبي
من ألف عام.
جعفر المهاجر.
https://telegram.me/buratha