قصيدة لخادم اهل البيت الشاعر المبدع عمار جبار خضير
ما ذنبها خيرُ النساء ظلمتها = حتى البكاء على النبيِّ منعتها
ما ذنبُ مُحسِنها الجنينُ وضلعها = أسقطَ هذا ثمَّ تلك كسرتها
يا مَن دُعيتَ خليفةً قلْ لي لِما = بالنارِ بابَ محمدٍّ أحرقتها
والنِحلة الغراءَ لما استحكمت = لك من امور الحكم قمت سلبتها
جيّشت جيشكَ غازياً في ليلةٍ = ظلماء ضدَ وديعةٍ روعتها
وتجولُ في بيت الرسالةِ حاملاً = ناراً لحرق زكاتها وصلاتها
ما ذنبُ زينبَ لم ترَ الا الأسى = وعلى يديكَ تكونت مأساتُها
يا مشبعَ الدينِ الحنيف جريمةً = هزت لعرش الله يوم فعلتها
أو ما علمتَ بأن بضعة أحمدٍ = روحُ النبيِّ بسمتها وصفاتها
روعتها جرعتها كأس الردى = والرحم في آل الرسول قطعتها
وضربت آيات النزول مُعارضا = أمر السماء وطالما عارضتها
رزءُ الخميس وانت من صناعهِ = هجر النبيِّ تقول إذ اطلقتها
أو ما كفاك فجيعةٌ حلت بها = فأزدتها البلوى على بلواتِها
فدكاً أخذت كما أخذت بعنوةٍ = ثوبَ الخلافةِ غاصبا ولبستها
واللهِ انكَ كنتَ أولَ من جثى = ولبيعةِ المولى الوصيِّ مددتها
كفاً وقلتَ مُبخبخاً أن يا علي = اصبحت مولانا فليتكَ صُنتها
أقبلتها في عهد طه عارفاً = حتى اذا مات النبيِّ نكرتها
أم انها ثاراتُ بدرٍ أصحرت = اظهرتها من بعد ما اخفيتها
فلعبتَ لعبتك التي أدوارُها = في حزب آل أميةٍ وزعتها
وحلبتَ حلباً شطرهُ لك خالصاً = وأتيتَ بالشورى التي اتقنتها
حتى بموتكَ لم تراجع ما جرى = حتى الندامةَ لم تكن أظهرتها
بل زدت اصراراً لما أسستهُ = وعلى عليٍّ حقهُ حرّمتها
أني لأشهدُ أن فاطمةَ الهدى = أنت الذي بالظلم قد آذيتها
وهي التي يرضى الالهُ اذا رضت = واللهِ انكَ قطُ ما أرضيتها
أو ما أتتك صحيفةٌ منها بها = تشكو الظلامةَ يوم أنت سلبتها
إرثاً , وقالت وهي اصدق من دعى = هي نحلتي حقي فما صدقتها
بل قمت تطلبها الدليل تهكماً = فصددتها صداً وبل كذبتها
فمضت وديعةُ أحمدٍ مفجوعة = مقتولة وعلى يديك قتلتها
https://telegram.me/buratha