عمار جبار خضير
قالت لِمن يمضي الإباءُ وينحني
بمناسبة ذكرى ميلاد سيدتنا ومولاتنا زينب الكبرى سلام الله عليها أضع بين يديكم هذه القصيدةُ التي استوحيتُ فكرتها من قصيدة الصاحب بن عباد في امير المؤمنين علي عليه السلام اليكم القصيدة
*******
جاءت أليَ مجدةٌ تتقربُ = ترمي السؤالَ وللإجابةِ تَطلبُ
قالت لِمن يمضي الإباءُ وينحني = خجلاً على أعتابها يتقلبُ
قلتُ التي ورثِت جلالةَ فاطمٍ = وبصبرها أضحت مثالا يضربُ
قالت: فَمن فخرُ الحجابِ كأمها = قلتُ التي لمحمدٍّ هي تُنسَبُ
قالت: فَمن عينُ النبيِّ بَكت لها = قلتُ التي أمُّ المصابِ تُلقبُ
قالت: فَمن عضُدت أخيها في الوغى = قلتُ التي رغمَ الشدائدِ أصلَبُ
قالت: فَمن هزت عروشَ أميّةٍ = قلتُ التي كالمرتضى إذ تخطِبُ
قالت: ومن ذَبح العتاةُ شقيقَها = قلتُ التي للهِ هذا تَحسِبُ
قالت: فخرُ الحرائرِ سُميت = قلتُ التي السجّادُّ عنها يُعرِبُ
قالت: فَمن تَركت مدينةَ جدِّها = قلتُ التي تبكي عليها يثربُ
*********
قالت: فمن حرَسَ الأباةُ ركابها = قلتُ التي بحما أخيها تَركبُ
قالت: فَمن ذاك الكفيلُ بأمرها = قلتُ الذي دوماً لها يتأهبُ
حامي الظعينةِ للطليعةِ عينُها = قمرُ الهواشم جودهُ لا ينضَبُ
قالت: فَمن سُبيّت وهذا قدرُها= قلتُ التي لخيامِها قدْ سّلّبوا
قالت: فَمن ثَلُمَ الطغاةُ فؤادَها = قلتُ التي منها الطغاةُ تعجبوا
قالت: فَمن تدعو النبيَّ بكربلا = قلتُ التي مِنْ جَدِّها لم يرقبوا
قالت: فَمن سَبّوا أباها جهرةً = قلتُ التي ,أسفي بسوطٍ تُضرَبُ
قالت: فَمن قَدْ قيّدت بحبالِهم = قلتُ التي من صغرها هي تنحبُ
قالت: فَمن شَمُتَ اللعّينُ بحالها = قلتُ التي للهِ دوماً تغضبُ
قالت : فَمن أعيّت بلاغتُها العدا = قلتُ التي نفسُّ النبيِّ لها أبُّ
قالت: فَمن هي قصدُ أتباعِ الهدى = قلتُ التي أفضالُها لا تُحسَبُ
قالت: فَمن لاذَ العبادُ بجاهِها = قلتُ التي مِنها الشفاعةُ تَطلبُ
قالت: فأين مقامُها وضريحُها = فأجبتُها في القلبِ صرحاً يُنصبُ
ما زالت الاحقادُ ترصدُ قبرها = لولا رجالٌ صادقون تأهبوا
فألى الجحيمِ ستَندحر أعداءُها = والى النعيمِ وليُّها هو يذهبُ
قالت: فصرح باسمها فأجَبتُها = فخرُ الحرائرِ العقيلةُ زينبُ
_______
نسألكم الدعاء
عمار جبار خضير
2/3/2014
29 ربيع الثاني
https://telegram.me/buratha