الشعر

قصيدة الى امريكا المتحضرة

1997 18:24:00 2013-06-07

عبد الله ضراب

لقد ذرفت ابيات هذه القصيدة متأثرا بشريط شاهدته يظهر كيف ان الجشع والاستهتار بالقيم الانسانية والدينية والخلقية بلغ بالرجل الابيض في امريكا المتحضرة ، المتباهية بحقوق الانسان والديمقراطية ، ان ينبش قبور الهنود الحمر الذين قتلهم اجدادهم ظلما وعدوانا ، ويعرض هياكلهم العظمية في متحف في متحف خاص يدرُّ عليه المال القذر ، وقد اثَّر في نفسي مشهد الرِّجال والنِّساء من الهنود الحمر وهم يبكون شعورا منهم بالظلم والإهانة ، ووفاء للآباء والأجداد ، وشعرت بالمعرَّة كمسلم لمسؤوليتنا عمّا حدث ويحدث في الأرض من ظلم بسبب تخلِّي المسلمين

عن تبليغ رسالة الله للناس- الاسلام- رسالة الرّحمة والأخوّة الإنسانية وكل القيم السّامية قال الله تعالى : وما أرسلنا كَ إلاّ رحمة ً للعالمينَ***

ألا  من  يُبلغِ  الهنديَّ  عن  عُذريألامن    يُسمع   المقهور    أنَّاتيخذلناكم    أيا    هندي     فاعْذرناخذلناكم   فرغم   البعد   لا    نسلمْخذلناكم    لأنَّا    لم    نكن    حقًّاخذلناكم      لأنَّا     قد      تخلَّفناخذلناكم     لأنَّا     قد      تقهقرنالقد    كنَّا    شعوبا    تعبد     اللهَوتَرعى  الحقَّ  في الآفاق عن  وَعْيٍتُنادي   طُغمة  َ  الطُّغيان  يا   ...دَسَسْنا   الحقَّ  في  أهوائِنا   جَهلاًتعلَّقنا    بِقَشِّ    العيشِ     فانبتَّتْخُلقنا   لاحْتضان   الحقِّ   فانْسقناوعلَّمنا  الوحوشَ  البيضَ  فانسابتْوجاءتكم   تسوقُ   الشرَّ    طوفاناًأبادوا    قومكم    غدْرا    وداسوهمْأيا     هنديَّ     أمريكا     أحيِّيكمْرَعَيتَ   العهدَ   للأجداد   من   نُبْلٍألا   أبشرْ   معاني  دينكم   أسمىلَكُمْ   دينٌ   يُشعُّ   النُّبْلَ    والطُّهْرَتعايشتم     بسلمٍ    في     بواديكموقدَّرتمْ    هِبات    الخالقِ    الأكرمْووحَّدتم     بفهمٍ    ربَّنا     الأعلىألا     عُذرا    لآنَّا    قد     تخلَّيْناولم   نوصلْ  إليكم  دينَنا   الأسمىفعُوقبنا     بأن    نُجتاحَ     أشتاتاوجاؤونا    جيَّاعاً    مثلما    جاؤوالعلَّ   الأصفرَ   المعبودَ   قد   ولَّىفذَا   جنسٌ   بغيضٌ  سافلٌ   جَشِعٌوُحوشٌ    طوَّرتْ    أنيابَ    بَلواهالقد  هبُّوا  لمحوِ  الحقِّ  عن  قصْدٍفمن  يسعى  لحربِ  الله  لا   يبقىسلِ  التَّاريخ  عن  أمثالهم  ،   وَلُّواأيا     هنديَّ     أمريكا     أحيِّيكمْألا    فاصمدْ   وفياًّ   طاهراً    حرًّافها  قد  حان  عهد  الحقِّ   فلتحيَتولَّينا    قرونَ   الوحشِ    فلتغرزْ فقد أضحى جحيماً في جوى صدريفقد  باتت  نشيدا  من  ضَنَا  قَدْرِيإذا   هبَّت   رياحُ   العدلِ    والثّأرمن    التَّأنيب    والتَّقريع     والوِزِدُعاة    الحقِّ    للإسلام    والخيرِوأسلمنا    زِمامَ    الأرض    للشَّروغالتنا    طباعُا    الجبن     والفَرِّتُكيلُ    السَّيفَ   للطُّغيان    والبَطْرِوتحمي   العدل  بين  الخلقِ   بالكَرِّمتى  نلتم  حقوقَ الرِّقِّ للحُرِّ  ؟؟؟؟ووارينا   شعاعَ   الشَّمس    والبدرِبنا  الأهواءُ  في  الإسفافِ  والجورِوراء    اللَّهوِ    والأطماع    والبَعْرِبعيدا  عن  ظلام الجهل في  الجُحرِفغالَتْكُمْ    بناب    الحقدِ     والغدْرعِظاما   ساكناتٍ  في  جَوَى   القبرِأيا   شعبا   سليلَ   النُّبْلِ   والطُّهْرِبرغم   البطشِ   والتَّشويه   والقهرِمن  التَّثليت  رأسَ  الجهل  ِوالكفرِ*يوالي  الحقَّ  كالإسلام  هل تدري  ؟مع   الجاموس  والأشجار   والطَّيرِوذا   ندعوه  في  الإسلام   بالشُّكرِوجانبتم    سبيلَ   العُهرِ    والسُّكْرِعن  الدَّوْرِ  الذي  نلناه  في  الدَّهرِحَبَسنا  النُّورَ  دينَ الحقِّ أن  يسريليُردى  عرضُنا  المكلومُ  في   جَهْرِبواديَكم    بطبعِ    الخَتْلِ    والمكرِأبادوه   وعَنَّ   اليوم   في    وَكْريغَوِيٌّ    ساقه    الشيطانُ    للضرفكم  فاقتْ  وحوشَ  النَّابِ   والظِّفْرِوتلكم  غلطة  ُ  الطُّغيانِ  في  العُمْرِفكم   أفنى   بني  الطُّغيان   والكِبْرِفما  تلقى  سوى  الآثارَ  في  الغَمْرِأيا   جنساً   كريمَ   الطَّبعِ   والسِّرِّولا   تركع   لجنس  الكبرِ   والعُهْرِوعانق    نجمة   الإكرام    والبِشْرِنِبالَ  الثَّأرِ  والإنصافِ  في   الظَّهرِ

**** دينهم الذي كانوا يدينون به قبل وصول الاوربيين اليهم فلما وصلوا فرضوا عليهم بالقوة خلطه بالتثليث فصار عجبا

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك