( للشاعر : غالب النعيمي )
قصيدة للشاعر الاستاذ غالب النعيمي القاها في حفل تأبين الامام الشهيد محمد باقر الصدر(رض)الذي اقامته رابطة الكتاب والمثقفين العراقيين في استراليا/ملبورن في السابع من شهر نيسان /2007.
لا الحزنُ يشفي نائحاً أو ينــــــفعُ حتى متى هذي المدامعُ تهمـــــعُ
إن كان يوم الصدر فاجعةَ الدنـــا فلنا بكلِّ طريق حــق ٍ مصــــرعُ
القتـــلُ للأحــرار يبقــى عـــــادةً وكرامــة الشـهداء فوزٌ أنـصـــعُ
ما أســرع اللقـيا بجـدكَ ســــيدي حتى تعجّـلكَ المحلّ الأرفــــــــعُ
و أرى الدم المطلول أحيا ثــورةً كالشمس فـوق العالمـين تشعـشعُ
وأبيـتَ الا ان تقــول بــوجهـهـم لو كان بعثياً لخـــانَ الأصبــــــعُ
شتـّــان أن تحـيا بقـتـلك نـهـضةٌ و لــقيط ُ تـــكريتٍ بمـولـدهِ نـعوا
لا لـم يمت صـدر العـراق وانما مات الرفـاق ولعْـنُ شعـبٍ يتبــع
او ليس من حق الشهيــــد تكرما رغما على انف الحقــود يشيـــع
مشت على هام الرؤوس عمامـة كيمــا تغسـل جانبيــك الادمــــع
في كـل قلب مأتـــم لرثــــاكــــم يا بن الفـرات وللـريادة مرجــع
يا أيها الصـدر الهمــام مبـــارك جاءت كمــا كنــت الـذي تتوقـع
فأهيـن قاتـلك الجبــان بصفعـــة لوالف قتـل فهـي منـها انــجــــع
قـرت عيونـك بالــــــذي أمـلتـه بـل هـذه البشــرى ألـــذ وأروع
ويـلاحق الــجبناء لــعن وابـــل في حجـر كلـب امسك المتفصع
أسفا ووا أاسفـا على الدنيا التـي يحيا الوضيع بهـا وليث يصـرع
فشبابنا ملأو القبــور وأهلنــــا جاع الرضيع لديهـــم والمرضع
قـم يا عراق فما عهدتك صابرا فالـحق كـل الحــق فيـك مضيـع
عبثت بخير بنيـك اي عصابـة وعلى ذرى الاسلام اخرى تطمـع
من الف عــــــام تستباح دماؤنا ولألف آت غيــــــرنا المـتزعزع
قـم يا جريح فلات حين مثابـــة جابت حياضك نابحات واضبـــع
وارفع شعارا من تراث صمودنا انا إثــر نهجك يا شهيـد ساتبـــع
فتدرعوا ان الكوارث جمــــــــة وتيقظو ما سوف يأتـي افضـــع
ولأن بارقة تلـوح على المـــدى ما كل أرض مثل ارضي مطمع
أما والذي ابكى واضحك والذي يحيـي لـنا ويميـت ثـم سيُرجـِــع
لو خُط لي قصر على بدر الدجى ابدا سوى كوخ العراق سأقنـــــع
قد ضاق صدري من شآبيب النوى اترى يعـود لنا الربيع الممــــرع
وبراءة الاطفـال فـي ضحكاتهــم وأبي على خدي المحبـة يطبــــع
وحنان امي والدموع بعينـهــــــا أماه ما أحلى اللقــــــــــاء واروع
انا سعينا والزمــــــــــان يخوننا لا تعتبي فلكـــل قــوم ما سعـــــوا
حنت لذكراك يا عراق جوانحي للمدحتيـة حيــث يحلـو المرتــــع
لزيارة العباس من حمل اللـــــوا وللثـم تربـك يا حسيـن سأخشــــع
لذرى أمير المؤمنيــن لحيدر الــ كرار مَن غيـر الامــام سيشفــــع
والى الـذي بـاب الحوائـج بابــه والى الجـواد أبـي علّــي أســـرع
والعســكريين الــَّذَيْن تــفـــــجرا بأياد حقـــد أي حـــقد أبـشــــــــع
آه جراحـك يـا عراق الــى متــى كابوس ليلــك فـوق صدرك يقبـع
نبقى ويفنـى المــارقون وجـولــة نستامها ووميــض بـرق يســطـع
متجذرين كمـا النـخيل بأرضـــنا إن مـات يبقـى واقفــا لا يـركــــع
خذ من سنيي وعش لتبـق مباركا انت الــذي تـهب الـولاء وتمنـــع
اني بحبك كـاد يأسرنـي الجـــوى وأغار منـك عليــك صبٌّ مـولــع
أنا لا أحبـك يا عراقـي تـربــــــة جـرداء يلفحــها الهجيـر ويقلــــع
حبُّ الائمـة والفــرات ودجلـــــة والأهل والاحبـاب حيث توزعوا
و أحب كل الناس شرط وفائـهـم خبز المضيف وللـكرامة بايعــوا
ان انتمائـي منـذ حـط رحـالـــــه في الكوفة الاسد الاشم سيمـــدع
و دماء عابس انبتتنـي مـورقــــا وبــكل شبـر لـي بـثأرك أصبــع
يا خيمة الوطن الفسيـــح ترفقــي ما ضمنا كحنـان ظلـك مخــــدع
عـرب واكـراد وكــل ديـانــــــة يحنو لهـم صـــدر رحيـب مهيـع
فأصيب ذاك الصدر يا لفظاعة الـ سهم الخـؤون وحـل ليــل اسفـــع
سهم تأصل مـن نبــال أميــــــــة و لكل أصـل فـي الخيانـة أفـــرع
و توالت النـكبات تتــرى،نـكبـــة ما بعد أخرى والـجراح تبـضــع
فأبيــد شعــب كان أرقـى امــــــة فيـه المفكــر والكفــــوء المبــدع
فيــه المجاهـد والغيور اذا انتخى فيه بـن كردستـان لا يتضعـضع
فيه بن مَن رفعت عُصابة رأسهـا في ثورة العشريـن وهي تشجع
والانتفاضــة وهي ملحمـــة بهــا ديست رؤوس بني العمالة تقرع
متعفلقيــن وتلك أخـزى كنيــــــة غرباء عن ترب العراق تقشعوا
وتـظلّ تلفظهـم حضارتنـا التـــي ما اعتاش فيـها القاتـل المتسكـــع
حتى وان عاثــوا فســادا برهـــة ستشاد مدرســـة ويبنــى مصنـع
يـا أيها الوطن المباح أما اكتفـت طعنات أدعية العروبــة توجــع
وما اكتفى الحجاج يســـرج خيله باسم الجهاد وبالفتاوى يخــــدع
ما ذنب أطفـــال العــراق تقتلــت وتيتمـت،والانفجــار يلعلــــــع
وتناثرت أقلامهـــم كــي يشتفــي وغــد لثـأر جـدوده ويشــــرع
يـا ثأر هنــد لـن تكــون بدارنــــا حتى وإن طـرَقَـتْـك عـاد وتبّع
وستصبح الكبـد الملاكـة شوكـــة ويجزّ حمـزة ناصيات ويقطـع
ونقول لابن العاص خلِّ مصاحفاً لـُيعيد صفيـن البطين الأنـــزع
https://telegram.me/buratha