للشاعر احمد راضي
مصطفى الكاظميقصيدة للشاعر احمد راضي القاها في احتفال تأبين المفكر الشهيد محمد باقر الصدر الذي اقامته رابطة الكتاب والمثقفين العراقيين في ملبورن /استراليا - 7/4/2007العز في بذل الدماء مقدرُ تفدى له أغلى الرقاب وتنحرُلا تحسبن الطالبين لعزهم موتى وان تبلى العظام وتنخربل فيهم نبض الحياة وغيرهم موتى وان عاشوا الدهور وعمروا
تحيى رسالتهم ويبقى ذكرهم و لهم نداء كالاذان مكرريا صدر نادتنا دماؤك انها كالصور ينفخ في القبور وينشرفان احتوى منك التراب جوارحا فقد ارتقى في الخلد منك الجوهروالموت ان ربح النزال بجولة فالموت منهزم وفكرك ينشروالروح بعد الموت في غيبوبة لكن روحك بعد موتك تظهركالسيف تبصر مقبضا وحمائلا وقوائم الاسياف ليست تظهرفاذا السيوف عن المغامد جردت كان النهار بريقها اذ تشهروكذاك كنت اذ الظلام جحافل فوق العراق وحوله تتسورعاث الطغاة بارضه وتفرعنوا والظلم فيه مشرعن ومدسترظنوا الفلاح نصيبهم ومالهم وهم على قلب الحقائق اقدرونسوا بان العاصفات مقدم فيها الهدوء وحتفها المتاخرفزئرت في جمع الظباع وطبعها ترجو الفرار اذا الضراغم تزئرونهضت كي تحيي العراق فأرضه بعد العجاف مروجه تتخضرفغدت دماؤك كالصباح مُلألئا تجلى بها عتم الظلام وتقهرفاستلهم الدرس الخئوف المدبر واستلهم الدرس الخنوع المقترومشى رفاقك والملائك حولهم وعن المعاصم قيد ذل كسرواوتفجرت في الرافدين ملاحم فهم الطغاة دروسها وتعبروافاستنفروا جهلا وظلما اظهروا والشر في احداقهم متطايرودعوا شياطينا الى احزابهم وبخبثهم شر المكائد دبروافالظلم ناصبك العداوة ظالما ويغيظه تفكيرك المتحرروالجهل اذ يخشاك ذاك لانه سحر وعندك سحر موسى الاسحرولقد فضحت نفاقه وهرائه وخلعت اقنعة بها يتستريا صدر ايقظت النيام منبها اذ قلت فيها قولك المتاثرمهما تفرعنت الطغاة واجرمت منها الشعوب بعزمها تتحررقل للطغاة تسلطوا وتنمردوا وعلى الشعوب الاعزلين تجبروااو فاستبيحوا عرضهم وتراثهم ثم اقضموا في ارضهم واستعمرواوتكاثرو عدد البهائم بل ارى نفع البهائم في البرية اوفرفستنقضي ايامكم وسنينكم حتى وان طال الزمان فقصرفالدهر طاحون يلف سنابلا ملآى واقشار السنابل كثروسيلفظ الطاحون قشرا خاويا وسيحفظ الحب المفيد ويؤثريا صدر ما ضاعت دماؤك بل اتى نيسان في ثاراتها يتباشرستظل بركانا يفور مدمدما سجيله متقاذف متفجرتلك الدماء الطاهرات مواقد ولهيبها ابد الدهور مسجرتلك الدماء الطاهرات مشاعل من هديها بر الامان سيبصرتلك الدماء الطاهرات جسورنا والى مطامحنا عليها نعبركذب الفناء فما تزال محلقا مثل الكواكب نورها لا يدثريا صدر عش بين الحناجر انها بالصدر حتى موتها تتفاخرفرع تبرعم في العراق مذكرا ان الدماء الى الخلود معابرفي الرافدين تفتحت ازهاره والاصل في اعماقنا متجذر
https://telegram.me/buratha