رائعة جديدة لسماحة آية الله الشيخ الأنصاريهجاء لحكام المنطقة من العرب وغيرهم وعلمائهم الساكتين وهم ينظرون إلينا كيف نُذبح في العراق بفتاواهم وتحت أنظارهم بلا أن ينبسوا ببنت شفة لوقف النزيف ما دامت مصالحهم سالمة .وقد خرج الشرفاء وقليل ما هم منهم تخصصاً .
حمالة الحَطَب
الأمرُ أمركِ يا حمالةََ الحَطَبِ في جيدكِ الحبلُ صار المجدَ للعَرَبِحُثي خُطاكِ إلى خيراتِ ما وهبتْ تلك اليدانِ فقدْ أغنتْ أبا لهبْوحاولي أن ترُدّي عزّ أمتِنا إلى الظلام فإنّ النورَ كالجَرَبِوأحرقي ثمّ ساوي كلَّ مُحترقٍ معَ الترابِ فقدْ يأتي مِنَ التُرُبِوحاولي لو تَحِثيهِمْ لِكي يصلوا إذ ينصروا اللّاتَ والعُزّى إلى الإرَبِولو تشا حربُهُمْ يوماً لِينزلقوا على الثلوج ولو حَبواً على الرَّكَبفهاهيَ اللات تدعوهم لكي يقفوا مع السَّفيهِ أبي جهلٍ بِمُحْتَرَبِمناةُ ثالثةٌ أخرى كما هُبَلٌ يعلو بأصواتهم في نشوة الغضبوتلك هندٌ على أسيافهم رَقَََصَتْ رَقصَ المُجونِ تلوكُ الكبْدَ في طربأمَّ الخلافةِ قد صارتْ بِلوكَتِها أكبادَ مَنْ طيبُهمْ يَذكو مع النَّسَبِعيشوا غيارى على الأنساب وانطلقوا فوق السَّحاب بلا علمٍ ولا أدبوأدُ البناتِ وشِرْبُ الخمْرِ إذْ سكنتْ ذواتُ راياتِكُمْ في أعظم الرُّتَبوالنهب والسلْبُ لا تبدو ضراوتهُ إذ كلُّكمْ عائشٌ مِن نهبة السَّلَبأما تحسِون يا أولادَ حارتِنا ونحن نُذبَح من بُعدٍ ومن قرُب
ورحتُ أنسبُكمْ مَن أنتمُ زمناً فقلتُ مختصراً للأصل والحسب أنتم نصارى .. فلا واللهِ إنّ بِهمْ قوماً مطيعين رهباناً بلا رهبوإنً منهمْ ترى دمعاً بأعينهم يَفيضُ مِمَّا أتى في صَفْحَة الكُتُبجاءوا لِنيلِ كُرومِ الخيرِ تَزْلِفُهُمْ لله صدقاً وما جاءوا إلى العِنََب
أنتم يهود .. فلا واللهِ إذ بهمُ مَن كان يُؤمَنُ بالقنطار من ذهب
يا أمة العُرْبِ في هذا الزمان ألا فلتكشِفي السّرَّ مَن أنتِ بلا هربِ ؟فالصابئون لهمْ أجرٌ إذا عَمِلوا خيراً وأعمالُكِ الحُسنى صدى عُلََبأو لا فذاك هباءاً صار منتثراً مع الرياح وقد يعلو مع السحب
أمسلمونَ ؟.. فلا والله ما سَلِمَتْ منكمْ بلادٌ بريش لا ولا زُغُبوالأمة الخير بالمعروف قد أمرتْ وفيكمُ الشرّ معروفٌ بلا حُجُب أنتم قرود.. وحاشا القرد إنَّ لهُ رأساً و أنتمْ بلا رأسٍ ولا ذنبفكلُّ ما وصلَ الآباءُ منقطع ٌ حتى صِلاتُ زواجٍ أو عُرى نَسَبأنتم كلاب وهذا الكلب ما سُمِعَتْ منه الخيانة يوماً يا حيا الكَلَبلا الكلبُ يرضى بكم لا القردُ لا أممٌ من الخنازير لا نقارة الخشب
أنتم يرابيع.. حتى تلكمُ رفضتْ أعمالَكمْ تلك من جدٍ ومن لعب
أنتم جميع ذنوب الأرض قد جُمِعَت ْ في مجمعٍ ضمَّ كلَّ البؤس والنوَبأنتم وقاحاتُ أهلِ العُهْر ما انتسبتْ منكمْ ذواتٌ لِخالٍ لا ولا لأب
هذا العراق أبو الخيرات قد ذُبحَت فيه النخيل وشطُّ الزَّرع والغرَبوما حديث عراقي مفترىً أبداً إذ ضجّ فيه ذووا الألباب للأرِبِقتلتمُ خير أهل الأرض في بلدٍ حوى الحضارات من باقٍ و مغترب سلوا بلادي عن الأسرار تنبئكم ففي بلادي علوم العُجْم والعربحتى الزوايا سلوها إنها حملت كل الخفايا خفايا العلم والأدبسلوا المسلات ما شئتم وإن خفيتْ سلوا البقيات من طينٍ ومن قصب
إذ ضجّ فيه شمال وهو مشتمل على الجراح من الآهات لا الطربوقد أجاب جَنوبٌ بالصياح ولمْ يَطرفْ لِمأساتنا جَنْبٌ ولم يَثِبِقتلتمُ الحُبَّ في بغدادَ فانخنقتْ بدمعها نجفٌ من شِدَّة الخُطُبتلك العمارة لا ماء ولا شجر قد جفَّ ثديٌ وجفَّ الماء في القُرَبولم يكن ناصر منكم ولا أحد للناصرية وا ذلاُ لكلِّ أبيوالقادسية عادت وهي نازعة برود نصرٍ من الآهات والتعبوالنار تحرق سامرا وما هدأت نيرانها وهيَ تغلو دونما لهبهذي دهوك كما أربيل قد دُهِكَتْ مثل المثنى بهذا الجمع من حَرَبوالكوت والموصل الحدبا وحلتنا حمراء من دمنا يا أمة الخُطَبِ حتَّى الرمادي لقد دستم مرارتها من اللَّأمَةِ لا من فزْعَةِ النسب
أما تحسون في آلامنا ولقد بتنا سكارى من الأوجاع لا الحَبَبفيا ولاة أمور المسلمين كما دنتم تدانون من صدق ومن كذبضاع الملايين يا حكام أمتنا أما سمعتم أنينَ الذبح والعطب ؟
كلُّ الشياطين مما ضمّ عالمنا ها قد أتت من قريبٍ أو من الجُنُبلُمَّتْ لتُنزعنا أثوابَ عزتنا وعينكم ثَمَّ لمْ تطرِف وتضطرببنو عمومتنا هم سيف محنتنا واستسهلوا ذبحنا في زحمة الخطُببنو عمومتنا قد سخَّروا دمنا لِنِفْطِهِمْ بدلاً في ليلة النوبرمَوا بسهمهمُ في قلبنا هدفاً قد أخطأوهُ فَرُدوا دون مكتسَبووجَّهوا ذلَّهُمْ نحوَ القباب عسى أن نُستَذَلَّ ويعلو الذلُّ في القُبَبإذا استُذِلَ عزيزُ القوم همْ علموا مَعْ جهلِهمْ أيُّ ذلِّ صار لمْ يُعَبِوالجار يا جارنا هلا وعيتَ بنا أولا سكنتَ لما نحويه من عطببل زادهم نشوةً صوت الأنين بنا فجاء عربانهم ليلا بلا أدبيفجِّرون نفوساً كلها نتنً بين الجِراح وبين الناس والكتبوبعضُهمْ ذاق طيبَ الناس في بلدي طيباً من القلب من شيخ لنا وصبيفبعضهمْ دمُهُ مِن لحمِ نعجتنا دماءُ أطفالهِ من طفلنا النُجُبأيُجْتنى الطيبُ في أفواهكم عسلاً وتجعلوهُ لنا سُمَّاً بمُنقلب ِ؟بلا امتنانٍ .. ولكن ذُلُّ موقفكم من ذي الأيادي وختْمُ القولِ من عَجَبِ
محمد حسين الأنصاريسدني / أستراليا / 2007- 04 - 12
https://telegram.me/buratha