طالب عدد من العراقيين داخل وخارج العراق بتقديم قادة الأجهزة الأمنية وفي مقدمتهم وزيري الدفاع والداخلية، استقالتهم، بسبب إخفاقهم في قيادة الملف الأمني على خلفية التفجيرات العنيفة التي هزت العاصمة العراقية بغداد يوم الأربعاء الدامي الماضي والذي ذهب ضحيته مئات القتلى والجرحى هذا غير الممتلكات والمعدات.
من لندن بعث د.صاحب الحكيم برسالة شديدة اللهجة من خارج العراق، وجهها الى قادة الاجهزة الامنية ووزراء ورئيس الوزراء طالبهم فيها بالاستقالة.
وطالب في هذه الرسالة رئيس الوزراء، ووزراء الداخلية والدفاع والامن الوطني ومستشار الأمن القومي والناطق باسم خطة فرض القانون ومدير المخابرات العراقية والمفتش العام في وزارة الداخلية، وقائد عمليات بغداد، وأعضاء البرلمان العراقي بالاستقالة.
وجاء في رسالته "لقد فشلتم، و لا تزالون، عاجزين في واجباتكم، فحميتم أنفسكم جميعا و تركتم الناس للقتل والحرق والإرهاب، والذبح بزجاج النوافذ المحطمة، وخاصة تفجيرات يومي 19و 20/8/2009".
مخاطبا اياهم "... فالمسؤولية تلاحقكم كما يلاحق المجرمين الإرهابيين...الخزي والعار ... لأنكم جميعا و بإصرار مشاركون ببعض ما يقوم به الإرهابيون والبعثيون المجرمون في العراق ومن يساندهم من أكثر الدول العربية، لأنكم أشركتم كثيرا من البعثيين المجرمين في التسلط على رقاب الناس".
وفي هذا السياق، اكد الناشط السياسي سليم جواد ان "الحكومة العراقية وبقادتها الأمنيين اثبتوا فشلهم مرة اخرى في مسك زمام الملف الامني مما اودى بحياة وممتلكات مئات العراقيين".
مضيفا انه "في دول اخرى، ما ان يحدث ما هو اقل فداحة من تفجيرات بغداد العنيفة سرعان ما يقدم الوزراء او المسؤولون استقالتهم كحد ادنى مع تحملها المسؤولية كاملة امام القانون والشعب".
فيما قالت المواطنة كافي موسى وهي ربة بيت لم تطق صبرا ولم يهدأ لها بال الا بعد ان اطمأنت على حال ابنها الذي يعمل محاميا في بغداد، الى "متى يبقى الوزراء والحكومة العراقية يتلاعبون بأرواح ودماء الناس دون ان يكون لهم موقفا مشرفا ازاء هكذا حدث وخطب وبيل". ثم تحدثت بلهجة عراقية دارجة "الله قبيلهم .. ليش مو العراقي والله يشوّر".
ويعتقد الناشط في حقوق الانسان ليث جبار نعمة ان "ملف حقوق الانسان في العراق بدء يسوء شيئا فشيئا والسبب هو الحكومة العراقية التي لم تسع بشكل جدي لحماية مواطنيها بل ان المسؤولين فيها يسعون الى مصالحهم الشخصية الامر الذي قاد الى هذه الكارثة الانسانية".
مضيفا انه "المؤسف جدا ان يترحم بعض العراقيين على نظام صدام حسين رغم انتهاكاته المتواصلة لحقوق الانسان، بعد ان باتوا يشعرون ان حياتهم مهددة بخطر مجهول ومحتوم قبل ان تتهدد حقوقهم الانسانية في العهد الجديد".
https://telegram.me/buratha