وقال كمونة خلال محاضرة له في الندوة التي أقامتها نقابة المهندسين في واسط بشأن واقع تخطيط المدن، إن "تحويل الشوارع في المناطق السكنية إلى تجارية زاد من عدد حوادث المرور بسبب امتزاج حركة السابلة مع حركة السيارات إضافة إلى التسبب بالتلوث البصري والهوائي والبيئي".. مشيراً إلى أن "ذلك تسبب أيضاً بخسائر اقتصادية تحملتها الدولة نتيجة أخطاء هذه القرارات كما جرى في بغداد التي دمرت وتحتاج الآن إلى مليارات الدنانير لإصلاحها".
وأضاف أنه "بعدما أصبح التخطيط العمراني للمدن من صلاحية الحكومات المحلية أصبح المخطط هو المسؤول الأول عن كل شيء يحدث بالمدينة".. مبيناً أن "أي تخطيط مبني على أساس غير سليم وغير صحيح بالنتيجة ينعكس على المواطن في تلك المدينة".
وأوضح كمونة أن "عدة قرارات خاطئة صدرت بعد سقوط النظام السابق منها إجازة إضافة طابق ثالث للمباني السكنية".. منوهاً إلى أن ذلك "يشكل كارثة تضاف إلى كوارث قلة الخدمات البلدية واستيعاب المدارس وضعف الخدمات الصحية فضلاً عن كثرة المشاكل الاجتماعية والجريمة بسب مثل هذه القرارات غير المدروسة".
وشدد على أن "المزاجية في تخطيط المدن وعدم احتساب الزيادات السكانية والتطورات المعيشية للمواطن سببها حالياً غياب المتخصصين وابتعادهم عن مركز القرار في الوزارات المعنية بالتخطيط العمراني".
يذكر أن الأستاذ الدكتور حيدر عبد الرزاق كمونة من مواليد النجف عام 1940 وحاصل على لقب الأستاذ الأول في جامعة بغداد للعام الحالي بعد نشره 220 بحثاً علمياً وألف و256 موضوعاً صحفياً، وهو خريج جامعة موسكو عام 1968 فلسفة تخطيط المدن، وأول من حصل على مرتبة الأستاذية في أقسام الهندسة المعمارية في الجامعات العراقية، وصدرت له حتى الآن ثمانية كتب في مجال فن العمارة وتخطيط المدن.
https://telegram.me/buratha