أكد شقيق الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي قام برمي فردتي حذائه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال مؤتمر صحفي مشترك الأحد، مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في العاصمة بغداد، أن محاكمة أخيه ستتم خلال الأسبوع القادم، حسب ما ابلغه به أحد قضاة التحقيق، الأربعاء.
وقال ضرغام الزيدي ، في تصريح لشبكة CNN، إن قوات الأمن العراقية قامت بضرب أخيه، فور وقوع حادثة رمي الحذاء على الرئيس بوش. ورغم قوله إنه لم يتمكن من الالتقاء بأخيه بعد، إلا أن ضرغام أكد لـ CNN أن منتظر " تعرض في الحجز لكسر في ذراعه وأضلاعه." ولا يمكن لشبكة CNN تأكيد أو نفي تلك الإدعاءات، وما إذا كانت قد تمت جراء عملية ألقاء القبض عليه، أم أثناء حجزه. أما المصور الذي يعمل مع الصحفي العراقي فقال لـ CNN، أن منتظر تعرض للضرب المبرح بعد أن ثبت بالأرض فور إلقائه الحذاء صوب بوش.
يذكر ان احد اعضاء هيئة الدفاع قال مساء امس استطعنا من خلال التعاون الكبير الذي ابداه قاضي التحقيق المسؤول عن متابعة ملف التحقيق مع الصحفي منتظر الزيدي من تامين اتصال هاتفي بالصحفي المحتجز”. وذكر ان” الزيدي اخبر فريق هيئة الدفاع بانه يتمتع بصحة جيدة ولم يتعرض الى اي محاولة لتعذيبه في مكان احتجازه ويلاقي معاملة طيبة”.
أحد المصادر العاملة في المحكمة الجنائية العراقية المركزية توقع في تصريحات لشبكة CNN أن يصدر الحكم ضد الصحفي منتظر الزيدي، بتهمة إهانة رئيس دولة أجنبية، وعقوبتها السجن ما بين 7 إلى 15 عاما، بحسب القانون العراقي.
وكان ضرغام الزيدي قد تحدث لـCNN الثلاثاء، واصفاً تصرفات أخيه منتظر بأنها كانت "عفوية"، ويعبّر عن ملايين العراقيين الذين يريدون "إذلال الطاغية"، وفق تعبيره. ووصف ضرغام، الذي يساعد أحياناً شقيقه الصحفي بعمله كمصوّر، الكراهية التي يشعر بها شقيقه إزاء "الاحتلال الأمريكي المادي" و"الاحتلال الإيراني المعنوي" للبلاد.
وأوضح ضرغام أن مشاعر منتظر الزيدي ضد السياسات الأمريكية في العراق أججتها المشاهدات اليومية لمعاناة العراقيين، خاصة وأن معظم تقاريره لمحطة "البغدادية" التي يعمل لها، ركزت على المعاناة التي تعيشها الأرامل العراقيات واليتامى والأطفال.
ولفت إلى أن شقيقه يقف عاجزاً أحياناً أمام هذه المآسي ويبكي بسبب ما يسمعه خلال تأدية عمله وتغطية معاناة الأسر العراقية الفقيرة، كما كان أحياناً يطلب من زملائه بتقديم بعض المساعدات المالية للمحتاجين. إلا أن ضرغام، قال إنه "صدم" عندما شاهد شقيقه يرمي حذائه باتجاه بوش، مشيراً إلى أن الصحفيين العراقيين أبلغوه بعد وقوع الحادثة، أن عناصر الأمن الأمريكيين أوقفوا بعض العراقيين عن ضرب شقيقه.
وأكد ضرغام أنه "فخور" بتصرف شقيقه الصحفي، وإن كان متهوراً، إلا أنه يعبر عن "ملايين" من العراقيين. وقال إن رمي الحذاء "هو ردة فعل العراق" إزاء الحرب وسنوات من العقوبات الأمريكية ضد بلاده قبل بدء الغزو في ربيع 2003. وأضاف ضرغام أن أي أسباب شخصية لم تكن الحافز وراء تصرف شقيقه، أو لأن لديه "شيئاً ضد الشعب الأمريكي
https://telegram.me/buratha