امام جمعة النجف الاشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي: المرجعية الدينية والحوزة العلمية اطار للجميع تحمل هموم الأمة

قال امام جمعة النجف الاشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي ان آية الله العظمى المرجع الديني الشيخ الفياض أصدر بيانا سجل فيه استقلالية الحوزة العلمية والمرجعية الدينية وابتعادها عن الانتماءلت السياسية والفئوية واضاف ان الامام السيستاني حرّم بيع الاصوات وشراءها وقال ان المفترض ان يكون النظر الى مصلحة الشعب العراقي وقد أستهجن سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف الأصداء السلبية لبيان آية الله العظمى سماحة المرجع الديني الشيخ اسحق الفياض(دام ظله) التي تناولتها بعض الفضائيات والذي سجل فيه استقلالية الحوزة العلمية والمرجعية الدينية وابتعادها عن الانتماءات السياسية والعمل السياسي الفئوي والحزبي، ووصفها بإثارة للضجة هدفها ابعاد المرجعية الدينية عن العملية السياسية وهموم الأمة وتهميش دورها.جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.ظهر اليوم الجمعةإلى ذلك أكد سماحة السيد القبانجي على مجموعة نقاط مهمة هي:• إن المرجعية الدينية والحوزة العلمية إطار للجميع وفوق الانتماءات وتعمل بمسافة واحدة مع جميع الكيانات وأب للجميع• الابتعاد عن الاصطفافات الفئوية والدعم والتبني لأحد دون آخر• المرجعية الدينية ترعى العملية السياسية وتحمل هموم الأمة وتقف أمام الأخطار ولا تقبل التهميش والإقصاء وترشد الأمة في جميع المجالات.• ان الحوزة العلمية ترفض الاحتراف السياسيفي الشأن ذاته أكد سماحته ان بعض الفضائيات أصبحت تشوه المرجعيات الدينية بسياسة الدجل والنفعية وليس بسياسة الأنبياء وقال: الحوزة والمرجعية الدينية لا تؤمن بالعمل السياسي النفعي الفئوي الضيق والأناني.

وعلى ضوء ما طرحه حول الحوزة العلمية والمرجعية الدينية أشار إمام جمعة النجف الأشرف إلى زيارة رئيس أكبر كتلة نيابية لبنانية السيد سعد الحريري للمرجع الكبير الإمام السيستاني(دام ظله) واستماعه إلى ترشيداته، كما أشار على صعيد منفصل إلى صدور فتوى عن السيد السيستاني(دام ظله) بتحريم بيع وشراء الأصوات الانتخابية مقابل وعود ببعض الامتيازات بعد الانتخابات المقبلة.هذا وتناول إمام جمعة النجف الأشرف خلال الخطبة مجموعة من القضايا هي:

الفساد الإداري:حيث أكد ان المرجعية الدينية دعت إلى مواجهة الفساد الإداري المستشري في البلاد في مجمل المؤسسات، مشدداً في الوقت نفسه على مسؤولي تلك المؤسسات تطهيرها من الفساد الإداري الذي وصفه بالنزيف الذي يأخذ طاقاتها.

على الصعيد ذاته تناول إمام جمعة النجف الأشرف بعض الأمثلة الحية على حالات الفساد الإداري منها: ما ورد عن مؤسسة الشهيد في النجف الأشرف حول إرجاعها مبلغاً قدره(450 مليار دينار) من أموال الشهداء في عام 2007 إلى الدولة وعد ذلك فساداً إدارياً يجب إصلاحه، مشيراً إلى ان ميزانية المؤسسة لعام 2008 بلغت(650مليار دينار) وقد وزعت الرواتب الشهرية على عوائل الشهداء ابتداءاً من مطلع هذا العام بما يتراوح بين(500- 750 دينار ) شهرياً لكل عائلة.

على صعيد ذي صلة وصف سماحة السيد القبانجي رواتب منتسبي وزارة الداخلية والبالغ عددهم(38 ألفاً) المقالين أخيراً من قبل الوزارة بسبب تعيينهم عن طريق دفع الرشاوي والتزوير، وصفها بنزف للثروة العراقية وقال: مسؤولية الحوزة والمرجعية الدينية وأجهزة الدولة والجميع تطهير البلاد وإنقاذها من الفساد الإداري وأضاف: يجب ان نخوض حملة تضامنية ضد الفساد الإداري في العراق.

مطار النجف الأشرف الدولي:حيث أشار سماحته إلى مجموعة من الدلالات وراء بناء وتشييد مطار النجف الأشرف الدولي الذي أكد انه سيفتح الأحد المقبل هي:• الخبرة والكفاءة: حيث ان جميع العاملين والشركات فيه عراقية• السرعة والاتقان• الوحدة والتضامن بين جميع الأجهزة الأمنية والإدارية• انه شاهد على صحة الطريق الذي اختاره العراقيون

البطالة:وهنا أكد إمام جمعة النجف الأشرف ان البطالة أزمة عالمية موجودة حتى في الدول المتطورة كألمانيا، مشيراً ان الدولة العراقية قد فتحت عشرات الآلاف من فرص العمل.يأتي ذلك في تعليق لسماحته على رسالة أحد الخريجين له حول ضرورة توفير فرص التعيين لهذه الشريحة حيث دعا سماحته: الدولة إلى توفير فرص التعيين بعدما استتب الوضع الأمني في العراق الذي قال عنه انه سيدفع العديد من شركات الاستثمار الكبرى للعمل فيه ما يوفر فرصاً أكبر للعمل في جميع الاختصاصات