أكد قيادي في القائمة العراقية، الجمعة، أن قائمته أبدت اعتراضها على مقترح زعيمها إياد علاوي والقاضي بالتنازل عن ترشيحه لمنصب رئاسة الحكومة لشخصية أخرى من العراقية، مؤكدا أن رئاسة علاوي للحكومة ستكفل تحقيق وعود دول إقليمية وعربية بالنهوض بالاقتصاد العراقي، كما تكفل القضاء على تنظيم القاعدة "في فترة قصيرة جداً".
وقال جمال البطيخ في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القائمة العراقية أبدت اعتراضها على مقترح إياد علاوي الذي أكد فيه استعداده للتنازل عن ترشيحه لمنصب رئاسة الحكومة لشخص آخر من القائمة في حال أكدت الكتل السياسية رفضها توليه المنصب"، مؤكداً أن "أعضاء القائمة العراقية اتفقوا وأجمعوا قبل الانتخابات على ترشيح إياد علاوي لهذا المنصب".
وكان زعيم القائمة العراقية إياد علاوي ذكر في تصريحات لقناة العربية الفضائية وقبلها لصحيفة الأهرام المصرية أنه على استعداد للتنازل عن ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء لشخصية تكون مقبولة من الكتل السياسية، إذا كان هذا الأمر في مصلحة العراق، مؤكدا في الوقت نفسه انه لن يتنازل عن ترشيحه لرئاسة الوزراء في حال عدم الاعتراف بحق العراقية الدستوري في تشكيل الحكومة.
وكان مصدر مطلع على مفاوضات القائمة العراقية ذكر في حديث لـ"السومرية نيوز" إن رئيس القائمة العراقية إياد علاوي أبلغ قيادات الائتلاف الوطني بأنه مستعد للتنازل عن المنصب لعضو آخر في القائمة العراقية في حال لاقى ترشيحه اعتراضا من قبل بعض الأطراف وقد أبدى ذلك أيضا خلال لقائه زعيم التيار الصدري في دمشق في العشرين من شهر تموز الماضي استعداده للتنازل عن منصب رئيس الوزراء مقابل ترشيح شخصية عن القائمة العراقية، مبيناً أن الائتلاف الوطني اقترح ترشيح القيادي في القائمة العراقية محمد علاوي لهذا المنصب.
وأوضح البطيخ أن "القائمة العراقية لديها أسبابها للتمسك بترشيح علاوي منها علاقاته الواسعة والجيدة إقليميا وعربياً، التي يمكن أن يستخدمها عند توليه رئاسة الحكومة"، لافتاً إلى أن "علاوي من حقه أن يتنازل ومن حقنا نحن كعراقية أن نعترض".
وأضاف أن "هناك وعوداً على مستوى عال قدمتها دول إقليمية وعربية في حال تولي علاوي رئاسة الحكومة، منها رفع مستوى الاستثمار والاقتصاد العراقي والنهوض بوضع البلد الذي يشهد انحدارا للمجهول"، بحسب تعبيره، لافتاً إلى أن "هذه المشاريع في حال تسلم شخص آخر غير علاوي رئاسة الحكومة فإنها لن تنفذ، بسبب أن الوعود قطعت مع علاوي شخصياً"، وفقاً لقوله.
يشار إلى أن العديد من الشركات الأجنبية والعربية أعربت في مناسبات عديدة عن رغبتها للاستثمار داخل العراق، إلا أن الهجمات المسلحة التي تستهدفها وتعرقل عملها تجعلها تعزف عن القدوم ولاسيما في العاصمة بغداد.
وبهذا الصدد قال القيادي في العراقية جمال البطيخ إن "القائمة العراقية وبالتحديد مكتب إياد علاوي وعد الدول الإقليمية بتوفير حماية كاملة لها ولشركاتها للاستثمار والعمل في العراق"، مشيراً إلى أن "إياد علاوي وضع حلولاً كثيرة للتصدي للجماعات المسلحة وعلى رأسها تنظيم القاعدة الارهابي وتنظيف البلد منها في فترة قصيرة جداً بعد توليه رئاسة الحكومة"، على حد تعبيره.
https://telegram.me/buratha