سوريا - لبنان - فلسطين

السيد نصر الله محذرا كيان الاحتلال: أي خطأ قد يؤدي لحرب بالمنطقة سيقود كيان الاحتلال إلى الزوال


حذر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كيان الاحتلال الاسرائيلي من ارتكاب اي خطأ في أي بلد قائلا: "على العدو أن يخاف وأن ينتبه وألا يخطئ في التقدير وألا يرتكب أي خطأ في أي بلد قد يؤدي إلى الحرب الكبرى، فالحرب الكبرى في المنطقة ستؤدي بكيان الاحتلال إلى الهاوية وإلى الزوال".

وقد وجه السيد نصرالله في بداية كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير بالشكر لله اولاً ولكل الذين صنعوا وساهموا في تحقيق هذا النصر ثانيًا، مؤكدا انه "اشكر للناس الذين صمدوا في الشريط الحدودي ولكل الناس الذين حضنوا هذه المقاومة وقدموا فلاذات اكبادهم".في بداية كلمته بمناسبة عيد المقاومة والتحرير بالشكر لله اولاً ولكل الذين صنعوا وساهموا في تحقيق هذا النصر ثانيًا، مؤكدا انه "اشكر للناس الذين صمدوا في الشريط الحدودي ولكل الناس الذين حضنوا هذه المقاومة وقدموا فلاذات اكبادهم".

واضاف: الشكر للجيش اللبناني والقوى الأمنية وللفصائل الفلسطينية ولكل الرؤساء والقوى السياسية وكل من دعم مقاومتنا. الشكر لـ الدولتين اللتين دعمتا المقاومة أعني الجمهورية الايرانية الاسلامية والجمهورية العربية السورية.

وتابع قائلا: من يفترض ان المعركة مع الاحتلال قد أنتهت فهو مشتبه لان العدو يوميًا يحاول الاعتداء على ارضنا.

وأكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أنّ "من يفترض أنّ المعركة مع الاحتلال الصهيوني قد انتهت فهو مشتبه لأنّ العدو يوميًا يحاول الاعتداء على أرضنا".

وأوضح السيد نصر الله أنّ "هذا الانتصار لم يأتِ بالمجان انما جاء حصيلة سنوات طويلة من الصّبر والتّحمل والتّهجير والاثمان التي قدمت في هذا السبيل كانت كبيرة وعظيمة ومن الضروري إحياء مناسبة 25 ايار لأنها تجربة عظيمة يجب تعريف أجيالنا عليها فهناك من يسعى إلى التفريط بالانتصار الذي تحقق وعلينا منع ذلك". وقال: "ما يحصل داخل الكيان له تأثير مباشر على امن وسلامة لبنان، فصراعنا يمتدّ بين 17 أيار الذي يعني الخيارات الخاطئة و15 أيار أي يوم النكبة إلى 25 أيار تاريخ الخيارات الصحيحة"، مضيفًا أنّه اليوم لا "إسرائيل كبرى" من النيل الى الفرات ولا "إسرائيل عظمى" هذه انتهت بـ 2006 مع لبنان و 2008 مع غزة، "إسرائيل" باتت اليوم تختبئ خلف الجدران والنيران وباتت تعجز عن فرض شروطها في أي مفاوضات مع الشعب الفلسطيني"، مشدّدًا على أنّه "ليس من مصلحة "إسرائيل" عالم متعدّد الأقطاب بل من مصلحتها بعالم أحادي تتزعمه امريكا"، لافتًا إلى أنّ "رهانات ما يسمى "الربيع العربي" سقطت للوصول إلى تسويات مذلة مع "إسرائيل" وأيضًا سقطت معها صفقة القرن. بالمقابل لم تعد هناك هيمنة أميركية على العالم وباتت الأمور تتجه نحو عالم متعدد الأقطاب وهو ما يقلق "إسرائيل"".

السيد نصر الله بيّن أنّ "من جملة أهداف الحرب الكونية على سوريا كان إخراجها من محور المقاومة لكنها صمدت بموقعها المقاوم وانتصرت"، مؤكدًا أنّ مواقف الرئيس الإيراني خلال زيارته لسوريا بعد 12 سنة من الحرب الكونية عليها تؤكد تماسك محور المقاومة". وتابع "الإنقسام الداخلي الذي تشهده "إسرائيل" اليوم يقابله تماسك وثبات في محور المقاومة وعمدة المقاومة هي أولاً الإنسان المؤمن بقضيته وحقه والذي يمتلك الجرأة والشجاعة". كما أوضح السيد نصر الله أنّ القدرة البشرية الممتازة في محور المقاومة يقابلها تراجع القوة البشرية الإسرائيلية وهروب الإسرائيليين من القتال"، ورداً على تهديدات نتنياهو قال السيد نصر الله: "لستم أنتم من تهددون بالحرب الكبرى وإنما نحن الذين نهددكم بها وأي حربٍ كبرى ستشمل كل الحدود وستضيق مساحاتها وميادينها بمئات آلاف المقاتلين، ولدينا تفوق هائل في البعد البشري". مضيفًا "فجبهة العدو الداخلية ضعيفة وواهنة تعاني من قلق وجودي مقابل جبهة المقاومة مملوئة بالثقة وروح الامل أكثر من اي وقت مضى بتحرير فلسطين والصلاة في مسجد الاقصى".

وكشف السيد نصر الله أنّه "من جملة التطورات فشل العدو الاسرائيلي والى جانبه الامريكي في ايجاد تحول في ثقافة شعوب هذه المنطقة خاصة في موضوع التطبيع مع العدو". وتابع أنّه "من مجمل التحولات أيضًا فقدان القيادات المؤثرة في كيان العدو في مقابل الثقة العارمة بمحور المقاومة وقادته، ومن التحولات أيضاً "تطور القدرات المادية والعسكرية في قوى المقاومة كمًا ونوعًا وهي في تطور دائم ومثال على ذلك ما نمتلكه في لبنان، وكيان الاحتلال أدرك أن الأنظمة العربية عاجزة عن فرض التطبيع على شعوبها". ولفت السيد نصرالله إلى أنّ "الجبهة الداخلية الإسرائيلية ضعيفة ووهنة والإسرائيليون مستعدون للهروب ويسعون إليه وهذا من التحولات المهمة".

السيد نصر الله أكد أنّ "الأمريكي والإسرائيلي يقارب معاركه بطريقة خاطئة عندما يصنف حركة او حزب في محور المقاومة بأنه تابع او مرتزقة، وأهم نقطة قوة هي أن قوى المقاومة في فلسطين "أصلاء" لأن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق والأرض والقضية، ورغم أن إيران تدعم الفلسطينيين لكنهم هم أصحاب القرار والحق والذين يقاومون وأصحاب الأرض الأصليون".

ويرى السيد نصر الله أنّ "التحول الآخر الذي يعيشه الكيان الصهيوني الآن هو في مسألة الردع، فمعركة غزة جاءت لترميم مسألة الردع لكن ما حصل هو انّ "إسرائيل" فشلت في هذه المهمة بل على العكس أصبحت أكثر خوفًا، وتنامي قوة الردع لدى المقاومة في مقابل تآكل قوة الردع الإسرائيلية هو ما أظهرته عملية "ثأر الاحرار" في غزة". مؤكدًا أنّ "الإسرائيليين فشلوا في تعزيز قوة الردع لديهم وأدركوا أنهم سيدفعون ثمن كل اعتداء، والتهديدات الإسرائيلية الأخيرة تأتي بعد فشل الاحتلال في مواجهة عملية "ثأر الأحرار"، كما أنّ الإسرائيليين تراجعوا عن تهديداتهم الأخيرة بسبب الهلع في المستوطنات وبعد مناورة حزب الله الأخيرة، كما تراجعوا كذلك عن تهديداتهم بسبب تراجع السياحة وانهيار عملة الشيكل لديهم مقابل الدولار". وقال السيد نصر الله: "على العدو أن يخاف هو وأن ينتبه وألا يخطئ في التقدير وألا يرتكب أي خطأ في أي بلد قد يؤدي إلى الحرب الكبرى، فالحرب الكبرى في المنطقة ستؤدي بكيان الاحتلال إلى الهاوية وإلى الزوال".

لبنانيًا قال السيد نصر الله إنّ "معادلة الجيش والشعب والمقاومة حمت لبنان والأمن والأمان شرط أساسي لأي معالجة اقتصادية وسياسية، فمعادلة الجيش والشعب والمقاومة مظلة حماية حقيقية يجب عدم التفريط بها ويجب إخراجها من "الجدل البيزنطي"، والمعادلات الإقليمية في المنطقة تدعو إلى التفاؤل".

وحول قضية حاكم مصرف لبنان قال السيد نصر الله: "إما أن يتنحى بنفسه أو أن يتحمل القضاء مسؤوليته لأن حكومة تصريف الأعمال لا تملك صلاحية عزله". ولفت إلى قضية اللاجئين السوريين أنّه "يمكن حلّها عبر قرار بإرسال وفد حكومي لبناني إلى سوريا وإجراء محادثات حول المسألة".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك