نعيم الهاشمي الخفاجي ||
ماحدث في سوريا من قتل وذبح وتفخيخ خارج قدرة وإمكانيات الدولة السورية والشعب السوري، ماحدث حرب عالمية تم استقدام عتاة الإرهابيين من التيارات الوهابية من مائة دولة من دول العالم، من الذي جمع هؤلاء وسهل لهم دخول الاراضي السورية، من الذي فتح لهم المطارات والحدود ووفر لهم الدعم المادي والتدريب والنفقات والطعام والسلاح والعجلات الحديثة، فضيحة صفقة السيارات اليابانية لشركة تيوتا إلى دول الخليج والتي ذهبت لداعش والتنظيمات القاعدية التكفيرية لازالت ماثلة، دول الخليج استوردت العجلات وبعثتهن إلى التنظيمات التكفيرية.
رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية الأسبق حمد بن جاسم صرح لقنوات فضائية أن قطر كانت مع السعودية والإمارات والأردن وتركيا وبني صهيون وحلف الناتو وشكلوا غرف إلى إدارة الازمة، وقال دفعنا إلى رئيس الوزراء رياض حجاب مبلغ خمسين مليون دولار لكي يهرب من سوريا وينضم للمعارضة، الضابط السوري الذي ينشق من قوات النظام يعطوه مبلغ ٣٠ الف دولار والجندي يحصل على مبلغ ١٠ آلاف دولار، هذا كلام رئيس وزراء قطر وليس كلام واحد عاطل عن العمل في مقهى شعبي في باب الشرقي، أو في باب الشيخ، ماحدث حرب كونية لاسقاط النظام في سوريا بسبب رفضه إلى التطبيع والتوصل إلى اتفاق سلام دائم مع اسرائيل، ولو كانت سوريا مطبعة مثل البحرين والسعودية لتم قمع المعارضة السورية مثل قمع ثورة الشعب البحريني وثورة الشعب السعودي المطالبين في المساواة والعدالة وتحويل نظام الحكم من ملكي الملك وعائلته يحكمون إلى نظام ملكي دستوري يكون الملك حاكم رمزي والشعب هو من ينتخب رئيس وزراء وبرلمان.
من رسم حدود الدول العربية ونصب حكومات ومكن أشخاص للتسلط على رقاب الشعوب العربية دول الاستعمار البريطاني الفرنسي ورفضوا تشريع دساتير تكون هي الحاكمة، لذلك السبب الرئيسي في تدهور الأحوال في العراق وسورية واليمن والبحرين والعراق والسعودية……الخ عدم وجود دساتير حاكمة ووجود مشاكل مذهبية وقومية وعرفية مستدامة بغالبية الدول العربية لتبقى دول فاشلة، شيء طبيعي عندما يسقط نظام دولة فاشلة تصل طبقات سياسية ساذجة وهنا يكمن السبب الرئيسي في الخراب والدمار بسبب خلافات وأنانية القوى المتحكمة والقابضة على السلطة من ميليشيات وقوى وهابية تكفيرية متشددة متطرفة وتمتلك أحدث الأسلحة ويملكون المال والامكانيات، تدعمهم دول استعمارية لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية تدخل ضمن حروب الدول العظمى الخمسة على أماكن النفوذ بالعالم.
الحالة السورية هناك تدخل دولي وصراع مابين الدول العظمى الخمسة على السيطرة على سوريا، النظام السوري مدعوم من روسيا، روسيا تدافع عن نفوذها وعن حليفتها سوريا، المعارضات السورية على الارض ميليشيات وهابية تكفيرية تحت العباءة التركية والاردنية …..الخ.
منطقة السيطرة التركية، تجد انتن العصابات الوهابية التابعة للقاعدة مثل هيئة تحرير الشام وعصابات زنكي وفيلق عمر وقوات الجيش الحر،شرق الفرات، تابعة إلى حركات كوردية مثل قسد وحزب اتحاد الشعوب الديمقراطية الذي يرمز له في (PYD) القومي الكوري، في الشرق السوري تنظيفات داعشية بالقرب من مناطق محظورة توجد بها قاعدة للتحالف الناتو قرب التنف، تردي الوضع السوري بسبب التدخلات الدولية في الاراضي السورية، شمال سوري تحت سيطرة عصابات تكفيرية وهابية مجرمة بدعم تركي واضح وانتشار جيش تركي داخل الاراضي السورية، شرق الفرات مناطق كوردية وعربية السيطرة لقسد المدعومة غربيا لاضعاف النظام السوري واجباره على تقديم تنازلات لكي يقبل في التطبيع عندها تنسحب القوات الغربية ويتم تسليم المعارضة مثل ماتم تسليم الشعب الأفغاني إلى حركة طالبان المجرمة، مناطق البادية داعشية دعمهم في حزام منطقة التنف، درعا عصابات ترهابية مدعومة من الجارة الاردن، عصابات المتاخمة الجولان مدعومة اسرائليا، المواطن السوري البسيط هو الخاسر الاول، معظم المدن والقرى السورية دمرت وتعرضت للتهجير والقتل والابادة ولنا في إبادة بلدة الفوعة وكفريا الشيعيتين في محافظة ادلب، المواطن السوري اصلا هو يعاني محدودية الموارد المحلية، بل القوات الأجنبية والميليشيات الوهابية جعلت تماكن السيطرة على مكامن قوة الاقتصاد السوري مثل النفط والغاز، الصراعات الدولية في الساحة السورية تسهم في عدم وجود حل مابين الفرقاء السوريين.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
24/8/2022
https://telegram.me/buratha