قتل واسر العشرات من المسلحين التونسيين والأجانب في سوريا، الذين يقاتلون ضمن ما يسمى بـ "دولة الاسلام في العراق والشام" (داعش)، وذلك خلال المعارك التي تدور بين فصائل مختلفة من المجموعات الإرهابية المسلحة، حسبما كشفت مصادر قريبة من التيار السلفي التكفيري التونسي.
وقالت المصادر لصحيفة "حقائق أون لاين" الإلكترونية التونسية: "إن العشرات من التونسيين الذين نجوا من حصار وقتال هذا التنظيم إما انضموا إلى فرعه في العراق أو غادروا سوريا ودخلوا إلى تركيا من أجل العودة إلى تونس".
واكدت الصحيفة التونسية بأن غالبية الإرهابيين التونسيين الذين انخرطوا في القتال في سوريا انضموا إلى "داعش" بينما التحق قلة منهم بتنظيم جبهة النصرة التابع للقاعدة أيضا.
واشارت الى ان انضمام التونسيين إلى داعش يعود إلى العلاقات القديمة التي تربط السلفيين التكفيريين في تونس بـ "الدولة الإسلامية ببلاد الرافدين" التي تحولت إلى "دولة العراق الإسلامية" والتي تعتبر الأصل الذي انبعث منه التنظيم.
وقالت الصحيفة: "إن ملف عودة المقاتلين (الجهاديين) التونسيين الذين انخرطوا مع الجماعات (الجهادية) في سوريا يعد أحد الملفات التي تقلق الأجهزة الامنية في تونس".
واوضحت: "أن العشرات من التونسيين انخرطوا في القتال في العراق إلى جانب فرع تنظيم القاعدة في هذا البلد قبل أن يتسلل معظمهم إلى سوريا للقتال فيها بعد بدء الأزمة".
ولفتت الصحيفة في تقريرها الى أنه لا توجد أرقام محددة عن التونسيين الذين انخرطوا في القتال في سوريا إلى جانب الجماعات الارهابية غير أن بعض المراقبين قدروا عددهم بنحو ألفي شخص.
18/5/140112
https://telegram.me/buratha