أكد رئيس الحكومة السورية «وائل الحلقي» ، على مواصلة بلاده تنفيذ إلتزاماتها المتعلقة بانضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، مشيراً الى أنها تعمل على التحضير لمؤتمر "جنيف 2" الذي سيعقد في كانون الثاني/يناير المقبل، وتواصل تصديها "للحرب الإرهابية" التي تشن عليها.
نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن رئيس الحكومة السورية «وائل الحلقي» قوله في الجلسة الأخيرة من الدورة العادية الخامسة للدور التشريعي الأول لمجلس الشعب السوري (البرلمان) اليوم الثلاثاء، إن سوريا "مستمرة في تنفيذ الالتزامات الناجمة عن انضمامها لاتفاقية حظر استخدام السلاح الكيميائي وما يترتب عليها من أعباء كبيرة".
وأضاف أن دمشق تعمل على الإعداد والتحضير للمؤتمر الدولي حول سوريا "جنيف2" ومتابعة المشاورات "مع الأصدقاء من أجل إجهاض كل ما يحاك ضدها لاتهامها بعدم التوجه نحو الحل السياسي".
وأكد على أن الحكومة تتابع أداء واجبها الوطني "بالتصدي للحرب الإرهابية التي تشن على سوريا والتخفيف من آثارها ما أمكن في كل المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والنقدية والاجتماعية والإعلامية والفكرية".
وأشار الحلقي إلى أن سوريا تعاني في المحافل الأممية من محاولة استغلال الجانب الإنساني والإغاثي فيها لتوظيفه بشكل سلبي في تلك المحافل ليكون مصدراً للتدخّل بشؤونها الداخلية، وأكّد أن الحكومة استطاعت إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى معظم الشعب السوري بكل انتماءاته السياسية إلا في حالات بسيطة بسبب المجموعات المسلّحة، معتبراً أن "هذه المحاولات اليائسة لا تزال مستمرة من أجل استثمار هذا الملف.
وأوضح الحلقي أن زيارته في الشهر الماضي الى إيران كان لها مضامين سياسية وأمنية بما يخص التنسيق لعقد مؤتمر "جنيف2"، وأنه تم الاتفاق خلال الزيارة على "محاربة الإرهاب العالمي والتطرّف الديني الذي تقوم به المجموعات الإرهابية المسلّحة"، إضافة إلى تفعيل الاتفاقيات السابقة وإبرام اتفاقيات جديدة وخاصة بما يخص الخطوط الائتمانية المتعلقة بخطين أولهما استجرار المواد الأساسية الضرورية التموينية والمستلزمات الأساسية لوزارات الكهرباء والصحة والتجارة الداخلية والموارد المائية والنقل وثانيهما ائتماني لاستجرار المشتقات النفطية لتفعيل المصافي الوطنية.
وشدّد الحلقي على أن الحكومة لن تتخذ أي قرار يتنافى مع طموحات الشعب السوري، وأن كل ما يطرح على طاولة الحوار سيعرض لاستفتاء على الشعب السوري الذي هو صاحب الحق في رسم مستقبله السياسي.
وقال إن الوفد السوري إلى جنيف2 سيبذل قصارى جهده من أجل احتواء ومحاولة تطويق الأزمة في سوريا وصولاً إلى حل سياسي مرضي يحقق كل طموحات أبناء الشعب السوري.
وأكد رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي، على أن العلاقات السورية الإيرانية "راسخة ومتجذّرة كما هي العلاقات مع دول الأصدقاء بريكس"، وأشار الى أنها علاقات أفرزت التنسيق على المستوى السياسي الذي تقطف ثماره اليوم، لافتاً إلى أن هذه السياسات أوصلت إلى ما حققته الدبلوماسية السورية من إنجازات خلال المرحلة الماضية، وما ستحققه خلال المرحلة المقبلة فيما هو مأمول بما يخص مؤتمر جنيف2.
................
10/5/140101
https://telegram.me/buratha