كشفت صحيفة التايمز البريطانية، الأربعاء، إن متمردين سوريين عرضوا انضمام قواتهم إلى جانب الجيش السوري النظامي، في مواجهة مقاتلي تنظيم القاعدة الارهابي ، ونقلت عن رئيس هيئة أركان الجيش السورى الحر سليم إدريس، قوله إن الصراع في سوريا بات بين ثلاثة اتجاهات وهم النظام و"الثوار" والجماعات المتشددة التي يتأكد باطراد صلتها بالقاعدة.
وقالت الصحيفة وفق مقتطفات نقلها موقع "بي.بي.سي"، إن "إدريس خفف من مطالبه قبل انعقاد محادثات السلام، في جنيف المقررة مطلع 2014، قائلا إن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة لم يعد شرطا مسبقا، ويمكن أن يعقب المفاوضات ".
ورأت أن "تصريحات إدريس تعد تحولا فى ديناميات فوضى الحرب الأهلية السورية، مع إعلان الجيش السورى الحر خوض مواجهة مفتوحة ضد نفوذ الجماعات الجهادية المتزايد، والذى يمثل شاغلا أساسيا للغرب ".
واشارت الصحيفة الى أن "إعراب إدريس عن استعداد مقاتليه للقتال جنبا إلى جنب مع القوات الحكومية ضد الجماعات المتطرفة، يبعث برسالة إلى الجيش السوري، بأنه سيكون له دور مهم فى مرحلة ما بعد الأسد، وأنه لن يعانى من الاجتثاث الذى أدى إلى حل الجيش العراقي بعد الإطاحة بصدام حسين ".
وكان إدريس حذر في حديث مع صحيفة واشنطن بوست من أن "داعش" تحاول تحقيق "سيطرة كاملة على المناطق المحررة. ووصف مسلحى "داعش" بأنهم "خطرون جدا على مستقبل سوريا" مضيفا أنه إذا تنحى الأسد عن السلطة فإن قواته جاهزة للانضمام إلى القوات الحكومية للقتال ضدهم.
https://telegram.me/buratha