قال ضابط بارز في شرطة لندن اليوم الثلاثاء أن هناك مؤشرات على أن الشبان البريطانيين العائدين إلى المملكة المتحدة من سوريا تلقوا أوامر من متشددين على صلة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي لتنفيذ هجمات على أراضيها، وحذر من أن لندن تواجه تهديداً جديداً للإرهاب جراء مشاركة شبابها مع المئات من المتطرفين المحليين بالقتال الدائر في سوريا.
ونسبت صحيفة "إيفننغ ستاندارد "في موقعها على الإنترنت إلى «ريتشارد والتون» قائد وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن قوله "إن مراهقين من عمر 16 عاماً من سكان العاصمة البريطانية يسافرون إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر على أراضيها" منذ أكثر من عامين وستة أشهر.
وأضاف والتون "إن التهديد الإرهابي الآن هو أسوأ من أي وقت مضى جراء استعداد المراهقين المتطرفين وغيرهم من المقاتلين البريطانيين للعمل بموجب أفكارهم المتطرفة بعد عودتهم إلى المملكة المتحدة".
وأشار إلى أن شرطة لندن "اطلقت عدد كبير من العمليات الأمنية لحماية الجمهور، ونفذت ما مجموعه 400 عملية اعتقال متعلقة بالإرهاب خلال العامين الماضيين، ووجهت تهماً على علاقة بالإرهاب إلى 80 شخصاً".
وقال إن التهديد الذي تواجهه لندن من الشبان البريطانيين العائدين من سوريا "سيستمر لعقود طويلة لأن تنظيم القاعدة لا يزال ناشطاً ولم يتعرض للهزيمة بعد، واستغل الفوضى في سوريا وتزايد الأماكن غير الخاضعة لسلطة القانون في ليبيا ومصر ومواقع أخرى بعد الربيع العربي إلى جانب الصومال، لتعزيز وجوده".
وأضاف والتون أنه "كان يأمل بأن يكون عام 2013 أكثر هدوءاً بعد متطلبات حماية الألعاب الأولمبية في لندن، لكن التهديد الذي تواجهه العاصمة البريطانية أصبح أسوأ ولا يعتقد أن الجمهور يدرك خطورة المشكلة، ولا سيما بعد أن ساهمت سوريا بتغيير قواعد اللعبة وحقيقة أن المئات من البريطانيين يذهبون إلى هناك للمشاركة في القتال مع الجماعات المتطرفة، وستكون المضاعفات المترتبة على عودتهم إلى المملكة المتحدة كبيرة في حال لم يُقتلوا".
وتابع "لدينا مراهقون من عمر 16 و 17 عاماً ذهبوا إلى سوريا للقتال، وهناك أم بريطانية ذهبت إلى تركيا للبحث عن ابنها البالغ من العمر 16 عاماً بعد توجهه إلى سوريا للقتال هناك، وهذا الوضع خطير جداً ويزداد سوءاً".
وقال والتون إن بعض المراهقين البريطانيين "يتحدرون من أسر مسلمة محترمة، وطلب آباؤهم وأمهاتهم في بعض الحالات مساعدة الشرطة البريطانية في العثور على أبنائهم المفقودين، ما يقترح بأنهم اعتنقوا أفكار التطرف عبر الإنترنت قبل أن يسافروا إلى سوريا".
وتضع بريطانيا التحذير الأمني من وقوع هجوم ارهابي عند درجة كبير حالياً، ما يعني أن الهجوم هو احتمال قوي على سلم من خمس درجات أدناها منخفض وأعلاها حرج.
.................
16/5/131204
https://telegram.me/buratha