سوريا - لبنان - فلسطين

حزب الله: ما يجري في سوريا ليس منفصلاً عما يخطط للبنان والمنطقة

1404 15:59:00 2013-06-10

 

قال نائب الامين العام لحزب الله اللبناني «الشيخ نعيم قاسم» يوم أمس الاحد "نحن نحمل مشروع المقاومة من أجل ثلاثة أمور أولاً، لتحرير الأرض من الاحتلال، ثانياً، لتحقيق الاستقلال الذاتي بعيداً عن الوصاية الأجنبية لنتَّخذ قراراتنا في بلدنا كما نريد، ثالثاً لتوفير قدرة الحماية كي لا يفكر الاعداء بالسيطرة علينا. هذه العناوين الثلاثة هي عناوين المقاومة، ونعتقد أن هذه العناوين هي التي تحمي بلدنا وتحرر أرضنا وتحقق استقلالنا وتمكننا من أن نعيش في بلدنا بشكل مستقر وأن نربي أجيالنا كما نؤمن".

واضاف سماحته "سمعت في وسائل الإعلام بعض الذين يحاولون التشويش على المقاومة أنهم يراهنون على هالة التململ عند أهالي الشهداء والجرحى والمجاهدين لتحصل مشكلة داخلية فيُربك المقاومون فيتوقفون عن المقاومة، وما أسخف هذا الكلام، أنا متأكد أنهم اطلعوا على ما عند عوائل الشهداء، وعرفوا ما في ساحتنا، وقد زرت عدداً كبيراً من عوائل الشهداء في منازلهم، والتقيت الأب والأم والزوجة والأخوة، بكل صراحة أقول لكم أن من يدخل إلى منزل عائلة شهيد يخرج معبَّأ بنية الشهادة والقوة والمعنويات، ويعرف تماماً أن هذا البيت أعطى شهيداً ليفتح الطريق أمام شهادة كل أفراد البيت كاستعداد لنصرة الحق وتحرير الأرض والسير مع المقاومة"، وتابع "أنتم لا تعرفون مع من تتعاطون، أنتم تتعاطون مع الأحرار، مع الذين ملأ الله قلوبهم بالإيمان والطاعة والتقوى، بعض العائلات انقلبت من عدم الإيمان إلى الإيمان ببركة الشهيد، بعض المجاهدين ذهبوا إلى المعركة وأقفلوا محالهم، ذهبوا لأداء الواجب وقدموا أغلى ما عندهم من أجل الكرامة والتحرير، هذا النموذج من الشهداء وعوائل الشهداء والجرحى والمجاهدين لا يمكن أن ينهزم وسينتصر دائماً بإذن الله تعالى، وهذا ما رأيناه وسنراه في كل مواجهة وكل معركة بإذن الله تعالى".

ولفت الشيخ قاسم الى انه "أغاظتهم كلمة الواجب الجهادي، فيرموننا بأننا نضحك على الناس بهذه الكلمة، نقول لهم تعالوا واسألوا الناس: هل يعرفون معنى الواجب الجهادي؟ والله أنهم يعرفون أكثر بكثير من أكبر مثقف لديكم، ويفهمون تماماً أن هذه شيفرة اسمها الجهاد في سبيل الله تعالى، لا تُقرأ في المدارس ولا في الشوارع، إنما هي شيفرة تدخل إلى العقل والقلب، وتمد صلة بين الانسان وربه، فيقبل على الطاعة والشهادة في سبيل الله تعالى ولو كره الكافرون والمنافقون".

وأكد الشيخ قاسم أن "مشروع المقاومة أثبت أنه مشروع عابر للطوائف والمذاهب والجنسيات المختلفة، لأنه مشروع حق، وليس مشروع فئة أو جماعة، الذين يؤيدون اليوم مقاومتنا هم من الوطنيين والقوميين والعلمانيين واليساريين والمسيحيين والمسلمين من المذاهب المختلفة، ومن لبنان وفلسطين وسوريا وإيران والسعودية وكل دول العالم، هؤلاء جميعاً يؤيدون المقاومة لأنها عابرة لكل زمان ومكان، وهذا يدل على عظمتها".

وأشار الشيخ قاسم إلى أن "ما يجري في سوريا ليس منفصلاً عما يخطط للبنان والمنطقة، وهو جزء لا يتجزأ من مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أعلنته أمريكا في عدوان إسرائيل على لبنان عام 2006، وهم لم يتوقفوا بعد عن هذا المشروع، يريدون تغيير خارطة المنطقة وسياساتها، يريدون قمع كل تحرك لا يقبل بوجود إسرائيل، يريدون تخريب ما تبقى من بلداننا على قاعدة أن ترتاح إسرائيل".

وقال "نحن واضحون، يوجد خياران في الساحة: خيار المقاومة ومن معها، وخيار إسرائيل وأمريكا والتكفيريين ومن معهم، على كل واحد أن يختار خياراً، فلا يمكن لأحد أن يقول بأنه ليس في خيار إسرائيل ويهجم على المقاومة ويعيقها، هو في خيار إسرائيل من رأسه إلى أخمص قدميه ولو قال غير ذلك، فمواقفه تدل أنه في هذا الخيار".

واضاف الشيخ قاسم "لقد اختار حزب المستقبل آكلي القلوب والأحشاء ونابشي قبور الصالحين وقاطعي الرؤوس من أجل أن يدعمهم ويكون معهم ويدافع عن مساراتهم"، وتابع "أنا أقول لحزب المستقبل: هؤلاء سيقلبون عليكم بعد حين، هؤلاء ليس لهم صاحب، لا تظنوا أنكم تديرونهم وتستفيدون منهم، قبلكم أناس فكروا بهذه الطريقة وانقلبت عليهم، واليوم أنتم تفكرون بطريقة خاطئة. لماذا يولول حزب المستقبل عندما يُهزم مشروع تدمير سوريا في بعض خطواته؟ ما الذي ستستفيدونه من تدمير سوريا؟ قلنا لكم مراراً وتكراراً أن الرهان على تدمير سوريا فاشل والرهان على إسقاط المقاومة فاشل، وإذا وعدتكم أمريكا أنها ستكون المنقذ فلتنقذ نفسها أولاً، فالمعادلة لا يمكن أن تكون إلا لصالح المقاومة والعزة والكرامة والاستقلال غصباً عنهم جميعا، وسنبقى في الميدان من الطفل إلى العجوز والمرأة والشاب وكلنا مقاومة في سبيل الله تعالى، إهتموا ببلدكم ومستقبل أولادكم، حرام عليكم ما تصنعون".

.................

 

32/5/13610

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك