الصفحة الإسلامية

المهدي مُنتَظر .. أو ينتظر ؟


 

فلاح الخالدي 

.................................................. ..... 

إن قضية الإمام المهدي (عليه السلام ) قضية عالمية , وهي أمل الشعوب المستضعفة , المهدي هو عنوان العدل والقسط والأمن والأمان وكل الأنبياء والرسل كانت تمهد له دولته المباركة الميمونة , وكل نبي جاء ذكّر قومه به وزرع في نفوسهم بذرة الانتظار لتلك الدولة الإلهية الموعودة , وبهذا أصبحت الأديان جميعها تنتظر قدومه بكل شوق عندما تسمع أو سمعت من قبل بالروايات التي ينقلها كبارهم وهم يصفون المهدي وحكمه العالم بالإسلام والسلم والسلام إلا الفرقة الشاذة التي تتبع المنهج التيمي رغم انه مذكور في مؤلفاتهم ولكنهم يدلسون على أصحابهم . 

ولو تراجع الروايات التي تخص الموعود تجدها جميعها تؤكد على تهيئة العدد المناسب لنهضته ودولته والتي سيبدأ بهم قيامه وجميعها تؤكد على الـــ (313 قائد وعشرة آلاف مناصر) ومن الطبيعي بإيجاد العدد المذكور تكون الحجة تامة على قيامه المبارك إذا لو راجعنا أنفسنا جيدا وبتجرد ، نجد أنفسنا لم ننتظر الإمام بل هو المنتظر لنا حتى نكون العدد المناسب له ليقوم بنهضته من خلالأننا نتهيأ لحمل أفكاره وأوامره . 

وبهذا يتبين كم أن الإمام مظلوم ولطيلة القرون المنصرمة والى يومنا هذا !!! مغيب وحيد طريد ، لا يستطيع أن يقول اسمه الصريح لا يستطيع ان يذكر نسبه أمام الناس لأنه سينكشف وبانكشاف هويته يُقضى على ذلك الحلم الذي مهد له الأنبياء والرسل . 

وهنا نقول أين الملايين التي تدعي الانتساب له ؟؟!!!!! إنه لا يُريد سوى عشرة آلاف!!!! فكم نحن مقصرين وكم نحن خائنين لولي الله ؟؟!!!! هل أحدنا راجع نفسه لماذا أعيش في الذُل وطريق الحرية يناديني , لماذا احدنا أصبح يرى المنكر معروف والمعروف منكرا , وهل بهذه النفوس المنهزمة نتوقع أن يكون الإمام بيننا ؟؟!!! أقسم لو أننا بقينا آلاف السنين فلا نستطيع تغيير أي شيء حتى نهيأ أنفسنا وعقولنا ونتجرد من عبادة الأشخاص والبحث عن طريق الحق المتمثل بالإمام المهدي (عليه السلام) من خلال ترك العاطفة جانبا واستعمال العقل الاستعمال الصحيح ومطابقة أفعالنا مع أقوالنا . 

وختامًا الإمام المهدي (عليه السلام ) يريد أنصارًا قلوبهم متوحدة على حب الله أولا ، وقضيتهم التي ينشدها العالم أجمع وأن يعرفوا قدرهم بين الأديان وما هو واجبهم تجاه إمامهم , والالتزام بدينهم ومنهجهم القويم حتى يعرفهم العالم بهذه الصفات وهو الإصرار على نصرة الإمام الشريد الوحيد الذي بيده مفاتيح العالم الذي يسير بهم إلى الأمن والأمان والعيش الحر الكريم ورضا رب السماوات والأرض . 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك