وقال بوش أمام جمهور قدر بنحو 2500 شخص في النادي الاقتصادي لجنوب غربي ميشيغان، وهو أكبر جمهور يخاطبه بوش داخل الولايات المتحدة منذ مغادرته البيت الأبيض، إنه بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول: "لقد تعهدت بأن أتخذ أي خطوة لازمة لحمايتكم."
وفي خطابه، لم يشر بوش بشكل محدد إلى قرار الرئيس باراك أوباما، المثير للجدل بالكف عن استخدام أساليب التحقيق القاسية، كما لم يشر إلى نائبه السابق، تشيني، بالاسم. وبدلاً من ذلك، ووصف بوش كيف أنه واصل قدماً في برنامجه إثر اعتقال "الإرهابي المشتبه به" خالد شيخ محمد في مارس/آذار عام 2003.
وأوضح قائلاً: "أول شيء تفعله هو أن تسأل ما هو قانوني؟ ماذا يقول المحامون أنه ممكن ومحتمل؟ واتخذت قراراً في إطار القانون، بهدف الحصول على معلومات بما يتيح لي أن أقول لنفسي 'لقد فعلت كل ما في وسعي القيام به لحماية الشعب الأميركي.' يمكنني أن أقول لكم إن المعلومات التي حصلنا عليها أنقذت الأرواح."
وتفادى بوش اللهجة الحادة التي انتهجها نائبه السابق في الأسابيع الأخيرة، مشدداً على أنه لا يريد أن يستخف بأوباما.
وقال: "ليس ما أقوله يعني أنني أنتقد خلفي.. هناك الكثير من الناس الذين يقيمون الأمور.. ثقوا بي، بعد أن شهدت ذلك لأول مرة، لم يعجبني أن ينتقدني رئيس سابق، لذلك فإنني لن انتقد خلفي، وأتمنى له كل خير."
وخلال لقائه، دافع بوش بشدة عن برنامجه للإنقاذ المالي رداً على الأزمة الاقتصادية في نهاية فترة رئاسته، ووصفه بأنه حاسم لمنع تجميد أسواق رأس المال، التي قال إنها كانت ستؤدي إلى كساد آخر عظيم، مشدداً في نهاية الأمر على أنه يظل من مؤيدي "السوق الحرة."
وفي نهاية اللقاء، كشف جورج بوش الابن عن "موضوع الفصل الأول" في كتابه المقبل، الذي قال إنه سيكون حول "حكايات من إدارتي، كما رأيتها." وأوضح أن الفصل الأول يجيب على السؤال: "لماذا رشحت نفسي لمنصب الرئيس؟"
https://telegram.me/buratha