بســم الله الرحمــن الرحيـــم السيــد باقـر جـبر الزبيــدي وزيـر الماليـة المحـتـرم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه تحية أخـويــة طـيبـة وبـعــدإن تأريخــكم النضالـي الطويــل يجعلنـي أختصـر الكلمــات لأصــف لكــم معنـى المعانــاة الشخصيـة والأسريــة لـمـن قـاتـل بـصبـر وصمـت طغيـان فرعـون العصـر ونظامه الظالــم , فأنتــم أعــرف كيــف طـــارد ذلك النظــام االأبطـــال مـن هــذا الشعــب وشــرد عوائلهــم وصفــى البعــض منهــم , فمـــا بـالكـم بمـن قــارع ذلك النظــام مـن داخـــل المؤوسسة العسكريــة ؟ لقـــد كتبنـــا كثيــرا عــن ضبـــاط عـراقـيين أبطــال صانــوا كرامــة العــراق وأحـترمـوا شعبــه و لــم ينتمـــوا يومــا لحــزب البعـــث الكافــر فتمــت إحالتهــم على التقــاعـد في أول جــدول بعــد الأنتفاضـة الشعبانيــة بـرتـب أدنــى وبحــجج مختلفــة , أقصــاها وأكـثرها إيــلاما كــانـت ( عــدم الكفــاءة ) وهــي طعنــة بالصميــم ونـوع مـؤلــم مـن العقـوبــة البعثيــة الصـداميـة , ورغـم ذلك ظلـــوا رافعــي الـرأس غــير مكــترثين بممارسات الأجهــزة الأمنيــة أو للضغــوط النفسيــة والمعنـويـة التي لاحقتهـم حتـى سقــوط النظــام والتــي لا تخفــى عـلــى سيادتكــم .
مـن هــذه المعـادلـة الظالمــة أحتســب لهــم النظــام الطـاغـوتي راتبــا تقاعــديا لا يكفــي لسـد رمـق طفــل كـوسيلــة لأذلالهــم والضغــط عليهــم , بينمــا أحتســب راتبــا تقاعــديا لمـن تــزلـف وتنـازل وأصبــح بعثيــا وأنتمــي الى نخــوة عــدي أو جمعيــة المحاربـيـن بـما يعــادل العشـرين مــرة ضعــف مــا يأخــذه هــؤلاء الأبطــال , والمشكلــة التي أطرحهــا على سيادتكــم أن المعــادلة ظلــت ظـالمــة لهــذه الشريحــة الشريفــة من أبنــاء شعبــك الصبــور , فلــم يـُكــرم واحـدا منهــم ولــم تـُعــدل رواتبهــم وظلــت على ما هــي عليــه سـابقـا , وظلــوا يتقاضـون رواتبــا أقــل من المحاربــيـن والنخــوة ( أي البعثــيين ) بمـرتـين ونصــف أقــل !! فهــل يـُعقــل أن يـُكــافـأ المــتزلـف للنظــام السـابـق مرتــين ويُغــبن حــق المـُتـصـدي النجيـب مـرتين ؟
أتــرك هــذه المسـألة بين يــديك الكـريمتين وكلــي رجــاء أن تـنـتـصــف لهــؤلاء الأبطــال لمـا عـُـرف عنــك مـن مـواقـف نظـاليـة شجاعــة خاصــة وأن عـددهـم لا يتجــاوز الألــف وخمسمــائة ضــابط وضــابط صــف , لكــي نـواجههــم مـن مـوقف التكــريم لا مـن مـوقـف الـتهميــش , والكـــل يلـومهم ويعتــب عليهــم ويقـولــون لهــم ( مـاذا فــادكـم خشـمـكـم اليابــس ؟ ) , أرجــو المعــذرة على الإطـالـة مـع الـرجــاء بـعـدم إحــالة الطلــب الى مـن سـوّفـه سـابـقـا وطـرحــه جانبــا وشكــرا .
https://telegram.me/buratha