انت والمسؤول

الى السيد وزير الصناعة والمعادن المحترم

2604 03:26:00 2006-12-07

( بقلم المهندسة بغداد )

الى السيد فوزي الحريري المحترم

تحية وبعد

وانتم تستلمون هذه التركة الثقيلة مشكورين نسال الله لكم الموفقية والنجاح في مهمتكم الصعبة خاصة وانتم تتصدون كما زملائكم الوزراء الآخرين لصعاب جمة حيث إنكم تبدءون من نقطة هي تحت الصفر وفي الواقع البدء من الصفر أهون من محاولة تعديل  المائل لأكثر من 30 عاما  أعانكم الله مع الخيرين لإنجاح مسيرة التقدم بإذن الله وسواعد الناس الخيرة والمخلصة .

وحملكم لمسؤولية وزارة مثل وزارة الصناعة والمعادن لاشك انه حمل ثقيل فهذه الوزارة قد أفل نجمها  في نهاية الثمانينات بعد فترة انتعاش لابأس بها  وكما يخبرني زملائي من المهندسين القدامى والذين عاصروا هذه الحقبة وما عانته الوزارة فيها وعلى أعتاب دخولنا التسعينات قتلت الوزارة والصناعة العراقية بيد المجرم حسين المجيد بعد توليه قيادتها لتصبح ثكنة عسكرية يتلقى الجميع بها الأوامر وينفذون بدون نقاش وليزهو التصنيع العسكري الفاشل بإنتاجه على حساب وزارات عديدة ولتعاني الصناعة كغيرها إهمالا منقطع النظير وحتما الأمر لا يخفى على سيادتكم.

وحيث أني انتمي لهذه الوزارة كمهندسة دخلت للحياة العملية قبيل بضع سنوات وخلال هذه الفترة رصدت عيناي سلبيات كثيرة تجعل الولدان شيبا في احد شركاتكم الخمسون التابعة للوزارة وأحسست من واجبي أن أوصل صوت المهندس العراقي المغبون ليس ماديا بسبب سلم الرواتب الجائر فقط حيث انه منحى يؤجل الكلام فيه كونه غير مهم قياسا بالكوارث الحاصلة في شركات الوزارة والغبن الذي أتكلم عنه هو تهميش دوره وتولي العصابات نعم العصابات لقيادة الشركات وغالبا نفس العصابات الصدامية لكنها غيرت شعاراتها وربما تستعين الشركات بمهندس ليكون مديرا عاما إلا انه واقعا دمية ليس إلا لمن يحركه من الجهلة ومن يحاول استغلال الفرصة على حد تعبيرهم لمليء جيوبهم بأموال الوزارة.

وبعيدا عن كل السلبيات الكثيرة التي لا يسعها مقالي أحب أن القي الضوء على حالة جديدة العهد وأتمنى أن تسيطروا عليها قبل أن تجلب نتيجة عكسية.

وانتم تنهضون بعملية تأهيل شركات الوزارة ودعمها ماديا حيث بدأت بعض الشركات باستحصال مبالغ  خلال هذا العام وعلى أمل استحصال مبالغ وبأرقام جيدة على أعتاب عام 2007 وكفكرة وطرح فان الحالة جيدة وخطوة في سبيل التطور لكن ويال هذه ال لكن حقيقة لا اعرف من أين ابدء لكم . لكني سألخص بسؤال واحد

كيف تقيم الوزارة الشركات التابعة لها  ؟ وعلى أي أسس تقرر المبالغ التي تحتاجها تلك الشركات للتأهيل ؟ وما نوع التأهيل

الجواب إن ذلك يتم عن طريق  إما عن زيارة ميدانية كما حصل في شركتنا في الحكومة السابقة حيث زارنا السيد وكيل الوزير ويلفه (كروب الحرامية ) الخاص بالشركة كي لا يعطوا فرصة لأحد بشرح الحالة بشكل صحيح خاصة المهندس وللأسف فان الزائر لم يسأل عن الكادر الهندسي ولم يطلب لقاءه حتى ؟!! فلقد اكتفى بالجمهور المصفق والمهلل كما في العهود السابقة .

أما الطريقة الثانية هو أن يلتقي الوزير بوفد من الشركة بقيادة مديرها العام والكل يعلم إن المدراء العامون عليهم الالاف الاستفهامات خاصة في وزارتكم

وحقيقة إن المدير العام لا يعمل وحدة فهو يمتلك فرقة إسناد لجعل الأمور سليمة وفي الإطار القانوني  ويا سيدي الفاضل إن هؤلاء لا يمثلون ولا يوصلون هموم الشركات أبدا فهو يعملون تحت شعار ( اليوم اني اهنا باجر مو هنا ) رغم إنهم منتخبون بعد السقوط لكن لو أحببت معرفة عدد الناخبين لتوضح لسيادتكم إنهم لا يتجاوزن 10 % من المنتسبين فلقد تمت العملية بعد السقوط مباشرة .

اليوم أرى كيف إن المال يصرف في شراء مواد احتياطية لمكائن أكل الزمان عليها وشرب  مكائن تستغيث من العمل من أيام الستينات من القرن الماضي وهذا إهدار في المال وكأني بهم يشترون ملابس رياضية لعجوز مريضة ويطلبون منها الجري !!!!  فشراء المواد يكون على أساس تبديدي المبلغ وحسب اعتمادا على رؤى أشخاص معينين دون الرجوع لجدوى اقتصادية أو دراسة ميدانية أو نظرية ولكي لا أكون سلبية في الطرح ولا أتشعب في أمور أكثر ااجلها الى مقالات ثانية لو إن مقالتي حضيت باهتمامكم سأقترح حلولا طالما يتداولها المهندسون فيما بينهم لكن لا حياة لمن تنادي فكل هذه الاقتراحات ستقتل على أبواب مدارئنا العامين  لو إنها عرضت عليهم.

1- إلزام المهندسون بعمل دراسة لكل مقترح يقدم من قبلهم وبشكل دقيق ويحوي مقارنات حول المقترحات للوصول للحالة الأنفع للشركة وليس للأشخاص وعمل عدة دراسات من اجل التنافس فيما بيننا وان توفر فرصة لحركة المهندس مع الوزارة بشكل مباشر عن طريق لجان كاسرا شرنقة الشركة التي تقتله . 2- إعادة ثقة المهندس بنفسه عن طريق تحمله مسؤولية مشروعة ونتائجه  ودراسة المشروع بشكل جيد قبل صرف المبالغ فالحواسم ممن يقبعون في أروقة وزاراتكم بانتظار الغنيمة  فالحذر يا وزارة الصناعة كما إن المهندس بحاجة الى سماع مطالبه البسيطة فهو لبنة مهمة في وزارتكم يجب الاهتمام بها فهو يعاني من إهمال وتولي لمن هو اقل منه معرفة لمناصب أعلى وبالتالي تقيدها خاصة الفئة الشابة التي أخذت تشيخ من قراءة الجرائد والبطالة الشنيعة بدل إعداد دراسات وبحوث. 3- الاطلاع على ما وصل إليه العالم عن طريق الايفادات التي تتمتع بها جميع الوزارات إلا وزارتنا وربما كانت من المتمتعين بها إلا إنها لا تغادر مبنى الوزارة !! فلم اسمع بإيفاد واحد لمهندس باستثناء المدير العام الذي يجوب العالم وشركته من سيء الى أسوء ورفضهم لجعل المهندس يتصل بشركات العالم عن طريق الانترنيت ويحتكرون العملية لهم فقط بحجة مخاوف أمنية !!! من من وعلى من الله اعلم.

الهموم كبيرة والفساد الادراي الذي يطغى على اغلب الوزارات قاسي وكبير إلا إن هناك شبابا ترتجي أيد تمد إليها من اجل أن تنهض بواقع عملها وترتقي لما وصل إليه مهندسوا العالم وما وصلت إليه الصناعة من تطور  مما يجعل المهندس العراقي جل همه السفر والعمل في الغربة بعد أن فقد الأمل في كل شيء اليوم نناديكم ونود أن نلقى صدى لأصواتنا ولضمائرنا المعذبة فان لم تكن أيدينا غارقة في الفساد الإداري والعياذ بالله فنحن شياطين خرساء لأننا نرى ونعلم ولا نستطيع فعل شيء إلا أن نبعد أنفسنا فقط  عنهم !! خاصة وان الفساد وصل حد أن يكون قانوني !!  نسأل الله التوفيق لنا ولكم من اجل الرفع من شأن الصناعة في العراق وتقبلوا تحياتنا وعذرا للإطالة سيادة الوزير.

المهندسة بغداد
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك