المقالات

شراكة الشدة والرخاء والسراء والضراء

735 13:37:00 2010-07-06

أياد الشحماني

شراكة الشدة والرخاء والسراء والضراء

واحدة من أهم الأمورالسلبية التي شخصت على المعارضة العراقية ضد النظام الدكتاتوري أنها لم تكن تتفق أو تتعاون مع بعضها في سبيل تحقيق هدفها الأهم في حينها وهو إسقاط نظام البعث ـ صدام وبقيت هذه الحالة لفترة طويلة حتى بداية تسعينات القرن الماضي وتحديدا بعد الانتفاضة الشعبانية حيث حاولت المعارضة العراقية تجميع نفسها والالتئام في مؤثرات للمعارضة ضمت اغلب إطراف المعارضة العراقية وبكل توجهاتها وأثمرت هذه المؤثرات في إيصال مظلومية الشعب العراقي وفضح النظام المقبور وتكوين إرادة دولية ساعدت في إسقاطه.

ومع بداية التجربة الديمقراطية كان تعاون القوى الوطنية التي عارضت النظام مع القوى الوطنية في الداخل جيدا إلى درجة تحققت فيما الكثير من النتائج المهمة مثل نقل الإدارة من الحاكم المدني الأمريكي إلى حكومة عراقية ثم إجراء انتخابات أفرزت جمعية وطنية كتبت الدستور ومن ثم إجراء انتخابات أولى وثانية وغيرها من الأمور التي ما كانت لتتحقق لولا تعاون القوى الوطنية العراقية وإيمانها بالشراكة الوطنية في ظروف الشدة والرخاء وفي الضراء والسراء

ولكن الملاحظ وقبيل الانتخابات الأخيرة وبعدها هو بروز حالة من الانقطاع لدى بعض الجهات الحزبية بحيث أنها أصبحت تبحث عن مصالحها وتفكر بالآخرين كنا بعين ترتبط بهم حسب حاجاتها لهم رافضة لمبدأ الشراكة الوطنية ومتناسية كل التعاون والجهود المشتركة في الماضي البعيد والقريب

وهذه الحالة أوصلت الأمور إلى حالة غير مقبولة على اسم رئيس الوزراء وربما سيتأخر تشكيل الحكومة لأشهر أخرى بعد التسمية لاختلافهم على تقسم المناصب والمواقع مع علم الجميع إن هذه الأمور قد تؤدي إلى انهيار كل منجزات العملية الديمقراطية لا سيما مع وجود أعداء متربصين وجهات تريد القضاء على التجربة الفتية في العراق. ونتمنى إن تدرك بعض الجهات هذه المحاذير وتؤمن قولا وفعلا بالشراكة الحقيقية شراكة السراء والضراء شراكة الشد والرخاء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك