المقالات

أحذروا خرق الدستور

657 13:28:00 2010-07-06

وليد المشرفاوي

تبدو الحاجة ملحة الآن لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تخدم المصلحة العامة للشعب العراقي , وهذه الحكومة هي حكومة الشراكة الوطنية التي لابد أن تتشكل وفق أسس متينة وصحيحة , ولا يمكن أن يهمش فيها أي طرف وليس لأحد الحق في إقصاء غيره واحتكار القرار لصالحه , وهذا بطبيعة الحال مطلب جماهيري للخروج من الأزمة والاحتقان الذي يمر به الشارع العراقي , لذا فان مشروع حكومة الشراكة الوطنية سيجنب الكثير الدخول في مساجلات بعيدة عن المصلحة الوطنية , فحكومة الشراكة الوطنية تعطي الحق للجميع بالمشاركة في صنع الفرار وتبعد العراق والعراقيين عن شبح الاحتقان الطائفي , وهنا لابد من تفعيل مشروع حكومة الشراكة الوطنية التي دعا لها السيد عمار الحكيم وفق الحوار الهادئ وتعاون جميع الأطراف لإنجاح هذا المشروع , ليس أمامنا كعراقيين على اختلاف مشاربنا وانتماءاتنا وتوجهاتنا السياسية والفكرية والقومية والدينية والمذهبية والطائفية والمناطقية إلا التكاتف والتآزر والتعاون وتشابك الأيدي مع بعضها البعض من اجل السير قدما لإكمال مسيرة بناء البلد على أسس ومرتكزات صحيحة وسليمة ومقبولة من الجميع , انطلاقا من كونها تضمن مصالح الجميع وحقوقهم مثلما ترتب عليهم واجبات واستحقاقات وطنية لا يمكن للبلد أن ينهض ويتقدم إلى الأمام بدون الالتزام والتقيد بها, فحينذاك يمكن القول إن العراق بخير وانه مايزال الطريق مفتوحا لبناء عراق ديمقراطي مزدهر, كذلك على الجميع التقيد بالدستور لان التقيد به من الأسس الراسخة لبناء لدولة الدستورية التي تحترم الإنسان وتحترم حرياته وهذا التقيد وان قيد حرياتنا ومصالحنا الخاصة فهو الضمانة الأكيدة لحفظ حقوق وحريات الآخرين وبناء الدولة الجديدة , وان اهتمامنا بالدستور ومصالح الوطن العليا وتغليبها على مصالحنا الخاصة لم يكن من المثالية والمبالغة السياسية باعتبار إن السياسة تعني فن الممكن وتحقيق المصالح الحزبية أو الغاية تبرر الوسيلة , بل نرى ذلك من الواقعية السياسية التي تبناها تيار شهيد المحراب في أدائه ومساره السياسي في عهد الدولة الجديدة وفي عهد المعارضة فقد كان هذا التيار الشريف ورجالاته يقدمون التضحيات الغالية دون أن يخطر على بالهم حصد ثمار هذه التضحيات , بل إن حصد ثمارها مهما كان لا يفوق هذه التضحيات بحسب المنطق الواقعي السائد, إن ما قدمه تيار شهيد المحراب ويقدمه لم يأت بسبب حطام الدنيا والحصول على امتيازاتها فان الامتيازات مهما كانت فهي لا تعادل قطرة دم في هذا الطريق وهذه الدماء الغالية نرخصها من اجل الوطن والدين , المطلوب في هذه المرحلة تغليب مصالح الوطن والدستور على مصالحنا , لان نجاح الدستور وتحقيق مصالح الوطن سيحقق مصالحنا بالمحصلة النهائية , وان إضاعة مصالح الوطن والتلاعب بالدستور سيفقدنا كل مصالحنا الخاصة لان الدستور الضمانة الأكيدة لكل المصالح والتوجهات,لذلك نؤكد على احترام الدستور وعدم الاعتياد على خرقه في أي قضية وإلا فلن يبقى للدستور حرمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك