المقالات

المنصب والكرسي ليس نهاية المطاف

784 15:31:00 2010-07-06

عباس الهنداوي

المشهد السياسي الحالي وحالة الترقب التي يعيشها أبناء الشعب العراقي لما ستؤول له المباحثات والاتفاقات بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة المترقبة وطبيعة هذه الحكومة وهل ستكون حكومة أغلبية برلمانية.....؟ أم ستكون حكومة شراكة وطنية ليشارك فيها الجميع مع مراعاة الاستحقاق الانتخابي؟.وبانتظار كل ذلك تتضارب الإخبار والتصريحات التي تعلنها الشخصيات البارزة في الكتل وهذا التضارب يحدث بين تصريحات الكتلة الواحدة بل وبين أعضاء الحزب الواحد وقد يكون هذا الأمر مدروساً ومحسوباً لأهداف سياسية وتفاوضية ولكن الأكيد إن هذه الحالة سببت الكثير من الإزعاج والإحباط لدى المواطن العراقي الذي يعتقد (وهو صادق في اعتقاده) انه أدى ما عليه وتوجه نحو صناديق الانتخاب رغم التهديدات الإرهابية ومارس حقه وواجبه لكن من اختارهم لقيادة المرحلة المقبلة والذين رفعوا جميعاً شعارات الخدمة الوطنية وبناء العراق وتقديم مصلحة الوطن والمواطن على المصلحة الفئوية أو الحزبية نراهم اليوم ابعد ما يكونون عن تصريحاتهم السابقة وهم يعيدون طرح خلافاتهم وانقساماتهم وخطاباتهم التسقيطية المتبادلة والهدف هو الفوز بالحصة الأكبر من الغنائم على حساب المواطن البسيط الذي أصبح هدفا سهلا للإرهاب وعصابات الجريمة المنظمة التي استغلت الأجواء السياسية المشحونة للعودة لممارسة جرائمها.إن تجربة السنوات السبع أثبتت لنا جميعاً إن المنصب أو الكرسي ليس نهاية المطاف بل ربما يكون سببا في فضح الكثيرين وفشلهم كما حدث لوزراء ومسؤولين كبار أو قد يكون منطلقا لحب الناس وكسب ثقتهم كما حدث لمحافظي بعض المحافظات الجنوبية السابقين الذي فازوا بأريحية عالية في الانتخابات وهذا الدرس ممكن أن تستفيد منه الكتل السياسية لتنسى مصالحها الضيقة قليلا وتعمل على تقديم مصلحة الوطن وتنتقل بأبناء الشعب ومعهم إلى بر الأمان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو عمار النجفى
2010-07-07
لقد ساوى على ع .بين الخلافة وسع نعله الا ان يقيم حقا او يزهق باطلا فاتعضوا ياالوا الالباب ولا الباب لكم ....لو دامت للسىء الرئيس لما جاءتكم ولو دامت للذى قبله لما جاءته وهكذا دواليك ..متى نتعظ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك