المقالات

هل سيفعلها المالكي؟؟

1099 11:01:00 2010-07-06

محمد هاشم الشيخ

الناس تعمر طويلا وتذهب بلا اثر أو ذكر وآخرون يتركون بصماتهم في الحياة وعلى مر التاريخ بموقف يخلدهم ولعل الجميع اليوم يتذكر موقف غاندي بخلع الملابس البريطانية الاستعمارية والاكتفاء بالأقمشة البسيطة الهندية لأجل تحرير شعبه ومن منا ينسى موقف الإمام الخميني في الزهد بالمال والمناصب له ولعائلته وهو صانع ثورة الشعب الإيراني وقائدها ومن ينسى زهد السلطة عند سوار الذهب الضابط السوداني الذي أطاح بدكتاتوريته النميري وسلم الحكم إلى من يختاره الشعب ديمقراطيا وغيرهم وغيرهم كثيرون .....في كل الأمثلة التي ذكرناها نجد إن الشخصيات صاحبة البصمة التاريخية وبحكم المتعارف عليه كان لها الحق إن تتمع بالسلطة والمزايا التي تمنح بناء على ما قدموه من خدمات ولكنهم أرادوا الخلود فتعالوا على مناصب والألقاب والمناصب المرحلية.

واليوم في عراقنا الديمقراطي وبعد سبع سنوات من التجربة الديمقراطية تبرز مشكلة أساسية تهدد تبعاتها ربما مستقبل العملية السياسية وهذه المشكلة هي اختيار رئيس الوزراء وتمسك السيد المالكي بهذا المنصب مع علمه بان الآخرين مثل التيار الصدري والمجلس الأعلى والفضيلة وغيرهم لا يقبلون ترشيحه لمرة ثانية وان الأحزاب المكونة للقائمة العراقية ترفض ترشيح المالكي بل وأكثر من هذا فهي مستعدة للقبول بأي مرشح أخر غير المالكي وتتناسيى مطالبها بأحقيتها بتشكيل الحكومة ورئاسة الوزراء باعتبارها القائمة الأكبر عددا.

وبغض النظر عن أسباب وأحقية المطالبات بعدم ترشح المالكي ومع الاعتراف بان ائتلاف دولة القانون يملك عددا محترما من النواب وان المالكي حصل على اكبر عدد من الأصوات، مع كل هذا فان السيد المالكي اليوم إمام فرصة تاريخية ليخلد نفسه في قلوب جميع العراقيين ويترك بصمة على وجه التاريخ ويسجل حالة جديدة للديمقراطية العراقية الفنية ويكون قدوة للآخرين ولمن سيأتي بعده مستقبلا وذلك بإعلانه الانسحاب من الترشيح لرئاسة الوزراء فانه بهذا سيقدم الحل الانسحاب مكن الترشيح لرئاسة الوزراء فانه بهذا سيقدم الحل لاتفاق القوائم والكتل السياسية على مرشح واحد ترتضيه جميعا. فهل سيفعلها المالكي؟ هي حقا تحتاج إلى الكثير من الشجاعة والعقلانية والموفقية..... فهل سيفعلها المالكي؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي المنصوري
2010-07-08
من يذكر كيف كان المالكي وحزبه المشبوه يأخذ الأتاوات من الناس البسطاء العراقيين في زمن صدام المقبور الذين يحاولون دخول سوريا عن طريق الاردن وهي 300 دولار على الشخص الواحد لاينتظر اي خير لا من المالكي ولا اقرانه , لانهم عارضوا حزب البعث كما يقولون ولكنهم تربوا في احظان حزب البعث السوري على نار هادئة
ابو زينب
2010-07-07
الى الاخ محمدالشيخ المحترم انا اعتقد ان السيد رئيس الوزراء لا يقل شجاعة عن هؤلاء وانة بالنهاية سيقوم بالتنازل وقبل فوات الاوان وحسب الاية الكريمة ( الذين جاهدوا فينا لنهدينم سبلنا ) ان شاء اللة سيقى القدوة بعيني ويتنازل لمصلحة العراق وتركها للاتلاف اخواننا والايام ستثبت ذلك وشكرا
النجفي
2010-07-06
لا اعتقد انه يملك الشجاعة الكافية للانسحاب لانه من حزب لا يؤمن بالديمقراطية و الرأي الاخر و لنا في الجعفري عبرة حين قي مصرا على التمسك بالكرسي و لم يتنازل عنه الا بشرط ان يكون لحزبه و كل ذلك جرى بفضل العصا الامريكية .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك