مهند العادلي
ليس هذا عنوان لفلم اكشن وليس بعنوان لمسلسل من المسلسلات التي تعرض يوميا على القنوات التلفازية ,, إنما هو عنوان حال الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات في العراق , فهذه الكتل لم تعاني كثيرا في فترة ما قبل الانتخابات وأثناءها إنما الصعوبة ظهرت بعد النتائج حيث بنيت النتائج أن بعض الكتل السياسية كانت ترفع شعارات انتخابية ليس لها وجود في ارض الواقع بعد ظهور النتائج والقليل منهم من أصبح شعارها الانتخابي هو برنامجها الحكومي ذاته والذي على تنفيذه , فبعض الكتل نادت ورفعت شعار (الحكومة الوطنية) وبمشاركة كل من ينجح في الانتخابات ولكن بعد ذلك التف على ارض الواقع وأصبح مصرا على التمسك بالسلطة ولا يود أو يرغب بالتنازل عنها وكأنه لا يستطيع تقديم الخدمة لمن انتخبه ألا من خلال هذا الكرسي فقط .وهو يتحدث عن استحقاق انتخابي وهو يعلم علم اليقين أن هناك أطراف آخرين في الساحة السياسية قد حققوا أكثر بكثير مما حققه هو وقائمته.والبعــــض الأخـــــر مـــــــن هــــــذه الكتــــل نــــــادت مــــــن ومنـــــذ دخولهــــا فــــي مرحلـــة الدعاية الانتخابية بـ (حكومة الشراكة الوطنية )ومنذ اليوم الأول لإعلان النتائج ولازالت مصرة على موقفها حتى لو كلفها ذلك أن تكون جهة معارضة في داخل البرلمان الجديد وهي يوما بعد يوم تكسب احترام وود الآخرين بهذا الموقف الشجاع ونادي رموزها وقياداتها بـ ( الطاولة المستديرة ) وضرورة جلوس الفرقاء السياسيين من اجل توحيد المواقف والرؤى بين الجميع من اجل الإسراع في تشكيل الحكومة الخدمية تخدم أبناء الشعب الذين وفوا لهذه الكتل من خلال المشاركة في الانتخابات ,, ما تقدم ذكره من مواقف لم تعجب بعض هذه الكتل لأنها لاتوافق رغباتها في التمسك بالسلطة وهذا الأمر يدفع البلد في فراغ سياسي مع اقتراب المدة القانونية ولذا ستبقى هذه المهمـــــــــة الصعبــــــة .......
https://telegram.me/buratha