المقالات

الاعتدال الشيعي والتطرف السني ! التطرف الشيعي والاعتدال السني

1679 14:44:00 2010-07-06

اسعد راشد

يبدوا ان هناك رهط من كتاب العرب اعتادوا على خلط الاوراق واللعب على الاوتار الطائفية رغم رفعهم علم العلمانية ومفردات الاعتدال التي يتداولونها في ادبياتهم السياسية وكتاباتهم ‘ الا ان ذلك لم ولن يجدي في تبرأة ساحتهم بوقوفهم خلف التطرف والمتطرفين ودفاعهم المستميت عن رموز التكفير والارهاب الفكري .

الفكر الشيعي بطبعه فكر معتدل لن يستطيع احد وايا من كان جره نحو التطرف والافكار المتطرفة كتلك السائدة في الفكر السني ‘ لسبب بسيط وواضح يعرفه القاصي والداني في الوقت الحاضر ‘ وهو ان المرجعيات الشيعية موحدة في الفتاوي التي تمس اصول الدين والحياة والكون والانسان‘ وان الساحة الشيعية ملتزمة بمرجعية واحدة وموحدة رغم تعدد الاشخاص والمجتهدين هذا الالتزام يبعدها عن حالات الاجتهاد الفردية وصمام امان لها من الفتاوي والاحكام المتطرفة والتكفيرية ‘ عكس الساحة السنية التي تفتقد لمرجعية واضحة يرجع اليها عوام اهل السنة حيث تنتشر المرجعيات الدينية السنية شرقا وغربا ويتكاثر "امراء" الدين والفتيا كاالفطر في الجسد السني لا يستطيع احد ان يوقفهم ‘ فترى مثلا في قرية واحد اكثر من 10 امراء ولكل واحد منهم فتاوي واحكام يتميز بها عن الاخر بحيث الخارج عنها يعتبر كافر ‘ وليس ادل على ذلك هو صراع الفتاوي التي تشهدها مملكة الارهاب والتكفير والمدارس التكفيرية بين رموز القتل والتطرف .

اخيرا خرج لنا الكاتب ( العلماني) عبدالرحمن الراشد المعروف بولاءه الشديد للعائلة الحاكمة في مملكة ال سعود بوصفة جديدة وفذلكة تخفي وراءها الكثير بادعاءه ان "مثقفي السنة في الوقت الحاضر اكثر شجاعة من مثقفي الشيعة واعلى صوتا .. ينتقدون مراجعهم الدينية" !! وهو بالطبع لا يقصد مثقفي السنة بقدر ما انه يريد ايصال تلك الفكرة الى "الغرب" بان "رجال الدين السنة" هم اكثر شجاعة !! كي يدخلهم عبد الرحمن الراشد من الشباك ومعهم تلك الافكار التكفيرية الهدامة بعد ان اخرجتهم احداث 11 سبتمبر الدموية في امريكا من بوابتها الواسعة وسط دماء الاف الابرياء وحطام "غزوة منهايتن" !! .. وحيث ان الكاتب ( العلماني) لا يخفي اعجابه بشجاعة "الكلبـ اني" "والسديس" " والعودة" و"العريفي" والنافق ابن عثيمين وكثير من شيوخ القتل واصحاب الفتاوي الارهابية هؤلاء اصبحوا االيوم في نظر "عبد الرحمن الراشد" الكاتب في صحيفة ال سعود "الشرق الاوسخ" شجعان و معتدلين وقد ادخهلم هذا الكاتب في جوقة "الاعتدال" لكون انهم فقط يوالون "الدولة" التي ترعاهم وتغذيهم باسباب البقاء والاستمرار في مواقعم الدينية ‘ حيث يضيف في جملة لا تخفى على اللبيب مقاصده واهدافه والاجندة التي يتبعها في نهجه الكتابي بقوله: " والمثير ان دائرة النقاش اتسعت ودخلها رجال دين سنة متنورون يشاركون في الجدل لا يترددون في اعلان اعتراضهم والاصرار عليه .. وسعوا بذلك دائة النقاش ‘ بل هم قادة التغيير الفكري" !!

نعم اذا كان اشخاص ممسوخين من امثال الكلباني والعريفي وغيرهم من الذي لديهم فتاوي واضحة وصريحة في تكفير الشيعة واباحة دمائهم ودماء اهل الكتاب من النصاري واليهود ‘ هم في نظر الراشد من "قادة التغيير الفكري" فعلى الانسانية اذن السلام ! حيث مجرد ان افتى ذلك الممسوخ بان "الغناء حلال" اصبح متنورا ! اما ان يفتي بقتل الذين يختلفون معهم في المذهب والدين ويسعون في الارض ارهابا وفسادا باراقة الدماء البريئة فهذا شيئ لم نسمع عنه ولامنه هل هو متنور ام متطرف ؟!

لا نعرف كيف يريد هؤلاء تقييم الافكار والاشخاص والمرجعيات ووضع مقاييس في ذلك ‘ هذا متطرف وذاك معتدل ‘ هذا ارهابي وذاك مسالم ‘ هل عبر "ثدي ارضاع الكبير "! ام عبر "مزمار الكلباني والدبكة التي وضعهاعلى عمامته ؟ ام عبر رقصة الجنادرية لعلماء الوهابية المعروفين عنهم بالهلوسة في تشريع الاحكام وفتاوي التكفير والقتل؟!

نحن نعلم ان الذي قام بتنفيذ وقيادة عملية 11 سبتمبر هو "عطا" كان يرتاد المراقص وكان حسب وصفة عبد الرحمن الجديدة لقادة "التغيير الفكري" الوهابية متنورا ولم يطلق حتى لحاه ! وكان يستمع للاغاني والموسيقى‘ وحتى في عراق ما بعد صدام المقبور لم يتوانى اكثر شيوخ القتل وائمة المساجد وعلماء والوا تنظيم القاعدة في الساحة السنية من ارتكاب ابشع الجرائم واراقة دماء الاف بريئة وهم في الوقت نفسه كانوا يستمتعون بالنساء واللواط والرقص مع العاهرات ! ألم يكشف اليوتوب على صفحاته فضائح الجنسية لقضاة االوهابية وهم يمارسون الجنس ويجبرون النساء على فعل الدعارة معهم ‘ وقد كان قاضي قصيم احدهم و عرف بميله الشديد للنساء وضمهن في جلسات الخلوة الى فخديه !

الاستماع الى الغناء وارضاع الكبير وفتاوي تمس حياة الونسة والجنس هذه الامور لا يمكن ان تكون مقياسا للتطرف والاعتدال مهما حاول بعض الكتاب (( العلمانيين)) فتح منافذ لعودة الرموز المتطرفة الى الواجهة و بالتالي تبراة الدولة التي ترعى الارهاب ومدارس التكفير والتطرف .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الخالق / ذمار
2010-08-10
العلماء الوهابيين الذين تغذيهم السلطه ويوافقوها على ماهي عليه مع سياسة الغرب هؤلا ليسو إرهابيين في نظر السلطه السعوديه وحليفها الغرب لكي يصرفوا انظار الناس عنهم كل هؤلا يجتمعون على فكرة خلق الذريعه (الارهاب)(ناهيك عن معسكرهم الواحد قبل التسعينات) تحت هذه الذريعه الإرهابيه يحتلون الشعوب الإسلاميه يسفكون دمائهم وينهبون ثرواتهم كل هؤلا لايهمهم مقتل اتباعهم من طلاب عرب ومسلمين مشحونين بفكرهم العميل والمتطرف ولا يهمهم جنود غربيين يقتلون جاءو من الغرب لإحتلال تحت ذريعة هذا التطرف المهم ان المشروع مشترك مدروس بكل وقاحه وخساسة له شكليات دينيه وإنسانيه وحقيقته وحشيه حيوانيه وفوضى عارمه في الشذوذ والشذوذ الفكري والقصد من ذلك حماية مصالحهم وهيمنتهم على حد سوى الغرب والاعراب الوهابيه) ألا يعلمون علماء (الوهابيه) السعوديه خدام( الإمبرياليه الإستعماريه) ألا يعلمون ان الرأسماليه الامريكيه الربويه التي ترتبط بإقتصاد المملكه والخليج وثرواتهما ان هذه الربويه كالرجل الذي ينكح امه ام ان المسئله متعلقه ومحصوره بقراءة القرآن وطبع آلاف المصاحف وسقاية الحاج وشعار لا إلاه إلا الله محمد رسول الله وإطالة اللحى والتسمي بأهل السنه والجماعه والسلف الصالح والإخوان المسلمين والمجاهدين و... لا والف لا ان الامر يتعلق بوحدة الامه في الكلمه والصف وان تتعددت مذاهبها وطوائفها يتعلق بالدفاع عن كرامة الامه من إضطهادها وسفك دم ونهب اموال ابنائها وإلعبث بمقدساتها ألا يعلمون ان كل المسلمين يقيمون الفرائض الإسلاميه لو يعقلون هؤلا الوهابيين خدام الإستكبار والإستعمار
احمد الربيعي
2010-07-07
يتبع يعني بصراحه الاخوه الاقليه بالعراق والدول العربيه السنيه يطبقون مقوله ضربني وبكى وسبقني واشتكى فهم سبب احتلال العراق لكن (لافوها على غيرهم) وسوف يستقتلون بتشويه صوره الاكثريه بالعراق لكن قادتنا الشيعه لازالوا عاطفيين وينادون بالوحده والمصالحه 3-بحكم مبادئ اهل البيت ع علماء الشيعه وعموم الشيعه يميلون للهدوء والوقار والعمل وحب الحياه والسلام..لكن نفس اهل البيت ع امرونا بان نكون اعزاء اشداء في مقارعه هؤلاء ممن اظهروا حتى نسائهم على الشاشات لاجل الكرسي/يجب ان لانلدغ من نفس الجحر مرتين مع الكذاب
احمد الربيعي
2010-07-07
1-مقاله تفضح الوهابيه الانجاس لكن ما الداعي للقسم الثاني من العنوان التطرف الشيعي والاعتدال السني هل هو ارضاء للسنه وارجو ان تدلنا على التطرف الشيعي ان وجد رغم عدم ذكرك له في المقاله والا فيجب تغييره 2-في مفارقه غريبه المالكي يستسمح صالح المطلك ليعود الى بغداد وصالح المطلك يكافأه بالظهور على قناه صفا الارهابيه التفريقيه ليبث سمومه حول الشيعه مع اظهار صور اثناء كلام المطلك تظهر الحوزه يتناقشون وبعدها صور للحكومه والامريكان وقصدهم واضح علما ان الاقليه في العراق هي من ادخلت الامريكان...يتبع
احمد عبد الله
2010-07-07
في البداية اود التنويه الى ان السنه هم طائفة من المسلمين وان من يأمر يالقتل ويحض عليه ليس بمسلم اصلا فهو لا سني ولا شيعي ولا غيره--مع احترامي لجميع المراجع وتقديري لمراتبهم العلميه والفقهيه لكن اعتقد ان الله سبحانه وتعالى سيحاسبنا يوم القيامه عن العقول التي وهبها لنا اي انه يجب ان نوزن عقولنا فنحن جميعا لدينا دستور وهو القرآن فعند الخلاف في تفسيره انا احاول ان افسرها ومن ثم اقرأ بعض التفاسير المختلفه وان لم اقتنع باحدها فأني سأميل الى تفسيري الذي اقتنع به لأني متيقن بأن الله سيحاسبني على عقلي
Ali
2010-07-06
مقال رائع من الكاتب لكننا لانرى كتابات له كثيرة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك